الكثير من المديرين لا يركز على الفرق بين التفويض بمعناه الحقيقي، وإغراق الموظفين بالعمل. فهذا الإغراق لا يعتبر تفويضا، ويؤدي بالفعل على إنعدام الإحترام والثقة بالمدير، لأنه يحيل العمل إليهم، ويجلس هو كمدير بدون عمل.
التفويض قاعدته الرئيسية أخذ وعطاء في أن يأخذ المدير مهام جديدة، ويعطي مهام مفوضه إلي مساعديه. الموظفون يحترمونك إذا لاحظوا أنك تعمل بمهام جديدة، وكذلك رؤساؤك يقدرونك بالمبادرة بطلب مهام جديدة منك، لأن المهام القائمة قد تم تفويضها لمساعديك.
المديرون الناجحون:
وقد أثبتت الدراسات أن المديرين الناجحين يتصفون بقدرتهم على تفويض مساعديهم. يقبلون مهاما وأعمالا جديدة ويفوضونها لغيرهم فكلما زادت مهامهم كلما إزداد تفويضهم لغيرهم، وإليك بعض الإرشادات حول كيفية نجاحك بالتفويض:
أولا: إعداد أهداف واضحة وعملية ومكتوبة مع التوضيح بشفافية متناهية للذي تريد عمله ومتى وأولويات العمل.
ثانيا: مطابقة المهمة المفوض بها للموظف المختص وذلك بدفعه لقبول التحدي بتنفيذ المهمة دون إغراقه.
ثالثا: تشجيع العاملين لتقديم مقترحاتهم وأرائهم في كيفية تخطيطهم للقيام بالمهام مما يؤدى بك إلى أن تتشجع أكثر وتفوضهم بمهام أكثر صعوبة وتحديا في حالة إقتناعك بآرائهم.
رابعا: إجراء ترتيبات وآليات محققة للتنفيذ بالوقت المحدد والإجتماع مع العاملين خلال فترة التنفيذ للتأكد من مطابقة الموعد المحدد.
التفويض للصلاحيات:
التفويض الفعال يؤدي إلى تكوين روح الفريق، وإنهاء المهام بواسطة غيرك بدلا من تنفيذها بنفسك، إتبع هذه النصائح للتفويض الإنجازي:
1- إختيار المرؤوس الذي يتحمل المسؤولية.
2- التناغم بين المرؤوس، وإمكاناته، والمهمة المفوضة إليه.
3- ابدأ بإعطاء تفويض بمهام ذات حساسية، وخطورة بسيطة.
4- أعط المفوض حرية التصرف والإبتكار حسب طريقته.
5- عند شرح المهمة للمفوض، أعطه كل المعلومات التي تساعده على التنفيذ.
6- حاول بالتعاون مع من فوضته تحيد الموعد لإنهاء المهمة.
7- احتفظ بقائمة بالمهام المفوضة للمرؤوسين وتابعها حسب التواريخ المتوقعة لإنجازها.