رودي هوود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وكالة حق

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سنجاوى

سنجاوى


ذكر
عدد الرسائل : 264
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 04/04/2008

وكالة حق Empty
مُساهمةموضوع: وكالة حق   وكالة حق I_icon_minitimeالخميس مايو 29, 2008 4:18 am

اتفاق مبارك لكنه غير فعال .





مع ان مطلب حل جيش المهدي هو الاول بين مطالب نوري المالكي عندما ذهب الى البصرة تقرع امامه وخلفه طبول الحرب، فان هذا لم يتحقق حتى بمستوى الكتابة على الورق!

الاتفاق الذي ابرمته لجنة من الائتلاف اختير اعضائها بدقة، على رأسهم هادي العامري صاحب فيلق بدر، وعلي الاديب (علي زندي) القائد الحقيقي لحزب الدعوة، ذلك الاتفاق الذي يتألف من 16 نقطة بعد اضافة منع الاتهامات المتبادلة والحرب الاعلامية بين الطرفين، لم ينص على حل جيش المهدي نصا صريحا!

الامر بالطبع يثير الانتباه والعجب، فاذا كان السبب هو السهو والنسيان اللذان يبيحان عند الناس جميعا الرد واعادة النظر، فهناك متسع لاضافة ذلك المطلب، مع ان هذا امر مستبعد اذا صدقنا ان صولة المالكي في البصرة وبغداد كان تهدف الى حل جيش المهدي، واعتبار ذلك شرطا اصليا للدخول في العملية السياسية، ومن خلال المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات.

والاتفاق ورط الطرفين في تفسيرات متضاربة، كان يمكن باضافة جملة واحدة من اصل الاتفاق تجاوزها الى فضاء الصراحة والمكاشفة.

يقول جلال الطين الصغير جزار مسلخ براثا، ان الاتفاق سيفضي في النهاية الى حل جيش المهدي ... ومضمون الاتفاق يشير بشكل واضح الى التخلي على المظاهر المسلحة ... وبهذا يتوصل الصغير الى نتيجة يعتبرها طبيعية، فيقول (ان هذا الاتفاق لايمكن تفسيره الا بضرورة حل جيش المهدي عاجلا ام اجلا)!

اذن هو استنتاج يعتمد على تفسير معنى التخلي عن المظاهر المسلحة.

من الجانب الاخر يقول صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري بثقة واطمئنان ان هذا الموضوع – اي حل جيش المهدي – لم يتطرق اليه احد خلال المفاوضات لابشكل مباشر ولاغير مباشر!

بهذا فان حجة الصدريين تبدو اكثر متانة ومعقولية، على اساس انه (لا اجتهاد في النص)! وبهذا ايضا فان قضية حل جيش المهدي لم تطرح في المفاوضات بين الائتلاف والحكومة من جانب وجماعة مقتدى من جانب اخر، وايضا فان الامريكان الذين يدعون الاتفاقات ماظهر منها وما بطن، ليسوا معنيين بحل جيش المهدي ولايطالبون به، وبرغم كل ما يحدث على الارض!.

التيار اعتمادا على ذلك يرفض حل جيش المهدي رفضا قاطعا، اما بشان تسليم السلاح، فيقول الصدريون انها عملية فردية، اي مثل ما جرى بعد معركة النجف عام 2004، عندما فتح الامريكان دكانا في مدينة الثورة (مدينة الصدر المنورة) بعد الاحتلال، يستلمون فيها سلاح افراد جيش الامام مقابل دولارات خضر واعداد من مجلة بلاي بوي الاباحية، وآنذاك كان طرفا في الصفقة، يستخدمان المخادعة، جيش الامام يبيع اسلحة قديمة ومستهلكة، والامريكان ينشرون صور الباعة دلالة على نصر كانوا حتاجون الى نشر مظاهره، والغريب ان الصفقة استثنت مناطق الشعلة والحسينية والبلديات والبياع وحي العامل وابو دشير، وسائر اوكار عصابة الامام!

هذه المرة يقول العبيدي ( من يريد تسليم سلاحه لن نعترض عليه، بل نباركه، ومن يرفض تسليم سلاحه، فلن نفرض عليه ذلك) اي الذي لايسلم سلاحه تنتفي عنه البركة، لكنه لن يخسر التأييد!

اتفاق عجيب غريب، لذلك فان شيئا منه لم يطبق على ارض الواقع اذ ان القيادات التي بقيت خارج الاعتقال، ليست مرهوبة الجانب ولاسلطة لديها لمنح البركة ولا التأييد، مع ان السيد القائد المجاهد المجهول محل الاقامة، بارك الاتفاق!

ولعل السبب هو ان الوفد الذي ذهب الى ايران يطلب من قادتها اقناع مقتدى وجنوده بعدم افشال المشروع الشيعي في العراق، عاد بعد ان شبع اهانات وتقريع من قادة الحرس، ففسر مقتدى الامر، بان قصته لم تنته بعد!.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سنجاوى

سنجاوى


ذكر
عدد الرسائل : 264
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 04/04/2008

وكالة حق Empty
مُساهمةموضوع: رد: وكالة حق   وكالة حق I_icon_minitimeالخميس مايو 29, 2008 4:22 am

سفراء حسن نصر الله الى العراق .





كان حسن نصر الله زعيم حزب الله يقول : ( حزب الله لم بوجه سلاحه ابدا الى الداخل)! وقد طبق شاعره بالفعل فأرسل خبراء المتفجرات وخبراء التحقيق والقتلة المحترفين ليعملوا على عصابات مقتدة في البصرة والنجف وكربلاء والكوت وبعض المحافظات الجنوبية! بل واكدت اعترافات كثيرة بان جماعة حسن نصر الله وصلوا الى بغداد كلما احتاج حرق جامع او مهاجمة حي سني الى خبير متمرس بالفتنة الاهلية!.

الكومنترن الفارسي ينسق ويقرب بين رؤوس اتباعه في كل مكان مثلما تتقارب قلوبهم وتتفق على بعض العرب والمسلمين والكيد لهم وقتلهم كلما سنحت فرصة والتدريب مستمر بين اتباع مقتدة وعصابة حركة حزب الله بقيادة الايراني حسن الساري الوزير في العراق والنائب في البرلمان من جهة واتباع حسن نصر الله الذي دمروا لبنان وكلفوه مليار دولار مقابل اسير او اسيرين!

الامريكان استلموا علي موسى دقدوق –دق الله عظامه- بعد ان اكتشف البريطانيين ان دقدوق لبناني وليس عراقيا يعاني من الصمم والبكم كما حاول ان يدعي لايام عديدة، وأيد ذلك قادة فرق الموت في البصرة الذين يحملون هويات جمعية مكافحة الارهاب وينسقون مع البريطانيين ومع الامريكان لمصحلة الولي الفقية لقتل اهل السنة وحرق مساجدهم!.

دقدوق جاء الى البصرة سفيرا جوالا للتهيئة لصناعة انموذج ايراني في مواجهة الانموذج (الاسرائيلي) الذي يريده الامريكان للعراق مع ان لافرق كبير بين النموذجين لوحدة الاهداف الكبرى ولكثرة المشتركات!.

يقول الامريكان انه لولا اعترافات قيس الخزعلي صاحب مقتدة القديم والذي انفصل عنه شكليا بعد خروجه من الاعتقال لما اكتشف الامريكان انه هناك صلة بين حزب نصر الله وعصابة مقتدة، تتصدى وحدة العقيدة والمظلومية، الى وحدة السلاح وهي كذبة امريكية تفضحها مئات الوقائع والاعترافات والشهادات بأن الامريكان يعرفون القصة كلها ولديهم قوائم تكون مجلدا ضخما بأسماء الشيعة اللبنانيين الخلص والهجناء المختلطي النسب، الذي يعملون كتفا الى كتف ودريل الى دريل مع عصابات مقتدة ويقبضون الرواتب والمكافآت من خزينة واحدة، ويحمل اليهم التعليمات الموحدة ضباط ارتباط يعملون على هدي الخطة الخمسينية الفارسية التي تلاقي نجاحا كبيرا في العراق ولبنان، ويتوقع لها نجاح في البحرين والكويت والسعودية والسودان وفلسطين، عندما يحين ايقاظ الخلايا النائمة هناك، ليس النجاح مرتبطا بذكاء ايراني يفتقر اليه العرب لكنه سبب دعم امريكي خفي ومال البترول وعدم وجود مشروع اسلامي عربي يقف في وجه مشروع الشرق الاوسط الصهيوني ومشروع الشرق الاوسط الصفوي!.

