استقبل الرئيس المصري محمد حسني مبارك اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الذي بدأ زيارة لمصر تستمر لمدة يومين.
واطلع الرئيس عباس الرئيس مبارك في اللقاء الذي جمع بينهما في قصر رأس التين بالأسكندرية شمال مصر على نتائج لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي جرى يوم الاثنين.
وقال عباس في تصريحات ادلى بها عقب اجتماعه بالرئيس المصري إن الخطوة التي قامت بها حركة حماس بالسيطرة على قطاع غزة بالقوة كانت "مدمرة" لحظوظ الفلسطينيين في الحصول على دولة مستقلة خاصة بهم. وكرر الرئيس الفلسطيني رفضه القاطع لاجراء اي شكل من اشكال المفاوضات مع الحركة.
وقال عباس في حديثه للصحفيين: "إن ما قامت به حماس كان هداما، فقد ساعدت بحركتها اعداء الشعب الفلسطيني وكل الذين لا يريدون رؤية دولة فلسطينية مستقلة."
ومضى الى القول: "اذا كانت حماس تريد التحاور معنا، عليها التراجع عن كل الخطوات التي قامت بها في قطاع غزة."
وكان عباس قد اجتمع بأولمرت في أريحا في رابع اجتماع من نوعه بينهما منذ شهر آذار / مارس الماضي، والأول الذي يعقد على أراض تابعة للسلطة الفلسطينية.
وقال ناطقون باسم الجانبين إنهما تناولا القضايا المتعلقة بـ"إقامة دولة فلسطينية"، وقد وُصف اللقاء بالـ"بنّاء".
وعقد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مؤتمرا صحفيا قال فيه إن المحادثات كانت معمقة وانتهت بالاتفاق على استمرار الحوار.
من ناحيته قال ديافد بايكر المسؤول في مكتب أولمرت إن "الجانبين قررا توسيع دائرة محادثاتهما من أجل تطوير التفاهم فيما بينهما...للسماح بتحقيق المزيد من التقدم نحو إقامة دولة فلسطينية."