رودي هوود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مشكلة الأسرة المعاصرة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
masriaana
المدير العام
المدير العام
masriaana


عدد الرسائل : 1350
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 04/08/2007

مشكلة الأسرة المعاصرة Empty
مُساهمةموضوع: مشكلة الأسرة المعاصرة   مشكلة الأسرة المعاصرة I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 06, 2007 11:28 pm

مشكلة الأسرة في عصرنا الحاضر مشكلة خطيرة جداً ، فقد فقدت نتيجة التغيرات الاجتماعية كثيراً من وظائفها التي كانت تقوم بها من ذي قبل .
فأدى ذلك إلى تفكك عرى الأسرة ، وانهيار الروابط التي كانت تربطها فيما قبل .
فيقول بعض المربِّين :
( والواقع أن من مخاطر المجتمع الحديثة الرئيسية أن الدور الطبيعي الذي كانت تقوم به الأسرة يتضاءل نتيجة لاستيلاء مؤسسات أخرى على كثير من مسؤولياتها ، ونخشى نتيجة التضاؤل أن تفقد الأسرة الأثر الفعّال الذي هو من أهم قوى الاستقرار في المجتمع .. ) .
وسنتحدث في السطور القادمة عن مشكلة معاصرة نتجت بسبب خروج المرأة من بيتها إلى ميدان العمل ، فالمرأة كانت سابقاً مستقرة في بيتها تعتني بتربية أولادها ، والقيام بشؤون زوجها .
وكانت تقوم مقام المعلم بين أبنائها ، فهي في الحقيقة مشتركة مع الرجل في ذلك .
أما في عصرنا الحاضر فقد خرجت الزوجة لتقوم بأعمال تشابه أعمال الرجل ، وأصبحت شؤون المنزل والقيام بمهامه عملاً ثانوياً بالنسبة لها ، كما وأصبحت المرأة في كثير من الدول ترى أن إنجاب الأطفال يتعارض مع قيامها بتولي الوظائف العامة ، وهو الأمر الذي نجم منه تحديد النسل ، وعدم التفكير في إنجاب الأطفال .
ومما لا شبهة فيه أن المرأة مسؤولة عن تهيئة الجو الاجتماعي والنفسي لنشأة الأطفال نشأة سليمة متكاملة .
وقد نجم من تخلِّيها عن هذه الوظيفة كثير من المضاعفات السيئة ، وكان من أهمها هو ( انهيار الأسرة ) ، فقد أصبح التقاء المرأة بزوجها وأطفالها التقاءً سريعاً ، وأصبحت الأسرة في نظر الكثيرين أكثر شبهاً بـ ( الفندق ) من دون أن يوجد ذلك الرباط الاجتماعي والنفسي الذي يربط بين أفراد الأسرة ، والذي يدعوهم دائماً إلى وضع مصلحة الأسرة فوق كل اعتبار .
إن خروج المرأة من البيت قد أوجب حرمان الطفل من التمتع بحنان أمه ، وذلك لمزاولتها العمل ، وتركه لها أكثر الوقت ، ومن الطبيعي أن تغذيته الاصطناعية وتعهد المربية لشؤونه لا يسد مسدَّ حنان الأم وعطفها .
فقد أثبتت التجارب العلمية أن الطفل لا ينمو ولا يترعرع على حليب أمه فحسب ، بل على عطفها وحنانها كذلك.
وهذا الغذاء العاطفي لا يقل أهمية عن الغذاء الجسدي في تنمية شخصيته ومن هنا جاءت أفضلية التغذية الطبيعية من ثدي الأم على التغذية الاصطناعية ، ففي الأولى يتمتع الطفل بأمرين هما الغذاء والحنان ، وأما التغذية الاصطناعية فإنها تخلو غالباً من شعور الطفل بحنان أمه .
ومن هنا يحسن في الأطفال الذي يحرمون من التغذية الطبيعية أن تضمهم أمهاتهم إلى صدورهن ، حسب ما ينصح به أطباء الأطفال .
وعلى أي حال فإن الطفل لا ينشأ نشأة سليمة إلا إذا أخذ حظه من الحب والحنان من أمه ، وهو – في الغالب – قد حرم من هذه الجهة حين انعزال المرأة عن التربية .
وقد أعاب على المرأة خروجها من بيتها جمع كبير من العلماء ، نذكر آراء مجموعة منهم :
1 - يقول الفيلسوف الإنجليزي الكبير ( برتراند رسل ) :
