العراق يوقع وثيقة تعاون مع الامم المتحدة لدعم عملية التنمية والاعمار في البلادايمن امين
خاص لموقع موطنى
وقعت الحكومة العراقية والامم المتحدة اتفاقية وصفت بالتاريخية للتعاون يتم من خلالها تحديد الاليات التى ستقوم الامم المتحدة على اساسها بتقديم الدعم لعمليات التنمية والاعمار وتلبية الاحتياجات الانسانية في العراق لفترة زمنية تمتد لثلاث سنوات، جاء ذلك خلال احتفالية، والتي حضرها موطنى، حيث وقع الاتفاقية عن الجانب العراقي وزير التخطيط والتعاون الانمائي وعن الامم المتحدة ديفيد شيرار نائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية للعراق بحضور عدد من المسؤولين في الدولة وممثلين عن وكالات الامم المتحدة في العراق.
وتعد استراتيجية مساعدات الامم المتحدة الاولى من نوعها التى تم تبنيها في البلاد منذ حقبة التسعينيات، وتفصل هذه الاتفاقية ستراتيجيات التعاون التي ستقدم من خلالها وكالات الامم المتحدة المساعدة للعراق لتحقيق اهدافه الاقتصادية والاجتماعية الهامة للايفاء بالتعهدات التي قدمها العراق وفق العهد الدولي.
وزير التخطيط والتعاون الانمائي علي بابان اشار في كلمة له الى ان هذه الاتفاقية تتضمن حلولا للشؤون الانسانية والتنموية من اجل تقديم خدمات اجتماعية افضل كالتعليم والمياه وحماية الطبقات الفقيرة، فضلا عن تركيزها على دعم القطاع الخاص من اجل خلق المزيد من فرص العمل وايجاد ارضية مناسبة لتطبيق الانظمة التي تتسم بالمزيد من القوة والمسوؤلية، واضاف الوزير بابان قائلا "ان هذه الاتفاقية تعد خطوة هامة للتقدم في عملية انعاش العراق وعلى اكثر من صعيد، حيث انها تجمع كافة المنظمات الاممية بالاشتراك مع حكومة العراق وشعبه بغية الحد من الفقر وتعزيز النمو وترسيخ الديموقراطية في العراق.
من جانبه اوضح ممثل الامم المتحدة ديفد شيرار قائلا "ان هذه الستراتيجية توفر فرصة حقيقية لاستقرار العراق وانتعاشه كما وانها ستزيد من حضور الفرق التابعة للامم المتحدة في العراق لتقديم اكبر قدر ممكن من الخدمات في العديد من المجالات، فسيتسنى لنا الان توحيد انجازاتنا لينصب اهتمامنا على مساعدة العراق عبر حشد قدراته وموارده الاساسية في الوقت الذي نعمل فيه على تلبية الاحتياجات الانسانية الاساسية للبلاد وتتضمن هذه التفاقية عدة اهداف ينبغي تحقيقها على مدى السنوات الثلاث المقبلة ابرزها تعزيز سياسة التنمية والتنسيق على كافة المستويات المجتمعية في العراق ودعم اسس اعادة الاعمار والتنمية طويلة الامد، فضلا عن تقديم المساعدة في توفير حلول دائمية للقضايا الانسانية الناشئة في البلاد وترسيخ الشراكة بين الامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني غير الحكومية، كما وتكفل هذه الستراتيجية الجديدة انشاء مشاريع وفقا لمتطلبات نادي باريس الدولي حول فعالية المساعدات التي صادقت عليها الحكومة العراقية مؤخرا"، وسيكون تمويل هذه المشاريع عبر ثلاث اليات رئيسية هي الحكومة العراقية والدعم الدولي وبرامج المساعدات الانسانية.
جدير بالذكر ان توقيع هذه الاتفاقية جاء متزامنا مع الذكرى السنوية الخامسة لحادثة تفجير مقر بعثة الامم المتحدة في العراق بفندق القناة شرقي العاصمة خلال شهر اب اغسطس عام الفين وثلاثة على يد عناصر تابعة لتنظيم القاعدة وهذه الاتقافية تدل على ان الجماعات الارهابية لا يمكن لها ان تعطل مشروع بناء الدولة الحديثة في العراق المبنية على اساس الديمقراطية وتداول السلطة بشكل سلمي، فيما باتت اليوم الجماعات الخارجة على القانون منكسرة اثر الضربات العنيفة التى تلقتها على يد القوات الامنية الحكومية.