دقدوق سفير فوق العامة لحسن نصر الله والولي الفقيه ينشر التجربة اللبنانية التي تولاها حزب الله بأستهداف القوى السنية في الجنوب والتطهير الطائفي هناك تحت غطاء مقاومة العدو الصهيوني والغريب ان دقدوق لم يكلف نفسه ان يسأل اذا كان الهدف العراق في العراق هو الاحتلال فما بال اخواني اتباع مذهب آل البيت وهم اهل عمائم هائلة وفتاوى مجلجلة يوالون الامريكان فيما اغامر انا الدقدوق بحرب الكفار!

لكنه يعلم ويعمل لهدف اخر وقد صرح به بالفعل للبريطانيين بعد ان تعب من ادعاء الصمم والبكم فكان اول ماتفوه به قوله: لم ادخل الى العراق لكي اقاتلكم .. انما جئت لأجتثاث النواصب، من بلد الائمة والمراجع والمقابر!

دقدوق سيكون بندا مهما من بنود المقايضات المستثمرة بين الامريكان والايرانيين، اما حسن نصر الله فأنه ادعى هو الاخر الصمم والبكم عندما سألوه عن دقدوق!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سنجاوى

سنجاوى


ذكر
عدد الرسائل : 264
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 04/04/2008

وكالة حق Empty
مُساهمةموضوع: رد: وكالة حق   وكالة حق I_icon_minitimeالخميس مايو 29, 2008 4:24 am



وكالة حق – خاص

وقف زعيم الجمهوريين ميتش مكونيل يصرخ بسؤال محدد هو : لا ادري ما مشكلتهم في هذا البلد – العراق - فهم حتى الان لم يتمكنوا من عمل اي شيء مما وعدوا به ؟ ولولا الالتزام بعلامات الترقيم لما كان مناسبا وضع علامة الاستفهام بعد كلام مكونيل اذ لايمكن ان تتصور انه يبحث بالفعل عن جواب وان كلامه هو بالفعل عبارة عن سؤال ! الرجل كما ذكرنا زعيم حزب بوش في مجلس الشيوخ ، والجمهوريون يكادون يصطفون مع الديمراطيين في نقدهم لسياسة بوش في العراق ، وعندما يقول المقربون من الرئيس ان صبر امريكا يكاد ينفذ ، فان غيرهم يقول : ان صبر امريكا يكا ينفذ ايضا ، ولكنه الصبر على بوش وعلى المالكي ايضا :

مشكلتهم في هذا البلد – والضمير يخص الحكومة العراقية بالتحديد –ان الامريكان تحولوا خلافا لطبائعهم المعروفة الى اصحاب صبر على المكاره وقدرة غير مالوفة على الاحتمال ومجادلة ومسايرة لمن يلحقون ضررا بسمعة امريكا وبالامن القومي الامريكي وهم اذا ارادوا استعارة البرود من الانكليز فانهم لم ينجحوا فالانكليز باردون في الظاهر لكنهم يتامرون ويخططون سرا ليشعلوا النار في وقت مناسب في بيوت خصومهم اما الامريكان فانهم في العلن على الاقل لايملكون الا غضب يخففون منه بان يضيفوا الى دعمهم لحكومة المالكي شروطا زمانية لكنها في النهاية شروط ليست قاسية لانهم اسقطواا نفسهم في فخ كبير وبات عليهم لخلاص من المالكي ان يعرضوا انفسهم للمسائلة : كيف ، وانتم تقولون ان حكومة المالكي شرعية مشروعة فازت بالارقام العالية بصناديق الانتخابات ؟ وكيف وانتم تقولون انكم انصفتم من تعتبرونهم الاغلبية المظلومة في هذا البلد – الشيعة والاكراد- وكيف وانتم حطمتم الدولة العراقية وابعدتم الكوادر والنخب والقيادات الماهرة لتسلموا البلاد الى حفنة من الجواسيس المزدوجين والى الفاشلين والعاجزين والطائفيين والقتلة ؟

هل يحتاج الجمهوريون والديمقراطيون او حتى بوش نفسه الى طرح الاسئلة ليفهم ماذا يحدث في العراق واسبابه ونتائجه بينما لاتكف مؤسسات البحوث والمؤسسات المخابراتية عن تقديم الدراسات التي تشير بصراحة الى اسباب الكارثة التي جعلت سمعة امريكا في الحضيض وجعلت الادارة الامريكية والجيش الامريكي في دائرة ملتهبة وفي خضم مشروع استثماري تشير كل الدلائل الى الآن انه محكوم بالفشل .

وفي حين جرت محاولات لاصلاح ما يمكن اصلاحه بعد الخراب الشامل مثل التراجع عن دعاوى نشر الديمقراطية والتركيز على الامن فان هذا الخيار بدأ ينحسر الى الامل بنشر الامن ولو على جانب واحد من جانبي دجلة بل في حي واحد من احياء الكرخ ! وبينما يتعزز الوجود العسكري الامريكي في بغداد فان مناطق اخرى في العراق كانت في التحليل الامريكي مناطق هادئة راضية قريرة العين بالاحتلال وزوال المظلومية والامساك بالفرصة التاريخية للسلطة فان ما يحدث في البصرة والسماوة والناصرية والديوانية تجعل من الحديث عن اي مبرر لغزو هذا البلد ه حديث مخادع لا يصدقه احد وكف حتى المبشرون بالحرية والديمقراطية والرفاه عن تسويقه والا عرَض نفسه للسخرية وللرجم بالحجارة.

مشكلة الامريكان انهم يخدعون انفسهم ويريدون تعميم الخديعة الى سواهم ومشكلتهم انهم يعفون سبب الفشل والخسارة والهزيمة لكن البدائل امامهم محدودة وهي بدائل تقتضي المجازفة وشيء غير قليل من التفكير الراديكالي بل الجنوني لوضعها موضع التنفيذ وحتى لو فعلوها فازاحوا المالكي وفرضوا غيره فان الكثير من المشاكل والصراعات لن تتوقف بل سوف تتولد عنها صراعات جديدة فالاصل انهم دمروا دولة ووضعوا كيانا طائفيا هزيلا يعض اليد التي قدمت له السلطة والجاه ويسرب له شرب دماء المقاومين والوطنيين ومكنته من النهب ومصادرة الثروة الوطنية والمال العام وهي حالة لا يمكن ان ترضي الكثيرين فحتى من هتف للاحتلال وبرر له لدوافع طائفية او لاحقاد وعقد تاريخية او لعلة في وطنيته وانتكاسة في طباعه واخلاقه اذ ان هؤلاء جميعا لا يحبون ان يهتفوا ويبرروا دون ان يحصلوا على شيء من وليمة اللصوص الهائلة ولا يرضون ان يبقوا يبزخون على التل فيما يحمل زملاءهم اكياس الدولارات وبراميل النفط !المستر الجمهوري يسال والمستر الديمقراطي يسال وبوش لايمكن ان يجيب على اسئلة هو يعرف ان الجميع يعرفون الاجابة عليها ولكن من يجرؤ على الكلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سنجاوى

سنجاوى


ذكر
عدد الرسائل : 264
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 04/04/2008

وكالة حق Empty
مُساهمةموضوع: رد: وكالة حق   وكالة حق I_icon_minitimeالخميس مايو 29, 2008 4:26 am

مصير العراق بين فلتان اللسان ونقص السوائل! .