( إن الأسرة انحلت باستخدام المرأة في الأعمال العامة ، وأظهر الاختبار أن المرأة تتمرد على تقاليد الأخلاق المألوفة ) .
2 - ويقول العالم الاقتصادي ( جون سيمون ) :
( النساء قد صرن الآن نسَّاجات وطبَّاعات ، وقد استخدمتهن الحكومة في
معاملها ، وبهذا فقد اكتسبن بضعة دريهمات ، ولكنهن في مقابل ذلك قد قوَّضن دعائم أسرهن تقويضاً .
نعم إن الرجل صار يستفيد من كسب امرأته ، ولكن إزاء ذلك قلَّ كسبه لمزاحمتها له في عمله ) .
3 - وتقول الكاتبة ( آني رورد ) :
( لأن تشتغل بناتنا في البيوت خوادم أو كالخوادم خير وأخف بلاءً من اشتغالهن في المعامل حيث ، تصبح البنت ملوثة بأدران تذهب برونق حياتها إلى الأبد .
ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين فيها الحشمة ، والعفاف والطهارة ، الخادمة والرقيق يتنعمان بأرغد عيش ويعاملان كما يعامل أولاد البيت ، ولا تمس الأعراض بسوء .
نعم إنه العار على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها مثلاً للرذائل بكثرة مخالطة الرجال .
ونوافق كل عمل تقوم به بفطرتها الطبيعية كالقيام بأعمال البيت وترك أعمال الرجال ، سلامةً لشرفها ) .
4 - ويقول ( سامويل سمايلس ) :
( إن النظام الذي يقضي بتشغيل المرأة في المعامل مهما تنشأ عنه من الثروة للبلاد ، فإن نتيجته هادمة لبناء الحياة المنزلية ، لأنه يهاجم هيكل المنزل ، ويقوّض أركان الأسرة ، ويمزق الروابط الاجتماعية ) .
هذه بعض الآراء التي أدلى بها جمع من المفكرين ، - وهي من دون شك – تحمل طابعاً كبيراً من السمة العلمية .
فإن خروج المرأة من بيتها ودخولها في المعامل ، ومزاحمتها للرجل في عمله واقتصاده ، أدى إلى عجزها عن القيام بوظيفتها في التربية .
فإنها لم تعد إلى المنزل إلا وقد أضناها العمل واستنزفت الأتعاب جميع قواها ، فكيف تتمكن من تربية أطفالها تربية سليمة .
ومن الطبيعي أن ذلك يشكل خطراً جسيماً على تربية الطفل ، فقد يعرِّضُه إلى الإصابة بكثير من الأمراض النفسية ، وعدم الاستقامة في سلوكه ، حسب ما دلَّل عليه علماء التربية والنفس .
[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://roodyhood.ahlamontada.com/
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 3514
تاريخ التسجيل : 03/08/2007

مشكلة الأسرة المعاصرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشكلة الأسرة المعاصرة   مشكلة الأسرة المعاصرة I_icon_minitimeالأحد أبريل 06, 2008 5:52 am

مشكلة الأسرة المعاصرة Www.uaekeys.com062
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://roodyhood.ahlamontada.com
زياد البيروتي




ذكر
عدد الرسائل : 345
العمر : 32
البلد : لبنان
تاريخ التسجيل : 03/01/2008

مشكلة الأسرة المعاصرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشكلة الأسرة المعاصرة   مشكلة الأسرة المعاصرة I_icon_minitimeالإثنين أبريل 07, 2008 4:34 am

مشكلة الأسرة المعاصرة 975-excellent-AbeerMahmoud
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مشكلة الأسرة المعاصرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صندوق تأمين الأسرة
» سلامة صحة الأسرة تبدأ من المطبخ
» تنظيم الأسرة ومذاهب التشريع
» ظاهرة الإسراف وظروف الأسرة المتغيرة
» حقيقة ذبح الأسرة المصرية المسيحية في أمريكا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رودي هوود :: القسم العام-
انتقل الى: