حبيبتي ... لو حاولت أن اصف لك ما بقلبي من حب لنفذت جميع أوراق العالم ، فيا حبيبتي أنت بالنسبة لي كل شئ في حياتي ، أنت عمري ومستقبلي وحاضري وأحلامي ، فأنا وأنت يا حبيبتي جسدان في روح واحدة ، وثقي ثقة تامة أنني لا استطيع مخاصمتك ، أو الابتعاد عنك ،أتعلمين لماذا ؟ لانك نفسي ، ومن يستطيع أن يستغني عن نفسه ,أني آمل أن يكون حبك لي بنفس اسمك صافيا طاهرا يستلهم الصفاء من وجهك الوضاء
اني لأتمنى أن أكون من المحظوظين في هذه الدنيا كي استظل بحبك ، وأنعم بكرمك ، فيا حبيبتي لا تبخلي علي بالسعادة ، فسعادتي ملك يديك ، فابعثي لي بسعادتي ، فلا تحرميني من حنانك ، واعلمي أني انتظر جوابك على احر من الجمر والسلام.....
يا حبيبة : بعد عامين طويلين من الغربة والنفي تذكرتك في هذا المساء كنت مجنونا بعينيكِ ومجنونا بأوراقي ومجنونا لأن الحب جاء ولأن الشعر جاء
يا صديقة : عائد من زمن اللاشعر .. عاري القدمين عائد دون شفاه عائد دون يدين إن حرب السنتين كسرتني كسرت سنبلة القمح التي تنبت بين الشفتين جعلتني عاطلا عن عمل الحب .. فلم أقرأ مزاميري لعينيكِ ولا قابلت عصفورا غريبا أو قصيدة كنت أبكي ضاحكا مثل المجاذيب .. لأني أستطيع الآن , يا سيدتي , أن أتذكر مدهش أن أتذكر مدهش أن أتذكر
ليس سهلا في زمان الحرب أن يسترجع الإنسان وجه امرأة يعشقها فالحرب ضد الذاكرة ليس سهلا في زمان القبح أن أجمع أزهار المانوليا والفراشات التي تخرج ليلا من شبابيك العيون الماطرة قذفتني هذه الحرب بعيدا عن محيط الدائرة ألغت الخط الحليبي الذي ينزل من ثديك نحو الخاصرة أفقدتني ذلك الطهر الطفولي الذي يُدخلني مملكة الله , ويعطيني مفاتيح اللغات النادرة فاعذريني .. إن تأخرت عن الوعد قليلا فلقد كان وصولي مستحيلا وبريدي مستحيلا
إن آلاف الحواجز وقفت ما بين عينيك وبيني .. أطلقوا النار على الحلم فأردوه قتيلا أطلقوا النار على الحب فأردوه قتيلا أطلقوا النار على البحر , على الشمس , على الزرع , على كتب الأطفال , قصوا شعر بيروت الطويلا سرقوا العمر الجميلا