وكالة حق Iraq-002


لعله اكتشاف طبي جديد، إنّ نقص السوائل يؤدي الى البوح بمكنونات الصدر! وهذا ما حصل لجلال الطلباني الرئيس الذي اعيد تعينه لرئاسة العراق في نيسان 2006 إذ صرّح لاحدى الصحف الاردنية من مستشفاه في مدينة الحسين الطبية، بتصريحات يصعب على اي احد ان يتصور انها تصدر من عمن يعتبره رئيسا لعراق كله!.
الرئيس المناسب في الزمان المناسب وفي المكان المناسب، "العراق الجديد" هي صفة الطالباني، الذي تقلب في بين الشيوعيّة، وتقديم الخدمات لكل الحكومات مع "الجحوش" الذين يعملون في النهار مع الجيش العراقي وفي الليل، هم بيشمركة!.
وبين احواله ومتغيراته فانه لم يكف يوما عن الولاء لايران واليهود والامريكان وكان صراعه مع حليفه اللدود البرزاني، كلّف الاكراد 36 الف قتيل، حتى تدخلت القوات الدولية PMF لفض الاشتباك، والتقريب بين وجهات النظر وتقاسم السلطة على الاكراد بنسبة 50% لكل من الطالباني والبرزاني وهي نسبة ما حصلا عليه من اصوات في الانتخابات التي جرت في الشمال، عندما كان خارج سيطرة الحكومة المركزية.
الطالباني بسبب نقص السوائل قال خروج الامريكان سوف يدفع مئات الالاف من المسحلين الشيعة للسيطرة على بغداد، ومئات الالاف من الاكراد للهجوم على الموصل، ويبدو ان امر كركوك محسوم لديه اذ لم يذكره في الاهداف المستقبلية!، ولان نقص السوائل يمكن ان يؤدي ايضا - فضلا على البوح بمكونات الصدر- الى ضرب من ضروب الغباء السياسي، فان رئيس العراق الجديد، استخدم في تصريحه ضمير المتكلمين "نحن" للحديث عن الاكراد، فعاد الى تعصبه القومي ناسيا ان صوره معلقة على بعض الجدران وقد كتب تحتها رئيس الجمهورية!.
فهل ان البوح بمكونات الصدر هو صنف من اصناف الهذيان، ام ان "مام جلال" يريد ان يوصل رسالة تهديديه غلّفها بالتحذير من "مخاطر" انسحاب الاحتلال على "الوحدة الوطنية في العراق"؟!
نرجّح الاحتمال الثاني، لان للامر جذور وارهاصات، ولكن ما ينبغي الاهتمام به، هو انه بينما فَصلَ الطالباني بين مشروعين وهجومين، فالواقع ان هناك تنسيق قديم بين الشيعة والاكراد، ذلك التنيسق الذين لم تهز جذوره الخلافات الساسية والتكالبات على غنائم الدولة العراقية، والتكتيكات الضرورية لاستخدام اللعبة السياسسة!
نعيد الى الاذهان ما صرّح به عبد العزيز الحكيم في عمان، عند زيارته لها نهاية شهر تشرين الثاني من العام الماضي، والتي تزامنت مع زيارة بوش الى العاصمة الاردنية ولقائه بالمالكي ليبلغه بالتوجيهات التي تستند على الاستراتيجية الامريكية الجديدة، فبعد لقاء الحكيم بالمسؤولين الاردنيين نقل الديوان الملكي الاردني، ايجازا بالمباحثات الاردينة- الحكيمية، وجاء فيها ان الحكيم قال: ان الحرب الاهلية إذا حصلت في العراق، فان الخاسر الوحيد فيها هم "اخواننا اهل السنة"، بعد هذه الفضيحة نكر المجلس الاعلى لما يسمى بالثورة الاسلامية تلك التصريحات، واضطر الاردنيون الى تصحيح ما ورد في الايجاز الديواني الملكي، لكن الرسالة التهديدية للمسلمين السنة العرب وصلت! ذكرنا هذا التصريح لانه يصدر من المصدر نفسه الذي حرّك لسان الطالباني بفعل نقص السوائل!
إذن الرئيس الطالباني يقر بان مئات الالاف من الشيعة المسلحين، ينتظرون خروج الامريكان ليقتلوا اهل السنة ويستولوا على بغداد بعد كسر الطوق السني العربي من حولها، وتقديمها هدية الى "الولي الفقيه"!
واذا كانت قوات بدر تحولت الى منظمة من منظمات المجتمع المدني تمارس التثقيف والاغاثة والسياسة، وتركت سلاحها في قم وطهران، ومادام جيش المهدي منخرطا بالعملية السياسية مؤيدا لها وللخطة الامنية، وافراده لا يحملون السلاح، الا ما يشتريه احدهم من مال جمعه من سرقة قناني الغاز، والملابس من حبال الغسيل، فمن هم اذن مئات الالاف الذين يحملون السلاح وينتظرون خروج الامريكان؟! اما بالنسبة للاكراد فامرهم معلوم واهدافهم واحلامهم وكوابيسهم معلومة أيضا!
وهنا لا بأس من ان نتذكر ما قاله الجنرال كالدويل في تموز عام 2006 عندما حذّر من ان من اسماهم بـ"السلفيين" يستعدون لغزو بغداد، وتابعه المالكي فحذّر من وجود خطط لغزو الكرخ، والمتهم في الحالتين بالطبع هم المسلمون اهل السنة العرب! وكان ذلك كله وما يشابهه من تهم واكاذيب لا يراد منها الا ذر الرماد في العيون.
الاكراد ينسقون مع المليشيات الشيعية، ويتدربون معها في ايران وفي شمال العراق، وكان من ذلك تخرج دورة تدريبية عرضت لقطات لحفل التخرج فيها "قناة المستقلة" في لندن، ويظهر فيها عبد العزيز الحكيم الذي كان في شمال العراق للتفاوض مع الاكراد والتنسيق بشان تأليف الحكومة الجديدة بعد الانتخابات الثانية التي جرت في 15 كانون الاول، وظهر وهو يصافح اعضاء الموساد الذين اشرفوا على تدريب 1000 عنصر من البيشمركة ومن "البدريين" كما يسمي الطالباني عصابة فيلق بدر!
واليوم وبعد الاتفاق الامريكي مع المالكي، وتوجيه الانذارات المبكرة لجيش المهدي للهرب الى ايران، خصوصا قيادات الصف الاول والصف الثاني، فان 500 من افراد "جيش الامام" يتدربون في شمال العراق ايضا، بعد ان جهزهم الاكراد بالسروال الكردي وحزام القماش والعمامة الكردية، فاذا اكتشف احد الفضوليين ان هؤلاء الـ 500 لا يحسنون من الكردية كلمة واحدة، فان الذريعة الجاهزة، هي انهم قوات شرطة يستفيدون من خبرات البيشمركة المأخوذة من الموساد فكان التحالف الكردي الشيعي!
فاذا سألت عن الغرض من التنسيق واطماع الكراد الجغرافية لاعلاقة لها باطماع الصفويين الجغرافية، اذ ان مجال الاوليين كركوك وبعض الموصل وبعض ديالى، واطماع الصفويين الملحّة بغداد، فالجواب هو ان محّرك الاثنين واحد، بل قل ان المحركين نسقا جهديهما فيما بينهما بسبب وحدة الهدف، الايرانييون يريدون عزل بغداد عن غربها وغرب العراق كله لتسهيل ضمها هي ونفطها بعد طرد المسلمين السنة العرب منها، الى امبراطورية الولي الفقيه، واليهود يريدون غرب العراق كمشروع لا ستيعاب الفلسطينيين، والانتهاء من مشكلة اللاجئين وحق العودة! ولا بد من اشغال المدافعين عن العراق المسلم العربي بشؤون لا تتعدى التفكير بحدود المحافظة الواحدة، بينما يتم الانفراد بالاهداف الاولى!
اصحاب هذا المشروع يفكرون بتفائل قد لا ينسجم مع طبيعة القوى الحقيقية التي تحّرك الاحداث في العراق، وتصوغ مستقبله، ويتناسنون ان اللعب بالنار، يضيف الى اعداد رجال الجهاد والمقاومة الفاعلين، ارقاما هائلة غير محسوبة، تتجاوز واجب الحضانة والدعم وجمع المعلومات ! الى الدفاع عن العراق وهويته بالسلاح.
واصحاب هذا المشروع لم ينتفعوا من الفشل الامريكي، ليجربوا ما عجزت عنه الآلة العسكرية الجهنمية للامريكان، من الاطمئنان في العراق، والدفاع عم عملائهم الذين بات البعض يقول، ان مظلوميتهم السابقة التي يزعمونها، كانت نعمة عليهم، لكنهم اليوم مع جيوش الاحتلال الامريكي، لا يتمتعون بالامان حتى وهم محروسون في المنطقة الخضراء!
واذا حصل ما يخططون له من افتعال صِدام مسلح وعدوان، فليس امامهم من يلومونه، الا الطالباني لانه انساق وراء علته في نقص السوائل، والا الحكيم الذي انساق وراء احلامه فسبق لسانه عقله!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سنجاوى

سنجاوى


ذكر
عدد الرسائل : 264
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 04/04/2008

وكالة حق Empty
مُساهمةموضوع: رد: وكالة حق   وكالة حق I_icon_minitimeالخميس مايو 29, 2008 4:27 am

الملف الساخن :11 ايلول في العراق.





