صادقت اللجنة المركزية في حزب الشعب الباكستاني الشريك في الائتلاف الحاكم، على ترشيح رئيس الحزب آصف علي زارداري لخوض الانتخابات الرئاسية التي تعقد في السادس من سبتمبر المقبل.
وقال نائب الحزب في مجلس الشيوخ رضا رباني، عقب اجتماع اللجنة، إن الحزب أقر ترشيح رئيسه آصف علي زارداري_ أرمل زعيمة المعارضة الراحلة بيناظير بوتو- لخوض الانتخابات الرئاسية.
كما تقدم الفصيل المنشق عن حزب الشعب الباكستاني، بترشيح نائبه في مجلس الشيوخ مشاهد حسين لخوض الانتخابات الرئاسية بدوره.
ويسعى حزب الشعب الباكستاني لحشد تأييد شريكه في الائتلاف الحاكم حزب رابطة مسلمي باكستان برئاسة نواز شريف لترشيح زارداري لمنصب الرئيس.
وكانت لجنة الانتخابات الرئاسية الباكستانية أعلنت أمس الأول عن إجراء الانتخابات الرئاسية في السادس من شهر سبتمبر المقبل.
وأوضح أمين عام اللجنة كانوار دلشاد في بيان ان أوراق الترشيح سوف تقدم في 26 من شهر أغسطس الجاري، ويجري تدقيقها في 28 منه، فيما يسمح بانسحاب المرشحين حتى 30 الجاري.
من جهة ثانية، حدد رئيس حزب رابطة مسلمي باكستان نواز شريف أمس السبت، مهلة نهائية تبلغ 48 ساعة لشريكه في الائتلاف الحاكم حزب الشعب الباكستاني لإعادة تنصيب القضاة الذين أقالهم الرئيس السابق برويز مشرف.
وجاء هذا الإعلان في وقت أعلنت فيه الهيئة القضائية الباكستانية عزمها إعادة إطلاق مسيرات احتجاجية في عموم البلاد الأسبوع المقبل للمطالبة بإعادة تنصيب القضاة المخلوعين وبينهم قضاة المحكمة العليا الباكستانية.
وقال شريف إنه يطالب حزب الشعب الباكستاني بإبلاغ حزبه في غضون 48 ساعة ما إذا كان سينفذ ما جرى الاتفاق عليه بينهما بخصوص إعادة تنصيب القضاة المخلوعين، محذرا من أن حزبه سيكون حرا في اتخاذ اي إجراء يراه ملائما إن لم يتم تنفيذ هذا المطلب.
وأوضح شريف أن اللجنة المركزية في حزب رابطة مسلمي باكستان ستجتمع ظهر اليوم الأحد، لتحديد الإجراء الذي سيتخذه الحزب في حال عدم استجابة شريكه في الائتلاف الحاكم لهذا المطلب الذي يعد من البنود الرئيسية التي اتفقا عليها قبل دخولهما في هذا الائتلاف.
على صعيد منفصل، لقي تسعة مدنيين من أسرة واحدة مصرعهم إثر سقوط قذيفة هاون على منزلهم في مقاطعة باجور القبائلية التي تشهد معارك دامية بين قوات الأمن الباكستانية ومسلحي حركة طالبان المحلية.
وقالت مصادر رسمية باكستانية، ان القذيفة وقعت على منزل بمدينة خار في مقاطعة باجور المحاذية للحدود الأفغانية، وأدت إلى مصرع كل من كانوا في المنزل.
ولم توضح المصادر ما إذا كانت القذيفة قد أطلقت من قبل قوات الأمن الحكومية أو من قبل مسلحي حركة طالبان.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الأمن الحكومية ومسلحي طالبان المحلية في مقاطعة باجور معاركهما التي يستخدم فيها الطرفين مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة من الصواريخ والقذائف، وقالت أحدث التقارير إن المعارك أدت لنزوح الآلاف من سكان المنطقة.