ارتِجَاجُ الدماغ اضطرابٌ مؤقتٌ في وظائف الدماغ، نتيجة ارتطام الرأس بأي جسم. وينتج عن ذلك عادةً فقدان مؤقت للوعي، يتبعه فقدان للذاكرة تجاه الأحداث التي وقعت قبل الحادث وبعده مباشرة. وقد يحدث فقدان للذاكرة بصورة أكبر، إذا كانت الإصابة شديدة. وفي الحالات المعتدلة من ارتجاج الدماغ، قد يحدث فقدان للوعي والذاكرة وقد لا يحدث. ولكنه؛ على أية حال، تحدث حالة من التشوش الفوري.
الواقع أن الارتطام قد يتسبب في أن يصطدم الدماغ بالجمجمة من الداخل، فتنتج إصابة للسطح الخارجي للدماغ. وقد تحدث إصابة في الأجزاء الداخلية للدماغ أيضًا. لكن أسباب حدوث ارتجاج الدماغ، ليست مفهومة تماماً. وهناك نظرية ترى أن الضربة تتسبب في اضطراب وظيفة القشرة المخية (الطبقة الخارجية للدماغ). وهناك نظرية أخرى ترى أن الضربة تصيب الأجزاء العميقة للدماغ، تلك الأجزاء التي تتحكم في دورات النوم واليقظة.
وقد يتوقف المصاب بارتجاج الدماغ عن التنفس، لعدة ثوانٍ قليلة بعد الحادث. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تنخفض نبضات قلبه وترتخي عضلاته وتتسع حدقة العين وتختفي بعض الأفعال اللاإرادية. وعادة ما يسترد الشخص المصاب وعيه خلال ثوانٍ قليلة وينتبه بسرعة ويتصرف بشكل طبيعي. وفي الإصابات الأشد، قد لا يسترد المصاب وعيه كاملاً لعدة أيام.
وبعد الإصابة بارتجاج الدماغ، قد يحدث لبعض الأشخاص شيء من الدوّار والصداع، أو طنين في الأذنين، أو تغيُّرٌ في السلوك. وقد يجد هؤلاء صعوبة في التركيز، وقد تستمر مثل هذه المشكلات لعدة أشهر. ولمزيد من المعلومات حول كيفية علاج المصاب بارتجاج الدماغ.