وكالة حق - خاص

هل تصدّقون ان الرئيس بوش لم يكن يعرف –وهو يعد العدة لاحتلال العراق- عن التكوين السكاني للعراق، ولايعرف عن الشيعة والسنة!

هذا الزعم اورده سفير الولايات المتحدة في كرواتيا بيتر جالبريث –في كتابه "نهاية العراق"، إذ تحدث عن اجتماع عقده بوش مع سفراء واشنطن في عدد من عواصم العالم، قبل الجرب على العراق، وفي هذا الاجتماع –كما يزعم المؤلف- تبين ان الرئيس لايعرف شيئا عن طائفية او طوائف، في البلد الذي يريد غزوه:

اذن الرئيس استمع الى مستشاريه، وقرأ الخطط المعدة للغزو، وكانت تلك الخطط –بالصدفة- لا تتحدث عن اصدقاء واعداء في العراق وخارجه، ولم تشر الى حلفاء محتملين، ولم تراهن على لعبة الطائفية والمظلومية والاقصاء والتعاون؛ ولم تسمِ الفئات التي كان دورها في الاحتلال، يترواح بين الترحيب بالمحرر ولبس ثياب جنوده لقتل عراقيين رافضين لاحتلاله، وسط الاهازيج ورفع صور المراجع على مشارف الفلوجة وغيرها!

كان كيسنجر يقول: "ان المشكلة هي العراق وليس صدام"، وهذا يعني ان المشروع الاستعماري الامبراطوري، استخدم ذريعة النظام، للوصول الى ما هو ابعد، الى الدولة والى الشعب، وهذا يعني انه تمت دراسة عناصر السكان، واقيمت صلات وتعاون بين عملاء في الداخل والخارج، لتحييد بعض الاطراف على الاقل، في المرحلة الاولى من الاحتلال، ثم مكافآتهم فيما بعد بالسلطة واطلاق اليد ليتناغم الموقفان، ويسير الموزع الى وجهته المطلوبة، وعلى هذا يبدو من السذاجة او من سوء النية القول ان واحدا من اسباب الفوضى في العراق بعد الاحتلال، وفرض القوة العسكرية في تحقيق خطوات مهمة على طريق الاستحواذ صناعة نصر بثمن بخس، وباقل مقدار من الخسائر، هو عدم فهم الادارة الامريكية لتركيبة المجتمع العراقي، والمستوى الحقيقي للاختلافات الثقافية وحجم المشكلات في العراق" كما زعم كاتب آخر هو كور دسمان!

الامريكان افرزوا قبل المشروع في العدوان على العراق في 20 آذار 2003 العدو من الصديق، واستعانوا بتقويماتهم الاستخبارية الجهنمية، وخلاصة التجربة الاستعمارية البريطانية، ووضعوا خططهم لما بعد الغزو على اساس تلك التقويمات والتجارب، وفي كل مشاريع التقسيم والتفتيت المكتوبة فان الامريكان كانوا يراهنون على المراجع والاحزاب الشيعية، وكانوا يرسمون للشيعة دورا متميزا في قيادة البلاد، مكافاة على تعاون اثبتت الايام اللاحقة، انه تعاون تجاوز التفاؤل الامريكي بخطوات كثيرة!

وعندما يتحدث البعض عن غدر الامريكان بالشيعة والاكراد بعد ما يسمى بـ"الانتفاضة الشعبانية" في آذار 1991فانهم يتنافسون ان بوش الاب دعا الطرفين للثورة على صدام حسين، وضبطت النداءات التحريضية تتكرر من الاذاعة التابعة لوكالة المخابرات المركزية، التي كانت تبث من السعودية، واستمرت حتى بعد وقف اطلاق النار واعلان سكون عاصفة الصحراء!

وقد شكّل الشيعة وفدا ترأسه عبد المجيد الخوئي ابن المرجع الاعلى السابق الخوئي للاتصال بالقوات الامريكية، اتصالا مباشرا، لكن مستجدات ظهرت على الارض جعلت الامريكان يترددون بدعم "المنتفضين" الذين احرقوا المؤسسات ونهبوها، وقتلوا الجنود المنسحبين من الكويت، او قايضوهم بالثياب المدنية المهلهلة مقابل اسلحة اولئك الجنود، وقتلوا الشرطة والموظفين والبعثيين واغتصبوا النساء! وبعد ثلاثة ايام من الانتظار في السماوة اعتذر الامريكان من استقبال الخوئي ووفده "الثوري"! لكنه لم ييأس فاتجه الى السعودية ولم يفلح هناك ايضا في الحصول على الدعم الامريكي.

استعجل الشيعة فملأوا الشوارع بصور خميني وبالاعلام الايرانية، ونصّبوا المعممين من عملاء ايران، او من الايرانيين اصالة، قضاة وحكاما في المحافظات الجنوبية والوسطى، يقول وفيق السامرائي مدير الاستخبارات العسكرية في النظام السابق، ومستشار الطالباني هذه الايام، ان اجهزة الاستخبارات العراقية التقطت محادثات بين الامريكان والقادة الشيعة، قال فيها الامريكان لاولئك القادة: لن نساعدكم لانكم شيعة عملاء ايران!لعن الله العجلة.

وفوق ذلك فان تفاهمات جنيف بين الامريكان والايرانيين لم تكن قد جرت بعد، ولم يكن من ضمن المشروع الامريكي، تسيلم العراق لاية الله وروح الله الخميني، الولي الفقيه، وصاحب مشروع تسويق الثورة الايرانية الى العالم الاسلامي مقابل ان يقود الامبراطوية القادمة، الولي الفقيه نفسه!

بعد تدمير برجي مركز التجارة في نيويورك في 11 ايلول 2000، تحول الامريكان بكل ثقلهم نحو الشيعة، لان التحقيقات اثبتت انه لم يكم بين الفتية المنفذين شيعي واحد، وان من وسائل ضرب الاتجاه الاسلامي التوحيدي الجهادي، التحالف مع نقيضه في العقيدة وفي الاستراتيجية وفي التكتيك!

القيادات والمراجع الشيعية استلموا الرسالة وتعاملوا معها باسلوب النفعي المصلحي المعهود، وصارت ايران في المرحلة اللاحقة، تحث انصارها في "المعارضة العراقية" في الخارج على التعامل بايجابية مع هذا التوجه، لكن مع استمرار عضو محور الشر في كيل الشتائم للشيطان الاكبر، وعندما مدّ محمد باقر الحكيم حبال الود والغزل مع الامريكان برر لاتباعه ومريديه بانه اخذ اجازة بذلك من ولي امر المسلمين؛ ويقول د.هيثم الناهي الكاتب العراقي ان العلاقة بين الحكيم والامريكان تمتد الى زمن ابعد من ذلك بكثير، فهي تمتد الى عام 1960 ! امن الصدود الرسمي الى القفاز الامريكي، فقد تم بعد وضع الخطط لاحتلال العراق، وقد اعلن عن ذلك الخيار بوضوح في مؤتمر المعارضة بلندن اواخر عام 2002، وقد تخلف حزب الدعوة عن صعود القطار مما اثار استياء الشركاء الشيعة الاكراد، لكن ابراهيم الجعفري فضّل العمل وحيدا، فذهب بزيارة الى امريكا اصالة عن نفسه ونيابة عن حزبه الذي اظهر التمذرع وهو راغب!

يقول الكاتب المرتد الى شيعيته، حسن العلوي ان العراق الجديد هو عراق امريكي، ويستميت في كتابه "العراق الامريكي" لتبرير التعاون الشيعي مع الاحتلال، بل يراه ضرورة تاريخية، وتطور منطقي في سياق المعطيات العالمية الجديدة، ولا يستحي من انخراط مراجعه واحزاب الشيعة في خدمة المشروع الامريكي النظام العالمي الحديد" الذي اوضحه الكاتب الامريكي نعوم جومسكي بانه عبارة عن صفقة يقول فيها الامريكان، نحن اسيادكم وعليكم ان تلمعوا احذيتنا جيدا!

