هرمون الأستروجين واحد من مجموعة الهورمونات شبه الكيميائية التي تسبب نمو وتطور الصفات الجنسية الأنثوية في الإنسان وحيوانات أخرى. كما يؤثر الأستروجين في الدورة التكاثرية الأنثوية، ويعتبر الأستراديول أكثر أنواع الأستروجين العديدة نشاطًا عند النساء.
وخلال السنوات العشر الأولى من عمر البنت أو سنوات المراهقة الأولى، تبدأ مبايضها في إفراز كميات متزايدة من الأستروجين في مجرى الدم. ويتسبب الأستروجين في نمو الثديين واستدارة الأرداف، كما يتسبب في توسيع المبايض والأعضاء التناسلية ونضجها. كذلك يحفز الأستروجين الرحم لكي يكون سميكًا، وينزف باطن الرحم عند الحيض كل شهر.
تتغير كمية الأستروجين التي تفرزها المبايض خلال الدورة التناسلية. وكلما تقدمت المرأة في العمر، تفرز مبايضها كمية أقل من الأستروجين. وعندما يصبح مستوى الأستروجين في الدم منخفضًا جدًا، بحيث لايثير باطن الرحم، فإن الحيض لن يحدث بعد ذلك، وعندئذ يقال إن المرأة في الإياس (انقطاع الحيض). كذلك ينتج الأستروجين في الغدتين الكظريتين وغدد الذكورة. أما وظيفة الأستروجين في الذكر فغير واضحة.
تنتج صناعات الأدوية أستروجينًا صناعيًا للاستخدام في حبوب منع الحمل (تنظيم النسل) ولأنواع معينة من العلاج الطبي. والاستخدام المطول لكميات كبيرة من الأستروجين قد يكون ضارًا لبعض المرضى. على سبيل المثال، هناك علاقة بين استخدام حبوب منع الحمل (تنظيم النسل) وبين تجلط الدم وارتفاع ضغط الدم والسكري. كما ربطت بعض الدراسات حدوث معدلات عالية من سرطان الرحم باستخدام كميات كبيرة من جرعات الأستروجين أثناء انقطاع الحيض. تحتاج الكثير من النساء بعد انقطاع الحيض إلى المعالجة بكميات قليلة من الأستروجين لمنع فقد الكالسيوم من العظام، وللمحافظة على غشاء مهبلي صحيح للعملية الجنسية. وتكون مثل هذه المعالجة مأمونة إذا تمت تحت إشراف طبِّي.