احتفل القضاء المصري وأساطين القانون في مصر بالعيد الماسي لمحكمة النقض، أي بمضي خمسة وسبعين عاما علي إنشائها باعتبارها منارة للتطبيق القانوني السليم، وضمانا لتوحيد كلمة القانون واستقرار مبادئه. وقد شهدت البلاد في كنفها نهضة قضائية باهرة بلغت أروع المدى رصعتها المبادئ الخالدة التي شيدتها، والتي في ضوئها تأكدت معاني العدل والحرية والمساواة.
في ساحة هذه المحكمة العليا تجتمع الأقضية التي تفصل فيها المحاكم علي اختلاف أنواعها وأيا كانت المصالح التي يشتبك بينها النزاع، لكي تقول فيها كلمة القانون العليا حسما لأي خلاف أو جدل، لكي تتوحد كلمة العدل مع توحيد كلمة القانون. وقد استطاعت محكمة النقض مرفوعة الهامة أن تشق طريقها بحكمة واقتدار وسط الشعاب والصخور التي قابلتها علي مدى تاريخها الطويل.