محمدماهر
عدد الرسائل : 53 العمر : 37 البلد : مصر تاريخ التسجيل : 17/08/2007
| موضوع: اقراء لتعرف من أنت و فقك الله. الإثنين يونيو 09, 2008 10:46 pm | |
| أصناف الناس على منازلهم من العلم و الإيمان... اقراء لتعرف من أنت و فقك الله واعلم يا أخي أن الناس كلهم في المعارف على أربع منازل: 1. فمنهم من قد رزق العلم ورزق الإيمان 2. ومنهم من رزق الإيمان ولم يرزق العلم 3. ومنهم من رزق العلم ولم يرزق الإيمان 4. ومنهم من قد حرمهما جميعاًِ الأول: وإليهم أشار بقوله تعالى:" وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون" فأخبر بهذا عن أنهم أشرفهم الإيمان وفي المعارف، إذ كان إيمانهم بالبعث والقيامة وعلمهم بأمور الشرع والدين والحياة لنيل سعادة الدارين فحازوا شرف الإيمان ونالوا أشرف العلوم ، فهم أفضل الناس ، رزقوا العلم والإيمان .. الثاني : وأما الذين أوتوا الإيمان ولم يرزقوا العلم فهم طائفة من الناس المقرين بما في كتب الأنبياء، عليهم السلام، من أخبار البعث وأمر المبدأ والمعاد، وأحوال الملائكة ومقاماتهم، وحديث البعث والقيامة والحشر والنشر، والحساب والميزان، والصراط وجزاء الأعمال في النشأة الآخرة ونعيم الجنان وما شكلها من الأمور الغائبة عن الحواس، البعيدة عن تصور الأوهام، وهم، مع قلة علمهم، ساكنة نفوسهم بما أخبرت به الأنبياء، وما أشارت إليه الحكماء من الثواب في المعاد ونعيم الجنان، ومصدقون لهم في السر والإعلان، راغبون فيها، طالبون لها، عاملون من أجلها، ولكنهم تاركون البحث عنها والكشف لها والنظر في حقائقها: كيف? وأين? ومتى? ولم? وإليهم أشار بقوله:" فسلام لك من أصحاب اليمين" لهم الأمن واليمن والأمان والإيمان. الثالث : وأما الذين رزقوا حظاً من العلم ولم يرزقوا الإيمان فهم طائفة من الناس نظروا في كتب الفلاسفة والحكماء، وبحثوا عنها، وارتاضوا بما فيها من الآداب مثل الهندسة والتنجيم والطب والمنطق والجدل والطبيعيات وما شاكلها، فأعجبوا بها وتركوا النظر في كتب النواميس والتنزيلات النبوية والبحث عن أسرار الموضوعات الشرعية، والكشف عن خفيات الرموزات الناموسية، فعميت عليهم الأنباء فهم شاكون في حقائقها، متحيرون في معرفة معانيها، جاهلون بلطيف أسرارها، غافولن عن عظيم شأنها، وإليهم أشار بقوله: فرحوا بما عندهم من العلم". الرابع : وأما الذين حرموا العلم والإيمان جميعاً فهم طائفة من الذين أترفوا في هذه الحياة الدنيا فهم مشغولون الليل والنهار في طلب شهواتها، مغرورون بعاجل حلاوات لذات نعيمها، تاركون لطلب الآداب، معرضون عن العلم وأهله، غافلون عن أمر الدين وأحكام الشرع ومفروضاته وسننه والتي الغرض منها نجاة النفس وطلب الآخرة، وإليهم أشار الله تعالى بقوله:" أترفناهم في الحياة الدنيا" وقال:" ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون" وقال:" يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم". وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، والعاقبة لأهل التقوى
اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك
|
| |
|
ziko
عدد الرسائل : 253 العمر : 63 البلد : egypt تاريخ التسجيل : 04/08/2007
| موضوع: رد: اقراء لتعرف من أنت و فقك الله. الأربعاء يونيو 25, 2008 5:37 pm | |
| | |
|