بعد الاحتلال ظهر بوضوح الدور الشيعي في خدمة الاحتلال، وظهر بوضوح ان المشروع الامريكي قائم برمته على تحديد من هو العدو ومن هو الصديق، وحل هذه الاشكالية هو جوهر السياسة، برأي البعض!

بعد الاحتلال اقر الامريكان نسب الاطياف والمكونات التي كانت معضلة طال الصراع فيها بين اطراف المعارضة قبل غزو العراق، فاذا بالشيعة –بدون قاعدة معلومات حقيقية- يمثلون 50%+1 في المجلس الحكم.

اما الاكراد فلهم 20% ومثلها للسنة العرب، وكان معنى هذا ان من بين الـ 25 عضوا في مجلس الحكم 13 شيعيا و10 عرب سنة و10 اكراد ومسيحي ةتركماني، والمفارقة المفضوحة في هذا التقسيم، انه تم اعتبار الشيعة هم شيعة قبل كل شيء فالكردي الشيعي والتركماني الشيعي والفارسي الشيعي والهندي الشيعي هو شيعي لا اكثر ولا اقل، اما الاكراد الذين هم في غالبيتهم العظمى من اهل السنة، فقد اعتبروا اكرادا اولا واخيرا؛ فهي تركيبة لا هي قومية ولا هي مذهبية .

وبناءً على الحب الامريكي للشيعي، فانهم اخذوا ينفقون من اموال وزراة الدفاع الامريكية لبناء "شبكة الاعلام العراقي" وفيها قناة العراقية الشيعية الامريكية اما قناة الحرة الامريكية الخالصة فان تشيعها يكاد يغلب امريكيتها .

واغدق الامريكان الاموال –كذلك- على الاحزاب الشيعية لكي يضمنوا لهم الفوز في الانتخابات، فتعاون الدولار لانجاز تلك المهمة، وكان من اللافت للنظر ان تقدم المعاهد الامريكية التي تنشر الديمقراطية، المساعدات للمجلس الاعلى الذي يترأسه الحيكم ولحزب الدعوة باجنحته، لان تلك الاحزاب "معتدلة" و "ديمقراطية"!

ويقولون ان بوش لا يعرف من هم السنة ومن هم الشيعة!!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سنجاوى

سنجاوى


ذكر
عدد الرسائل : 264
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 04/04/2008

وكالة حق Empty
مُساهمةموضوع: رد: وكالة حق   وكالة حق I_icon_minitimeالخميس مايو 29, 2008 4:29 am

هل ينقلب الامريكيون على (( فرق الموت )) .





وكالة حق - خاص



تسائل هادي العامري قائد فيلق بدر : اية فرق موت ؟ هذا ليس موجودا الا في خيال السفير خليلزاد ! . والذي منح هذه الجرأة للكذب الصارخ عند العامري ان خليلزاد لن يرد عليه ، لان الاثنين شركاء ، واذا طال السجال بينهما فربما ادى الى ما لايحمد عقباه ! .

لكن الجميع يعلم ان فرق الموت موجودة ، والعراقيون يرون افرادها ، اكثر مما يروا النواب الذين انتخبوهم !

وفرق الموت جزء من الاستراتيجية الامريكية في العراق ، لاخضاع البلاد ، ولمعاقبة اهل السنة الذين يدعمون المقاومة ، ويعتبرون الجبهة المحاربة للاحتلال ، كما ان لفرق الموت وظيفة اخرى هي القتل العشوائي الذي يخلط الاوراق ، ويزرع الشوك والاتهامات بين فئات المجتمع العراقي !ومنذ شهر آذار 2005 تزايد نشاط تلك الفرق ، وكان هذا تمهيدا لضمها في تشكيلات وزارة الداخلية التي سوف يتسلمها صولاغ بعد شهر !

اليوم يجري الحديث عن تبدل في التكتيك الامريكي جوهره ، ضرب فرق الموت هذه ليس لانها حقت كل الاهداف التي انشأت من اجلها ، بل لان الامريكان باتوا في وضع محرج ، لا يستطيعون فيه الخروج من المدن الى قواعدهم ، ولا يستطيعون البقاء تحت نار المقاومة ، ونتائج الفوضى ( البناءة ) التي ابتكرتها المخابرات الامريكية ، فارتدت على اصحابها ! وقد قرأ العراقيون وسمعوا عن حالات من اعتقال لبعض فرق الموت هذه ، ومنها التي اعلن عنها في شباط 2005 ، وهي الحالة التي اصر فيها الناطق بلسان جبهة التوافق الدكتور ظافر العاني ، على انه حضر جانبا من جوانب التحقيق مع افرادها في وزارة الدفاع ، واستمع الى بعض اعترافاتهم !

ومنها قصة ( اللواء حنين ) الذي اعتقل بعد اعتراف عدد كبير من اعضاء فرق الموت عليه ، والذين اعتقلتهم قوات من وزارة الدفاع ، واللواء حنين قائد قوات طواريء الرصافة في بغداد ، تسربت عن اعترافاته معلومات مذهلة منها انه كان يتلقى الاوامر من صولاغ وزير الداخلية مباشرة ، وانه – اي اللواء حنين – البس مرؤوسيه الثياب السود واطلقهم لمهاجمة مساجد المسلمين السنة في بغداد ، لنهبها وحرقها واهانة مصاحفها ، فضلا على قتل المسلمين بين يومي 22 شباط 2006 وحتى 24 شباط ، عندما غادر الامريكان الشوارع والساحات واخلوها للحلف الدنس بين فرق الموت الحكومية وقوات فيلق بدر ، وعصابات جيش المهدي ! .

اللواء حنين اعترف ايضا بأن رئيس الحكومة الحالي (( نوري المالكي )) اوعز اليه مرات عديدة بضرب المناطق السكنية السنية بالهاونات ! .

وقبل ايام اعلن عن اعتقال قائد اخر لعصابات القتل في منطقة الشعلة ، فهل جرى تحول في التفكير الامريكي لطي هذه الصفحة ، من سجل جرائمهم في العراق ام ان الموضوع لا يتعدى (( تكتيك )) من التكتيكات الامريكية التي يستخدمونها بن حين وآخر والمتمثلة بكشف محدود لفضائح وانتهاكات تقوم بها قوات الحكومة العملية ضد الشعب العراقي ، وبالاخص ضد المسلمين السنة ! ، وهذا التكتيك يستخدم كلما اثيرت فضيحة بارتكاب الجنود الامريكان لجرائم قتل ابرياء مدنيين واطفال ونساء ، من قبيل تقديم اكباش فداء محلية لصرف الانظار عن الانتهاكات الامريكية ، البعض يؤيد هذا التحليل الاولي ، لكن اخرين يرون ان تغييرا حقيقيا طرأ على تفكير المحتلين ، ويستشهدون لذلك بان الامريكان باتوا يطلبون النصيحة في انجح وسائل التعامل مع فرق الموت ، وكيفية فتح ملفاتها وتقديم المجرمين الى المحاكمة ، وكيفية التعامل مع الجهات التي تقف وراء فرق الموت هذه ، دولا او قوى سياسية ! .

ونحن لو صدقنا ان الامريكان يحتاجون الى نصيحة يكون من ورائها حقن دم المسلمين اهل السنة في العراق – الضحايا الرئيسيون لنشاط تلك العصابات – لفعلنا ، لكننا لا نصدق قصة التبدل في التفكير الامريكي ! والدليل : -

ان بوش نفسه تحدث قبل ايام عن حل المليشيات ، لكنه حل على طريقة الدمج في الاجهزة الامنية ، ولا نظن الامريكان بلغوا من الغباء حد ان يحاربوا فرق الموت بأعطائهم الشرعية والسلطة العلنية ، ومساحة كبرى للحركة اكثر من التي يمتلكونها بالتنسيق مع القوات الحكومية ، ومع الامريكان انفسهم ! .

