أخواني وأخواتي الأعزاء يعطيكم العافية وأشد على أياديكم لما تقدموه
من مواضيع هادفة ومواضيع جديرة للنقاش من واقع حياتنا بلا أستثناء.
ومن هنا أحببت أن أسلط الضوء على مسألة تدور في مخيلتي منذ فترة وأحببت أن
أستطلع نقاشاتكم فيها وهي بر الوالدين وكيفية أرضاء الله بهما.
جميعنا يعلم معنى بر الوالدين وأرتباطهما برضى الله عز وجل
ومعنى عقوق الوالدين ومايأوول أليه .....
لكن موضوعي يصب في زاوية معينة ففي حديث للأمام الصادق عليه السلام يقول:
" لاتجبرو أبنائكم على أخلاقكم فأنهم خلقو لزمان غير زمانكم"
ماتفسير ذلك؟؟
معظم الأباء يتمنون ابنائهم يحذون بحذوهم وأخلاقهم وهذا لايختلف عليه أحد
لكن أذا كان هناك فرق شتان بين الجيلين ومايحمل ذاك الجيل من بصمة أخلاقية
وتقاليدية ومايحمله الجيل الأخر من بصمة أخلاقية مستجدة بتطور الزمن ومتغيراته
ومدى التفاوت في وجهات النظر وتقييم النظرة الى الحياة كأبسط مثال..
وربما يكون ذلك التفاوت سببا في أختلاف بسيط بين أفكار الطرفين.
بمعنى أنه كثير مانسمع من مشاكل تكون بين الأبناء وأبائهم في بعض ألامور السطحية
وتحديدا في أختلاف وجهات النظر وكثير مانسمع بتعند ألاباء وتمسكهم بأرائهم وهذا حقهم
الذي لايستطيع أحد تغيير مفهومه وكثير مانسمع بتذمر الأبناء لعدم فهم وجهة نظرهم وحرمانهم
من أبداء رأيهم في أي مسألة يحكم عنوانها أبائهم ....
مع ملاحظة أن ذلك يكون حتى مع تعامل البنات مع ابويهم.
السؤال هنا يقول:
هل هذا الأختلاف في وجهة النظر يعتبر من العقوق
وهل الأباء لا يدركون الفرق بين زمانهم وزمان أبنائهم
وهل تعند الأباء في بعض الأمور لايسبب خدش في العلاقة بين الطرفين.
طبعا أحب أن أنوه على كلامي بكامل الحب وكامل ألاحترام لجميع
أبائنا فهم كنووز حياتنا, لكن هي مسالة نقاش وليست أبعد من ذلك