إن كثير من الأفكار تذهب سدى لأن المديرين لا يتحركون بفعالية لترجمتها إلى مشاريع مثمرة، وتتعدد أسباب قتل الأفكار وكيفية القضاء على ذلك.
المشكلة الأولى أن المدير يتجاوب بشكل سلبي مع الفكرة المطروحة من الموظف وأنها لن تعطي نتائج مثمرة، والحل هنا يتمثل بأنه على المدير تحديد الهدف المنشود، والانتقال به لربطه مع الفكرة المطروحة من خلال خطوات ميسرة، وعليه أن يكلف أحد العاملين بكل خطوة من الخطوات، ليرى ما إذا كانت الفكرة متممة ومحققة للهدف المنشود.
المشكلة الثانية أن المديرين يربطون الفكرة المطروحة ومدى توافقها مع إستراتيجية الشركة من عدمه، ويطرحون جانبا الفكرة التي لا تتفق وهذه الإستراتيجية، وعوضا عن ذلك على المدير هنا أن يحاول إجراء المقارنة للفكرة المطروحة مع الإجراءات المتبعة في الشركة، ومحاولة إيجاد المطابقة.
المشكلة الثالثة أنه من حيث المبدأ لا يوجد تعاون وترابط بين الإدارات، والنشاطات ضمن الشركة نفسها، ولذلك فإن أي فكرة يتم طرحها قد تتعرض للوأد من البداية لأنه لا يوجد أي تعاون بين إدارات الشركة المختلفة، والحل هنا يتمثل في ضرورة تكوين الترابط والتعاون، والثقة المتبادلة بين الإدارات، والنشاطات، حتى يلتزموا في نقل الفكرة إلى حيز التطبيق.
وأكبر قاتل للأفكار عدم مبادرة المدير، وخوفه من قبول المخاطرة بقبول نقل الفكرة المطروحة إلى حيز التطبيق، والحل هنا يكمن في تكوين بيئة عمل شاملة تقبل المخاطرة وتحاول نقل الأفكار حتى لو لم تنجح، وإشعار الموظفين بأنهم مثال للموظف المبتكر الذي يحاول دائما التجديد والإبداع.