وغير بوش ، فان غالبية الساسة والقادة الامريكان تحدثوا عن ضرورة حل المليشيات ، التي هي فرق موت لااكثر ولا اقل ، لكنهم تحدثوا ايضا عن صعوبة هذه العملية ، ويقدمون لذلك ذرائع من قبيل انتشار هذه الظاهرة ، وارتباطها بقوى سياسية ذات تأثير ، مشاركة بقوة في الحكومة ! .

لكن خريطة فرق الموت تتعدى القوى السياسية المؤثرة ، الى القوى الشيعية باكملها ، وبكافة تلويناتها ومراتبها ! ، فهناك فرق موت تتبع عشائر تتصارع على النفوذ وعلى نهب النفط في البصرة ، وهناك فرق موت تتشكل من افارد حماية مسؤوليين وقادة وزعماء طائفيين ، كما ان هناك نحو ( 150 ) الف فرد لا يتبعون مرجعية ادارية بعينها ، هم افراد حماية المنشأت الذين هم في غالبيتهم من اتباع مقتدى الصدر ! .

اما فرق الموت الامريكية تشكيلا وادارة وواجات ، فليس الحديث عنها هو موضوع هذ المقالة! وفرق الموت فضلا عن جرائمها الوحشية ، فانها تدرب شيعة من خارج القطر ، وتتلقى منهم الاعانات ، واموال الزكاة والخمس لانها تجاهد في سبيل الولي الفقيه ، وفي سبيل الدولة الاثنا عشرية التي يحلمون بقيامها جميعا منذ قرون ! .

غير هادي العامري ، لايجروء احد على انكار وجود فرق الموت ، لكنه اقرار يكتنفه التأويل الذي يستمد من التقية شرعيته ، قال علي الاديب القيادي في حزب الدعوة ، والذي تمنى مؤخرا ان تشارك المليشيات الشيعية في مهاجمة الرمادي وديالى ، قال ردا على سؤال حول فرق الموت :

فرق الموت ترتبط ( بشكل من الاشكال ) بجهات مجهولة من قوات الداخلية والدفاع ! وانها – اي تلك الفرق – مرتبطة بعناصر صدامية ، وبعضها باجهزة امنية اقليمية وبعضها باجهزة امنية دولية ! .

وبالطبع فانك لو ثقبت رأس الاديب وحشوته بكل مالديك من ادلة ووثائق وصور واعترافات تشير الى الامريكيين والايرانيين لما صدقك الاديب ، بل ولما انتبه الى الثقب في رأسه !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سنجاوى

سنجاوى


ذكر
عدد الرسائل : 264
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 04/04/2008

وكالة حق Empty
مُساهمةموضوع: رد: وكالة حق   وكالة حق I_icon_minitimeالخميس مايو 29, 2008 4:30 am

البصرة بين شيعة ايران ، وشيعة بريطانيا .




حق - خاص
فجر محافظ البصرة ( محمد الوائلي ) وهو من اعضاء حزب الفضيلة ، قنبلة مدوية ، باتهامه المليشيات والاحزاب الشيعية وممثلي السيستاني في المدينة ( محمد فلك ) و ( عماد البطاط ) بالوقوف وراء جرائم فرق الموت وبالتورط في الاغتيالات ودعم احزاب دموية تنشط في البصرة ! واصدر المحافظ قرارا بعزل قائد شرطة المدينة ، وطلب من وزير الدفاع ، اعفاء قائد الفرقة العاشرة في البصرة من منصبه ، لعدم ثبوت اهلية الاثنين – قائد الشرطة والجيش - ، ولصلات بعض القيادات العسكرية والامنية مع المجرمين والقتلة ! ، وهي المرة الاولى التي تَطال تهمة الارهاب لحية السيستاني ، ومقام المرجعية الابوي ! .
حزب الفضيلة معروف بالمشاكسة وبتغريده خارج السرب الشيعي في مناسبات كثيرة ، وقد اتهم هذا الحزب سابقا ( في اوائل عام 2006 ) بانه كان وراء تحريض البريطانيين على حزب ( ثأر الله ) ومداهمة اوكاره من قبل قوة بريطانية تصحبها قوة من الشرطة المحلية والقبض على بعض افراد هذا الحزب / العصابة ومصادرة وثائق دامغة تدينه بالقيام بعمليات اغتيالات واختطاف للمسلمين من اهل السنة في المحافظة ، ومن تلك الادلة اشرطة صورية تمثل عمليات القتل والتعذيب ، كان الحزب يرسلها الى ايران ، كأدلة على قيامه بالواجب على احسن وجه فضلا على قوائم جاهزة باسماء وعناوين شخصيات سنية من اساتذة ومشايخ وموظفين ! لاغتيالهم ! .
الامين العام لثأر الله ، هو ( يوسف سناوي ) الذي تمكن من الفرار حينا ، ثم عاد لينخرط في السياسة دون ان يعاود البريطانيون محاولة اعتقاله ، خصوصا بعد ان ثبت ان له صلة بكافة الاحزاب الشيعية الفاعلة في المحافظة ، وبمليشياتها ، وانه كان ينسق معها للقيام بجرائمه ، وبالمناسبة فان سناوي هو عضو في قائمة الائتلاف الشيعية ، وهذا يفسر تركه واعطائه صك الامان البريطاني ! .
البريطانيون هم انفسهم – كما اعترف وزير الدفاع البريطاني السابق جون ريد – تعمدوا زج العصابات الاجرامية والمليشيات العميلة لايران ، في صفوف الاجهزة الامنية ، ووصف ريد هذه السياسة ، في احدى كلماته امام مجلس العموم البريطاني ، بأنها ( سياسة رسمية ) ! ، ولكن البريطانيون يدفعون اليوم ثمن هذه السياسة التي ارتدت نتائجها على قواتهم في البصرة ، في مواجهة ست مليشيات معروفة ، ومجموعات صغيرة اخرى موسمية النشاط ، وافراد شرطة يدين ثلاثة ارباعهم بالولاء للحزب وللمليشيا التي رشحته الى وظيفته ، اما الربع الآخر فهم يكتفون ببعض السرقات الصغيرة ، وعمليات ابتزاز واختطاف محدودة ضحاياها الرئيسيون من اهل السنة في المحافظة .
تلك المليشيات بدأت قبل الانتخابات الاخيرة بتجميع صفوفها والتنسيق فيما بينها عملياتيا ، استعدادا لمواجهة احتمال قيام الجيش البريطاني باسناد عمليات تسلل الى داخل ايران ، في سياق الضغط الدولي الموجه الى ( الجارة الاستراتيجية ) لارغامها على الانصياع وترك المضي في مغامراتها النووية ! لكن السيد المحافظ الوائلي اوقع الجميع في ورطة موحلة ، لن يستطيع عادل عبد المهدي نائب الطلباني ، ولا موفد مقتدى الصدر ان يغطيا عليها وعلى آثارها . وقد ساند مجلس المحافظة ، محافظهم ، واعلنوا ان بين ايديهم وثائق تدل على تورط المليشيات والاحزاب الشيعية ومسؤولين في بغداد ، بجرائم الاغتيالات التي تصاعدت وتيرتها تصاعدا ملحوظا في البصرة ، في هذه المرحلة ، اما الجهات المتهمة فقد سارعت للنفي واتهمت المحافظ بالفشل ، وحرضت بضع مئات من انصارها للتظاهر مطالبين باقالة المحافظ ، الذي عبر الخطوط الحمر .
حزب الفضيلة الذي يمثله المحافظ ، هو الآخر كان قد اتهمته بعض الجهات وعلى راسها محمد فلك المالكي ممثل السيستاني ، بانه متورط في اللعبة الدموية الدائرة في البصرة ، فضلا على اتهامه بالعمل لمصلحة القوات البريطانية والتنسيق معها ، وهكذا فان الصراع هو بين شيعة ايران وشيعة بريطانيا ! ويحاول في سياقه حزب الفضيلة ان يطاول بقامته القصيرة وبحداثة عهده في ( النضال ) القامات الطويلة والتواريخ العريقة للمجلس الاعلى ولحزب الدعوة وللتيار الصدري ! ويريد ايضا الانفراد بتهريب النفط ومشتقاته ، وشفط الواردات لوحده ، وفرض هيمنته المطلقة على المحافظة مستقويا بالبريطانيين ! .
وضحايا تلك المعركة هم اهل السنة والجماعة في البصرة ، إذ انهم العدو المشترك لكافة الاطراف ، وهم الذين يدفعون ثمن الاحتلال وثمن صراع شيعة ايران وشيعة بريطانيا ، دما ، وعذابا وتنهب مساجدهم ، وتغصب اوقافهم ويضطهدون ! ولا يجدون من يقف معهم ، او يعينهم ، وقد جردوا من السلاح للدفاع عن انفسهم وعن مساكنهم ومساجدهم ، في مواجهة عصابات عريقة في الاجرام تنز قلوبها حقدا على أشراف البصرة ، من ال سعدون والزامل والغانم والدواسر ، وسواهم من خيرة سكان البصرة وطنية ودينا وكرامة ! .
اما الذريعة للقتل وللطرد من البصرة ، فهي معروفة ، إذ السني هو ارهابي بلاجدال ، يتفق على هذا الصهيوني والامريكي والبريطاني والايراني ! وهو واحد من اهم مشتركاتهم في العقيدة وفي السياسة ، وفي وضع الخطط الامنية !
في البصرة يقتل الفتى والشيخ لانهما يرتديان دشداشة قصيرة ولا تفوتهما صلاة الجماعة في المسجد ، ويقتل من كان قد ترك التشيع ( ارتد ) الى الاسلام ، ويقتل التاجر والمهندس والطبيب ، لان بصرة العجم تضيق بهم ، ويضطهد الصبي السني في المدرسة ويهان ، ويحرم من حضور (( شعائر )) اللطم والاستماع الى اسطورة المقتل التي ابتكرها ( ابو مخنف ) ! .
وقوائم القتل او التهديد بترك البصرة ، تروح وتجيء ، لان بصرة اليوم هي غير بصرة التاريخ . ويباح فيها ان تساق ثلة من المهندسين من المسلمين اهل السنة والجماعة ، فيعدمون في ساحة سعد ، وسط البصرة ، وتوضع مجاميع أخرى في سيارات حمل مكشوفة ، لينادى عليهم : هؤلاء هم الارهابيون التكفيريين ، وسط هلاهل بائعات الشاي والسمك ، ويرجمهم ابناء ( الساغي ) بالاحجار ! ويكبر تجار المخدرات وابناء الشوارع وسماسرة المتعة ، لظهور الحق ، والثأر لآل البيت ! .
البصرة اليوم ، لا يصلي فيها لله الواحد الاحد ، الا فدائي يحمل روحه على راحتيه ، يقصد جامعا او مسجدا صغيرا ، لم يصادره حزب او مليشيا فيحوله الى حسينية ، ترفرف فوقها الرايات السود وتلصق على جدرانها صور خميني وخامنئي وطباطبائي الحكيم ومقتدى الصدر ومحمد اليعقوبي ! ويجتمع فيها ضباط المخابرات الايرانية لوضع الخطط ، واعداد قوائم القتل ! وربما تباحثوا في زرع عبوة صغيرة تستهدف سيارة للجيش البريطاني ، بين حين وآخر ، ليفر الاحياء من جنودها ، من بين الجموع الهاتفة بحياة السيد والمطمئنة الواثقة من حلم البريطانيين وسعة صدورهم ! .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سنجاوى

