ziko
عدد الرسائل : 253 العمر : 63 البلد : egypt تاريخ التسجيل : 04/08/2007
| موضوع: الصلاه--وسلوك المسلم الأربعاء أغسطس 22, 2007 7:26 pm | |
|
لقد رفع الله عز وجل شأنه فى كتابه المكنون من مستوى الخشوع فى الصلاه حتى جعله صفه من صفات المؤمنين المفلحين .ذلك ان الخشوع ليس مظهرا عضويا تبدو فيه الجوارح ساكنه هادئه ولكنه انعكاس لخضوع القلب واستسلام النفس وقوة الايمان وسلامة اليقين .أنه مظهر من مظاهر الخشيه من الله والخشيه منبعها الأحساس والشعور الداخلى بالعجز أمام قدرة الله وسلطانه . ومن هنا حكم الأسلام على الرجل الذى تكثر حركاته فى الصلاه بان قلبه خالى من الخشوع. اذ لو خشع قلبه لسكنة جوارحه. وقد حدد الأسلام للمرء علامات يعرف بها مقدار خشوعه . اولا ان يعلم المرء معنى ما يقول ثانيا ان يستحضر قلبه مدلولات ما يردده فى الفاتحه والتشهد والتسبيح والتكبير . بحيث أذا نطق بالحمد لله رب العالمين أستشعر نعم الله عليه . وأذا نطق بالتكبير أحس بانه لا كبير فى الكون الا الله . واذا سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم جعله قدوه وأسوه فى كل سلوكه. وحتى يتمكن من ذلك عليه ان يجمع أقطار نفسه ويحملها على التركيزوالتفريغ من مشاغل الحياه . فاذا كبر تكبيره الاحرام طلق الدنيا بما فيها ومن فيها وأغلق على نفسه منافذ الوساوس على الشيطان وأعوانه . وبذلك يتعالى على كل تفاهات الحياه .وتكون الصلاه عونا له على تجنب كل الفواحش والسيئات ويكون فعلا قد أقام الصلاة وبغير ذلك تكون الصلاه صوره بلا مضمون . وشكلا بلا حقيقه,وأداء بلا أقامه, وما أشبهها بصلاة المسئ الذى قال له النبى صلى الله عليه وسلم"أرجع فصل فأنك لم تصلى" بالرغم من صلاته أمامه ثلاث مرات, أن الصلاة الحقيقيه هى التى تنتج أثارها فى عالم الواقع فيقول عنها رب العزه سبحانه وتعالى "أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر" ولن تصل الصلاة الى هذا المستوى الا أذا أندمج الأنسان أمام ربه فى عالم الجلال والكمال,يستحضر العظمه والسلطان ,ويستشعر حجمه الحقيقى اما م ذى الجلال والأكرام, انه عبد ذليل عاجز ضعيف حيال قوى جبار , غير انه عزيز به كبير قوى أمام همزات الشياطين , ومغريات الحياة مهما كانت خادعه وبراقه , أنه بهذه الصلاة الخاشعة وبهذة الروحية يصل الى المستوى الذى يتحدث عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم , لو دمتم على ذلك لكلمتكم الملائكه , وأن هؤلاء الخاشعين يجدون قرة اعينهم فى الصلاه يستريحون بها من عناء الحياة, يسترجعون بها نفوسهم , ويكفرون بها ذنوبهم , ويطهرون بها أرواحهم ,لتظل صافية محلقه فى سماء الطهر والفضيلة والعزة والكرامة , لقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول"جعلت قرة عينى فى الصلاة"ويقول صلى الله عليه وسلم"أرحنى بالصلاة يا بلال" غير ان صلاته لم تكن شكلا وحركات ولكن بعض الصحابه يصفها فيقول "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى. ولجوفه أزيز كأزيز الرجل من البكاء" فأذا حاولنا حاولنا الأقتداء والتأسى وكانت صلاتنا على هذا النحو هل كنا نجد بيننا من يرتكب الجرائم والفواحش أو يعتدى على الحرمات
| |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 3514 تاريخ التسجيل : 03/08/2007
| موضوع: رد: الصلاه--وسلوك المسلم الإثنين أبريل 07, 2008 2:32 am | |
| | |
|