قال باحثون نمساويون إن الرجال الذين يختارون شريكة أصغر منهم بست سنوات سوف ينجبون المزيد من الأطفال. وذكرت دراسة نمساوية نشرت في مجلة بيولوجي ليترز التي تصدرها الجمعية الملكية البريطانية أن نفس القاعدة تنطبق على النساء إذا اخترن رجالاً أكبر منهن بأربع سنوات.
وحاول الباحثان النمساويان مارتن فيدر وسوزان هوبر من جامعة فيينا أن يحلا اللغز وراء ميل الرجال تجاه النساء الأصغر سناً، وميل النساء إلى الرجال الأكبر سناً منهن. ويفسر علماء الأنثربولوجيا (علم الإنسان) عادة هذه الأنماط والنماذج ببحث المرأة عن الثروة والوضع الاجتماعي اللذين من المرجح وجودهما في الرجال الأكبر سناً، بينما يلقى الرجال قبولاً من الشريكات الأصغر سناً اللائي يتمتعن بدرجة عالية من الخصوبة.
وصرح فيدر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) بأنه بينما يمكن اعتبار تفضيل السن أمراً عادياً وشائعاً من الناحية الثقافية فإن الدراسة أثبتت للمرة الأولى أن له تأثيراً في الانجاب. وقالت الدراسة إن متوسط إنجاب الأطفال من زوجين بينهما فارق نموذجي في السن يبلغ 2.2 مقابل 2.1 إذا اختارا شريكاً من السن نفسها.
وقام فيدر وهوبر بدراسة بيانات من 10 آلاف رجل وسيدة لم ينفصلوا عن شركائهم بين ولادة أول وآخر طفل. ومع ذلك فإنه إذا كان الشركاء المختارون أكبر سناً أو أصغر سناً بشكل كبير فإن عدد الأطفال يتضاءل. وتمثلت نتيجة أخرى مثيرة للاهتمام في أن الرجال والنساء الذين تزوجوا للمرة الثانية كان لديهم ميل إلى اختيار شخص أصغر سناً من الشريك الأول. وقال فيدر: إننا توقعنا هذا من الرجال؛ لأن من المعروف أنهم يختارون زوجة ثانية أصغر سناً بفارق كبير. وكان أمراً مفاجئاً للباحثين أن النساء أظهرن الاتجاه ذاته. وأضاف: (إننا نعتقد أن النساء يردن إنجاب أطفال مرة أخرى من شريكهن الثاني، وهذا أمر أكثر ترجيحاً مع شريك أصغر سناً من شركائهن الأوائل).