أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن السلام مع إسرائيل لن يتحقق قبل إطلاق جميع الأسرى، وأنه لن يهدأ له بال حتى يتم تحرير 11 ألف أسير فلسطيني يقبعون في السجون، وقال عندما أذكر هؤلاء جميعا فإنني اذكر القيادي في حركة "فتح"، مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واحمد سعدات، ورئيس المجلس التشريعي عزيز دويك.
وقال في كلمة ترحيب ألقاها بعد وصول 198 أسيرا أفرجت عنهم إسرائيل، إلى مقر الرئاسة في رام الله إن أي اتفاق للسلام مع إسرائيل سوف يبقى مرهونا بالإفراج عن جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية، والاتفاق على جميع قضايا الصراع معها، مضيفا نرحب بكل من نال الحرية اليوم من أسرانا لكن يبقي في قلوبنا أن 11 ألف أسير لا زالوا يقبعون في السجون الإسرائيلية، ولن يهدأ لنا بال إلا بالإفراج عنهم جميعا وتبيض هذه السجون.
وتعهد عباس باستمرار الجهد الفلسطيني للتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، من دون أن يمس ذلك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وشدد على تجديد السعي للسلام ومعلنا أنه ما لم تحل قضايا الصراع كافة، مع إسرائيل وبينها القدس واللاجئين والمستوطنات والإفراج عن جميع الأسرى فأنه لن يكون هناك حل.
إلى ذلك، رحب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، معتبرا هذا الإجراء الإسرائيلي خطوة في الاتجاه الصحيح طال انتظارها.
في موازاة ذلك، استبعد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني نمر حماد، إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل قبل نهاية العام الحالي، مشيرا إلى أن الأزمة الداخلية في إسرائيل وعدم وجود ضغط أميركي على إسرائيل ساهما في تقليل فرص تحقيق السلام.
وقال حماد إن أحد أسباب الزيارة التي تقوم بها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى المنطقة هو محاولة الإدارة الأميركية تأكيد استمرار اهتمامها بموضوع الملف الفلسطيني ¯ الإسرائيلي، مضيفا أن عدم تحقيق السلام في العام الحالي يعني أن الإدارة الأميركية المقبلة سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية، سوف تحتاج إلى عام أو عام ونصف على الأقل حتى تدرس كيفية تعاملها مع الملف الفلسطيني.
في غضون ذلك، وصل إلى القاهرة عبر ميناء رفح البري وفد حركة الجهاد الإسلامي برئاسة محمد الهندي قادما من قطاع غزة لينضم إلى وفد الخارج حيث يلتقي رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان، لبحث سبل إنهاء حال الانقسام الفلسطيني وتثبيت التهدئة في قطاع غزة.
من جانبها، نفت حركة "حماس" تلقيها أي دعوة من مصر للمشاركة في الحوار الذي سترعاه الأخيرة قريبا، حيث أكد المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم أن الحركة وحتى هذه اللحظة لم تتسلم دعوة رسمية من اجل الحوار الوطني، داعيا إلى ضرورة توفر مظلة عربية للحوار تجمع الشمل الفلسطيني وتبدأ بالخطوات العملية[center]