فالصوم ليس مجرد وسيلة تدريبية لإرادة عمياء ولكنه وسيلة تدريبية لإرادة مفتوحة العينين في خط الله,وهكذا كان هذا الصوم الصغير مقدمة للصوم الكبير فقد أرادنا الله أن نصوم عن كل المحرمات,وأرادنا الله أن نصوم عن كل مواقع الذل في حركة الحياة,وأرادنا أن نصوم عن كل حقد وعداوة وضغينة وشر في مشاعرنا وعواطفنا وأحاسيسنا,وهكذا كانت مسؤوليتنا في الصوم مسؤولية تشمل كل مواقعنا الإنسانية الداخلية والخارجية وهي أن تكون لك إرادة البحث عن الحقيقة دون تعصب,وإرادة كل الذين يتحركون في خط الحق دون خوف,وإرادة المواجهة لكل الذين يقفون في وجه الرسالات دون ضعف,ولذلك كان شهر رمضان شهر الإسلام في مواقع القوة. فالصوم ليس مجرد وسيلة تدريبية لإرادة عمياء ولكنه وسيلة تدريبية لإرادة مفتوحة العينين في خط الله,وهكذا كان هذا الصوم الصغير مقدمة للصوم الكبير فقد أرادنا الله أن نصوم عن كل المحرمات,وأرادنا الله أن نصوم عن كل مواقع الذل في حركة الحياة,وأرادنا أن نصوم عن كل حقد وعداوة وضغينة وشر في مشاعرنا وعواطفنا وأحاسيسنا,وهكذا كانت مسؤوليتنا في الصوم مسؤولية تشمل كل مواقعنا الإنسانية الداخلية والخارجية وهي أن تكون لك إرادة البحث عن الحقيقة دون تعصب,وإرادة كل الذين يتحركون في خط الحق دون خوف,وإرادة المواجهة لكل الذين يقفون في وجه الرسالات دون ضعف,ولذلك كان شهر رمضان شهر الإسلام في مواقع القوة."بدر" و"فتح مكة":وقد لاتكون صدفة أن شهر رمضان احتضن أول وآخر معركة حيوية في الإسلام,فقد كانت أول معركة افتتح الإسلام حركة القوة فيها هي "بدر" وكانت آخر معركة استكمل الإسلام مواقع القوة فيها هي "فتح مكة" أما "حنين" ومابعدها فهي تفاصيل,ولكن المعركتين اللتين تمثلان بداية حركة القوة في مواقع التحدي التي دخل فيها الإسلام الى العالم العربي ليكون القوة الثانية الى جانب قوة قريش,ولينفتح الناس عليه لاكدعوة حق بل الى جانب ذلك كموقع قوة.وكان الناس يعيشون في ضعف وعندما أسقطت كل قوة في مكة رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً ولذلك ليست صدقة أن تنطلق "بدر" و"فتح مكة" في رمضان.الزاد الثقافي:فإذا انطلقت الى لقاءاتك بالله التي تعطي صومك روحانية ووعياً وانفتاحاً وثقافة في العقيدة,وثقافة في وسائل طاعة الله,وثقافة في كل مفاهيم الإسلام في المعنى الروحي الذي لايبتعد عن الحياة,بل يغني الحياة حيث إنك في ليالي شهر رمضان وفي نهاراته تنطلق في هذه الأدعية التي تمثل منهجاً ثقافياً تربوياً ينبت في عقلك الكثير من غراس الحق,ويزرع فيقلبك الكثير من شتلات الخير,ويزرع في حياتك الكثير من أشجار القوة.وهكذا تنطلق في كل مواقعه صائماً منفتحاً على الله لتجمع لنفسك في هذا الشهر كل عناصر روحية المسؤولية ليكون الشهر بكل عطاءاته الموسم الزمني الذي يعطي الإنسان من روحانيته ويأخذ من الإنسان مسؤوليته.