سنجاوى


ذكر
عدد الرسائل : 264
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 04/04/2008

وكالة حق Empty
مُساهمةموضوع: رد: وكالة حق   وكالة حق I_icon_minitimeالخميس مايو 29, 2008 4:31 am

حسني مبارك ومن لف لفه! .

وكالة حق _39114518_bush_mubarak300ap


حق- خاص
قال الرئيس المصري كلمته ومشى تراكا للمفسرين والشراح والنقاد مهمة وضعها في اطارها المناسب، وبعد الضجة الكبرى التي اعقبت تصريحه لقناة العربية بشان ولاء الشيعة لايران، حاولت الرئاسة المصرية اقالة زلة الرئيس بتفسير لا يختلف كثيرا عما قاله فخامة السيد الرئيس، بقوله في تصريح نقله لسليمان عواد الناطق الرسمي: ان ما قصده الرئيس هو "التعاطف الشيعي مع ايران بالنظر لا ستضافتها للعتبات المقدسة"! ونسى الناطق ان العراق يعج بالعتبات وانه يتفوق في ذلك على ايران وعلى جيرانها من الجهات الاربع! اما الصحافة المصرية فقد توقفت على نفسها وعلى الرئاسة وناطقها، اذ اخذت باخف الضررين في توجيه تصريح الرئيس بانه يقصد "الشيعية السياسية" لامطلق التشيع والشيعة، ثم صدرت اليها الاوامر بحذف التصريح المثير للجدل من صفحات جرائدها، ولابقاء على ماسواه من درر الكلام.
ومع ان الشيعة في العراق ولبنان والكويت والبحرين ردوا على تصريح الرئيس مع اختلاف الغضب والحدة باختلاف الوظائف والعناوين، بانهم 65% من العراقيين؛ وربما ستكون هذه الشهادة الثمينة من الادلة التي سوف يقدمها المراجع من آيات وحجج، ومن يلونهم من رؤوساء احزاب وقادة مليشيات شيعية عندما تحين ساعة اعلان فدرالية الشيعية، وتحديد حصنهم من الثروات الفدرالية.
ومن البديهي ان النسبة المتداولة للشيعة في العراق؟ هي واحدة من اشنع الاكاذيب التي روج لها الاحتلال؛ مستندا الى ما اوحى له المتعاونون وادلاء الخيانة من اكاذيب كثيرة جعلت الثور الامريكي في حيص بيص بعد ثلاث سنوات من احتلاله الاجرامي للعراق! هذه الكذبة افتضحت اخيرا بدراسات موثقة مضبوطة تعتمد على احصائيات وزارة التجارة وعلى التعداد السكاني، ومنها دراسة صادرة عن وزارة التخطيط والتعاون الانمائي، كانت حبيسة الادراج منذ عام 2004، تثبت ان نسبة الشيعة في العراق لاتتعدى 43% في حين ان السنة يمثلون 53% من سكان العراق!. وبالطبع فان اهل السنة في العراق لن يطالبوا الرئيس المصري بالاعتذار او باصدار تصحيح هفوته تلك، اذ لو كان هذا الاسلوب نافعا لطالبوه بالاعتذار عن تقديم التسهيلات لاحتلال بلادهم، اذ عرف عن حسني مبارك انه كان الاكثر تعاونا بين جيران العراق مع قوات الاحتلال التي غزت هذا البلد العربي الاسلامي في 9/4/2003.
وفضلا عن سيل الشتائم المقذعة التي وجهت الى حسني مبارك من الشيعة، فانه وقف في "الطابور" بعد زلماي خليلزاد السفير الامريكي في العراق، وملك الاردن ووزير الخارجية السعودي، والامين العام لجامعة الدول العربية، باعتباره مثلهم طائفي وتكفيري وناصبي، مع ان الحكام في بلادنا العربية لا يكفرون الا معارضيهم، ولاينصبون العداء الا لمخالفيهم، لكن العقلية الشيعية المتوجسة دائما، والمتربصة دائما والمدافعة ابدا، لا تملك الا تهمة الطائفية تقذفها في وجوه المخالفين والناقدين والذين يكشفون ما يريد ستره، او الذين يزل لسانهم كما حصل مع الرئيس المصري.
ونحن ايضا نرى ان الرئيس المصري جانب الصواب، ليس فقط في ترويجه لا كذبة الـ65% ولكن لانه نفع القيادات الشيعية من حيث اراد العكس، اذ ان تصريحه عاد على تلك القيادات بفوائد جمة اذ حشد حولهم من جديد عوام الشيعة وجهالهم في وقت عصيب يشهد انفضاض الكثيرين عن تلك القيادات بسبب فشلها المدوي في تقديم اي شي نافع للعراقيين؛ وندم الكثيرممن ذهبوا لاعطاء اصواتهم لهؤلاء عما اقترفته اصابعهم البنفسجية! والقيادات الشيعية "السياسية والطائفية" ماهرة في التحشيد وفي جمع المسيرات "المليونية دائما" كلما تعثرت بهم الخطأ، او شعروا بانفضاض الجموع من حولهم ! لكنهم هذه المرة لم يضطروا لترويج كذبة او وضع كارثة لذلك، فقد كفاهم السيد الرئيس مؤونة ذلك بتصريحه، الذي استثمروه على انه دليل على استمرار مظلومية اتباع مذهب آل البيت، وعلى ان العرب هم اشد اعداء ضرواة على الشيعة، وان الاولياء الحقيقيين والمناصرين المخلصين واهل العمق الاستراتيجي والعقائدي هم شيعة ايران، لا غير، اما الانسلاخ عن العروبة وعن الوطنية فهي من التهم الهينة التي لاتؤثر في الزحف العظيم نحو الدرالية الاثنى عشرية.
كان بامكان الرئيس ان يحصر التهمة في القيادات الشيعية من مراجع وقادة احزاب ومليشيات، كي لا يضطر لاى التاويل والتفسير، ولكي يجد بين يديه ادلة كثيرة مشهودة، ومعروفة يصعب على المكذبين نقضها، منها ان تلك القيادات ادخلت الى الدستور اكذوبة القومية الرابعة اي الفارسية بين القوميات في العراق، في حين ابعدوا عروبة العراق، ووضعوا له وصفا غريبا عجيبا يمهدون به لاقامة الاقليم الشيعي، الذي لابد في نهاية الامر ان يدخل في وحدة اندماجية مع الدولة الصفوية لاثنى عشرية اعتمادا على حق تقرير المصير!
وكان بامكان السيد الرئيس، ان يحتج على من يخالفه الرأي في ولاء الشيعة ببيع جيش المهدي لاسلحتهم للمحتل، والقعود عن قتاله، في حين يتطوع "سماحة السيد القائد الاعلى بجيش الامام المهدي" يتقديم جنود الامام الى الايرانيين في حال هاجمتهم ايران وهذه الاولوية المعكوسة، من الادلة الدافعة على وجهة الولاء!
ويمكنه –اي رئيس- ان يحتج بمقتل مئات الضباط والطيارين العراقيين على ايدي مليشيات شيعية عراقية، لان اولئك الضباط والطيارين "متهمون" قاتلوا ايران دفاعا عن بلدهم اثناء الحرب العراقية الايرانية في الثمانينيات!.
ولا يمكن اغفال عمليات التهجير الطائفي من البصرة، لتفريغها من العراقيين السنة وسكان ايرانيين وافدين جهزهم الاحزاب الشيعية ببطاقات الهوية وبطاقة التموين حصل مثل ذلك حتى في بغداد "المدائن" وغيرها؛ فضلا على محافظات اخرى مثل الكوت.
وكان يمكن للرئيس ان يحتج بدعوة عبد العزيز الحكيم رئيس "المجلس الاسلامية الاعلى" لتعويض ايران عن "خسائرها" من جراء الحرب العراقية الايرانية، والتعويض بالطبع هو من المال العراقي العام، لا من خزائن المرجعية، ولا مليارات الخمس، ومثل هذا الموقف الذي لا تخفى وجهة الولاء فيه، دعوة الحكيم نفسه، للامريكان والايرانيين ان يتحاورا في الشأن العراقي، مع ان الدعوة أكدت ما كانت القيادات الشيعية تستمييت في انكاره، وهو مدى التوغل الايراني في العراق!
الولاء الشيعي لايران، مما لا يمكن لاحد انكاره او اعقاله والحديث فيه يقتضي البحث في نشأت التشيع واستوائه "مذهبا" فقهيا يغطي حزبا سياسيا فارسيا، لكن دواعي السياسة وهيبة الرئاسة كانت تضع امام "السيد الرئيس" العوائق الكبيرة التي نساها لدقائق قليلة، ليصبح هدفا لشتائم ولعنات وبذاءات كان في غني عنها، خصوصا وان القوم لم يستثنوا من الشتائم واللعنات والبذائات الصحابة الكرام وامهات المؤمنين وابطال الاسلام، فكيف مع "طائفي تكفيري ناصبي" مثل حسني مبارك ومن لف لفه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سنجاوى

