تواجدك مع نفسك·· يمنحني شعوراً فياضاً لأكتب لأجلك·· تسبقني الأحداث لأجد بانني مازلت أحبو ولازلت انسانة افتقدت أمان النفس·· ولأجدك مرتعاً خصباً لحالة من الهذيان الفائض·· فلتجعلني أحمل معك
أوراقاً أخرى من الاحلام·· أو من المعتقدات السامية·· التي قد ترحل معي نحوك·· أو تنتشلني من الافتقاد الآخر لأجلك ·· وللروح معا·
مساحات واسعة تفصلني بك·· ومتاهات جلية تبعدني عنك·· وعندما أجد نفسي كئيبة·· أرتمي بصدر·· شوقك لي·· لتأخذني إلى عالمي الخصب نحوك·· وكتابة السطور·· آه يا ملهمي أنت··
للأوراق أمسك وللقلم أضم عمقي واحساسي·· وأعطيك جل مشاعري·· لتسطر أعذب حروفي·· ومرادفات أحلامي·· وبين زمن اعتراني وأدمى كياني·· وقد تهتز هذه الورقة التي أمامي·· لتبكي من ألمي·· وحزن أحلامي فتصرخ الحروف رافضة للأسباب·· وبتواجدك معي·· أكتب·· لك الهمس ومشاعر قد تنسيني·· ورقة حزن من خلال طيات دفاتري·
كنت بالسابق·· كالمجنونة المعتوهة·· أتدثر بلحاف الأسباب·· وتنهزم مني الأوراق بالصعاب فتأبى الانتصار·· كنت ·· أعاني الوحدة والضياع·· لأسقط صريعة نحو القاع·· واليتم والافتقار·
وما أن لاح قلمي·· حتى بات مفعول السحر بأناملي·· لا يمل·· ويسمح لي بالمرور·· عبر بركان النار··· ويشعرني بالأمان·· فأجده في مكان آخر وفي وقت آخر وفي ذاكرة أخرى·· يتنقل بجهات متعددة الأسباب··
هي أحلام الكتابة تسيطر على الذات·· تعانقني كفكرة وجمال·· فيما قلمي الحبيب·· أبقى لي كذلك·· لأنني احتاجك··· بتواجد احبارك فلا تجف ولا تتململ·· ولا تيأس·· فاليأس خنوع·· والأمل صروح·
وأنا احتاج لك كما أنت محتاج لي·· لأكون لك مصدراً·· لرفقة وصداقة عذبة·· ولكن ربما قد سبب لك العذاب بيوم أو أيام·· وحتما ستتقبل ذلك بصدر رحب وواسع·· لأنك ستكون حلمي الشاسع·
فكرة··
ايتها الأقلام·· النابضة·· بكل صدق·· لحروفكم جمال بين السطور·· ولتواصلكم عبق بين الفصول·· ولآرائكم نبض لرأي الناس والحضور فدمتم لي·· زهور