نفت الرياض، أن تكون لدى المملكة العربية السعودية، أي نية لاستقبال الرئيس الباكستاني المستقيل برويز مشرف، فيما أكد زعيم حزب الرابطة الإسلامية المشارك في الائتلاف الحاكم نواز شريف، انه لا يعتزم تولي منصب رئاسة الجمهورية، تزامنا مع مقتل 23 شخصا في تفجير انتحاري في مستشفى شمال غرب باكستان.
وأكد سفير السعودية في إسلام آباد علي عواض عسيري، أن ما تناقلته وكالات من أنباء حول وجود طائرة سعودية في إسلام آباد لنقل مشرف إلى المملكة، عارية عن الصحة تماما ومجرد اختلاقات إعلامية كاذبة، مشيرا إلى أن المملكة تأمل أن تنعم باكستان بالاستقرار السياسي باعتبارها دولة ستراتيجية هامة.
وشدد على أن السعودية كانت ولا تزال حريصة على أمن واستقرار وسيادة باكستان ولم ولن تتدخل في الشأن السياسي الداخلي، معربا عن الأمل في أن تنتهي الأزمة السياسية في باكستان ليستطيع الشعب العيش بأمن واستقرار بعيدا عن الأزمات.
وكان مسؤول حكومي، صرح أن مشرف سيتوجه خلال أيام مع أسرته إلى السعودية لأداء العمرة، فيما ذكرت مصادر في محيط الرئيس المستقيل أنه سيتوجه بعد ذلك للإقامة في بريطانيا أو تركيا، بينما لفت مسؤول في الرئاسة إلى أن مشرف سيعود إلى باكستان بعد أدائه العمرة.
في سياق متصل، نفى نواز شريف وجود نية لديه لخلافة مشرف، مشيرا إلى أن الرئيس المقبل سيكون من إقليم بلوشستان، كما وصف استقالة الرئيس الباكستاني بأنها نصر للشعب الباكستاني، بيد أنه أوضح أن الحكومة الائتلافية سيكون أمامها تحديات كبرى في تحقيق مطالب الشعب، وحل الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها البلاد.
ميدانيا، أعلنت الشرطة، مقتل 23 شخصا على الأقل عندما فجر انتحاري نفسه أثناء تجمع مسلمين شيعة للاحتجاج على مقتل رجل، في هجوم يشتبه في انه طائفي في بلدة ديرا إسماعيل خان، وأفاد رئيس الشرطة المحلي مالك نافيد خان، أن 20 آخرين أصيبوا.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة المحلية رياض احمد أن من بين القتلى مدنيون من الشيعة، الذين تجمعوا في المستشفى، وكذلك من رجال الشرطة الذين توجهوا إلى المستشفى لحفظ الأمن.
ورجح مسؤول شرطة آخر، أن يكون الحادث مرتبطا بالعنف الطائفي في المنطقة، التي شهدت العديد من التفجيرات في السابق وكذلك أعمال عنف بين السنة والشيعة.
وفي وقت لاحق، تبنت حركة طالبان الباكستانية الهجوم الانتحاري، وهدد المتحدث باسمها المولوي محمد عمر، بأن الحركة ستقوم بمزيد من الهجمات الانتحارية، إذا لم توقف الحكومة عمليتها الأمنية الجارية في كل من وادي سوات ومنطقة القبائل الشمالية الغربية.