سنجاوى


ذكر
عدد الرسائل : 264
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 04/04/2008

وكالة حق Empty
مُساهمةموضوع: رد: وكالة حق   وكالة حق I_icon_minitimeالخميس مايو 29, 2008 4:33 am

الورقة العراقية في الملف النووي الايراني
وكالة حق 355014_2




وكالة حق/خاص
دفع الامريكيون اثمانا باهضة لايران، مقابل تعاونها في غزو العراق! ومن ذلك ما يدفعونه لها هذه الايام من هيبة الامبراطورية الكونية المتفردة، صاحبة استراتيجية الحرب الوقائية!
وايران وصلت الى نقطة لا يمكنها العودة، وهذا سر تشددها اذ مادامت النتيجة واحدة في التصلب والتراخي، فلتحتفظ بدورها الجديد، وتهديد(الاسرائيليين) وتحدي الامريكان والاوربيين!
وبيد ايران اوراق ثمينة تلاعب بها الامريكان، منها ورقة النفط اذ هي رابع دولة مصدرة للنفط، ومنها انها مازالت حليفا قويا –يصعب التفريط به- في الاستراتيجية وفي العقيدة العدائية بوجه المد الاسلامي التوحيدي الذي اقتحم الامبراطورية من ابواب متعددة نتيجة المظالم والاستضعاف اللذين خصت الولايات المتحدة بها المسلمين والعرب في هذه المرحلة.
لوكان الامر يتعلق ببلد غير العراق، فربما عقد الامريكان مع الايرانيين تسوية او صفقة مقابل تخلي طهران عن طموحاتها النووية التي اضرت بالعلاقة النافعة بين الطرفين؛ وهي الاستمرار في اطلاق يدها في العراق! هذا اذا قبلت ايران بتعويض هو في الواقع في جيبها !
لكن المشكلة هي ان الشأن العراقي والشأن الايراني يضمهما ملف واحد، وعملية الضم هذه هي الخطيئة الامريكية القاتلة التي اضطرت اليها تكتيكا، وتحاول اليوم التخلص منها لدواع استراتيجية! بعد ان امتدت ايران وانتشر رجالها في العراق طولا وعرضا! وهو امتدادد لم يؤذ الامريكان وهذا ما يشير اليه رامسفلد بقوله"ان ايران لم تجعل حياتنا في العراق صعبة" اذ ان معظم النشاط الايراني العملياتي في العراق، اقتصر على التصفيات الجسدية بمعاونية الميليشيات المحلية الايرانية الهوى والتمويل ولا الاهداف! وهذا في حقيقة الامر قتال بالنيابة عن المحتلين اذ انه موجه الى جبهة واحدة يشترك الامريكان والايرانيون في عدواتها! ويسعون الى اضعاف واستنزاف البيئة التي تنتمي لها: المناطق العربية السنيّة!
وايران (فزاعة خضرة) تحتاج اليها الاستراتيجية الامريكية في هذه المرحلة بشدة، لتضمن امتيازات خليجية اضافية مدعومة بتأييد شعبي واسع دفعت اليه المخاوف العربية عامة، والخليجية خاصة، من الجار الذي لم يستطع –برغم التقنية المكثّفة التي استخدمها- ان يقدم نفسه على غير صورته الحقيقية الى العرب، فهو عندهم قومي معاد لقوميتهم، عقائدي مفارق لعقيدتهم ومما عزز هذه المخاوف انكشاف الدور الايراني في العراق قبل الاحتلال واثنائه وبعده؛ قلنا ان ايران لن تتوقف عن المضي في برنامجها؛ وان سياسة الكر والفر لم تعد ذات نفع كبير؛ وان كل ما يلوّح الاوربيون بتقديمه اليها من منافع وامتيازات وتسهيلات وكل ما يمكن ان يقدمه لها الامريكان من استمرار النفوذ في العراق لايمكن ان تقبل به بديلا عن القنبلة النووية التي تسعى لامتلاكها لتفوز بعد ذلك بكل ما يقدمه الامريكان والاوربيين بثمن بخس غير المطلوب منها اليوم!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمدكمال

احمدكمال


عدد الرسائل : 465
تاريخ التسجيل : 07/08/2007

وكالة حق Empty
مُساهمةموضوع: رد: وكالة حق   وكالة حق I_icon_minitimeالسبت يونيو 07, 2008 3:37 am

وكالة حق 0481
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وكالة حق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رودي هوود :: قسم الاخبار العربية والمحلية-
انتقل الى: