مبارك يطالب بفتح تحقيق لمعرفة أسباب النتائج السيئة للبعثة

حسني مبارك

القاهرة/ طلب الرئيس المصري حسني مبارك، فتح تحقيق لمعرفة الأسباب التي أدت إلى عدم إحراز مصر سوى ميدالية برونزية في الألعاب الأولمبية التي اختتمت الأحد الماضي في بكين.
وذكرت تقارير صحفية رسمية في القاهرة، أن الرئيس مبارك يريد معرفة أسباب "النتائج السيئة" ل177 رياضيا شاركوا في أولمبياد 2008، ولم يحققوا سوى ميدالية برونزية عبر لاعب الجودو هشام مصباح.
وتبع الأمر الرئاسي على الفور قرار من رئيس الحكومة احمد نظيف بتشكيل لجنة لهذه الغاية برئاسة وزير الدولة للشؤون القانونية والبرلمانية مفيد شهاب.
وبهذه الحصيلة الضئيلة من الميداليات حلت مصر التي تعد 80 مليون نسمة في المركز الحادي والثمانين على جدول الميداليات مثل إسرائيل وتوغو وموريشيوس ومولدافيا وأفغانستان.
وكانت تقارير صحفية، قد أشارت إلى أن الميزانية العامة للدولة تكبدت 80 مليون جنيه مصري تم إنفاقها على البعثة الأوليمبية، ومن أجل إعداد الرياضيين المشاركين فيها.
وكانت مصر قد جمعت ذهبية وفضية وثلاث برونزيات في أولمبياد أثينا 2004، وهو ما صدم المتابعين لنتائج بعثة بكين 2008.
على صعيد آخر، لازلت قضية التزوير المتهم فيها رئيس البعثة المصرية إلى أولمبياد بكين تتفاعل، وتشير التقارير أن محمد شاهين رئيس اتحاد الهوكى المصري ورئيس البعثة المصرية، قام بتزوير مستندات تفيد أنه لاعب هوكي دولي لكي يستطيع أن يرشح نفسه في انتخابات اتحاد الهوكى التي أجريت عامي 2000 و2004، واكتشاف أنه لم يلعب في حياته من قبل الهوكى، ووصل الأمر إلى ساحات القضاء حيث تم رفع دعوى فضائية من قبل مسئولين سابقين في اتحاد الهوكى في مجلس الدولة.
وحسب التقارير، فإن رئيس الاتحاد المصري السابق وأعضاء مجلس الإدارة، ورئيس الاتحاد الأفريقي، والعديد من الرواد البارزين في اللعبة قد شهدوا على التزوير جميعهم، وأكدوا بالمستندات أن شاهين لم يكن لاعباً دولياً وبالتالي فعضويته باللجنة الأولمبية باطلة.
وتعتبر شهادة اتحاد اللعبة التي تفيد بأن المرشح كان لاعباً دولياً أهم مستندات الترشيح لعضوية اللجنة الأولمبية. ولأن شاهين لم يكن لاعبا دوليا ولا حتى أفريقياً، ولم يحضر أي تجمع للمنتخبات الوطنية إلا أنه استطاع أن يحصل على شهادة تفيد بأنه لاعب دولي، وتلك الشهادة كانت مستند عضويته باللجنة الأولمبية التي رشحته لرئاسة بعثة مصر في بكين.