رودي هوود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لحظة أنانية أسقطتني في الهاوية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رمز الامل

رمز الامل


عدد الرسائل : 406
تاريخ التسجيل : 16/08/2007

لحظة أنانية أسقطتني في الهاوية Empty
مُساهمةموضوع: لحظة أنانية أسقطتني في الهاوية   لحظة أنانية أسقطتني في الهاوية I_icon_minitimeالخميس أغسطس 16, 2007 2:40 pm

المشكلــــــــــــه

سوف أبدأ من أنني عشت حياتي لن أقول سعيدة ولن أقول تعيسة. كانت وقد قدر الله بها ما شاء، ولكن وصل الحد أقصاه وعمري كان آنذاك تقريبًا 19 قد وصلت النفس حدها من التعب النفسي والضغط والصبر.. تدحرجت بسبب هذا إلى الهاوية ودخلت بعلاقة مع رجل كان تقريبًا بعمر أبي، ولكنه لم يكن يملك ذرة خوف من الله وفقدت عذريتي، ولم أكن أهتم آنذاك بأي شيء؛ لأنني آمنت أنها ملكي أنا، ولي الحق أن أستعملها بالوجه الذي أريد، وطالما الزمان لم ينصفني فلأبحث عن السعادة في أي مكان آخر.
ولكن لم تدم علاقتنا لأسباب كثيرة، وستستغربون إن قلت لكم إنها لم تتعدّ أربع أو خمس مرات خلالها، وفي المرة قبل الأخيرة فقدت فيها عذريتي (كرامتي) كافحت بعدها أن أبني نفسي وأستعيد والدي الذي لم يكن يعلم بأي شيء يومها، وأعتقد أنه شعر بما حدث لي (لا تسألوني أين كان؛ لأنه لم يكن يملك المال ليأخذ بيتًا لي لأني وحيدته وأمي متوفاة) مرت الأيام، ولليوم وهأنذا 23 سنة، ولكن اليوم أظن أني تغيرت خلال هذه السنوات للأحسن.
اليوم أعرف شابًّا، ولكن قد تكون الظروف أو الأقدار لم تجمع بيننا بالحلال. اليوم فعلاً أتخبط بسبب غلطة ارتكبتها في لحظة حزن واكتئاب، وفي لحظة أنانية مني على نفسي. اليوم فعلاً أشعر أني أريد أن أستتر لأسباب كثيرة، منها أني مشتاقة جدًّا للزواج، ومنها لأني أريد الاستقرار. اليوم فقط أحس أني مكبلة لا أستطيع عمل شيء، وصدقوني حتى فكرة أن أدخل بعملية ترقيع لا أريدها؛ لأني وكلت أمري لله عسى قبل كل شيء أن يغفر لي.
أحس كلما تذكرت الذي حصل كأنه كابوس وأخجل من الله، وأقول ما العمل كي أتأكد من أن الله غفر لي. أعلم أن أسباب الدنيا كلها لا تعطيني سببًا لما اقترفته، ولكنه قد حصل وصدقوني لم أجد حتى أبي ليسأل عني في تلك الفترة، وكأنه تركني (كالذي يقول ابنتي تضيع، لن أتحمل كلام أحد بسببها سوف أتبرأ منها، ولكن بدون صوت مسموع وللأسف).. لا ألومه لأن كل واحد سوف يحاسب على حدة، ولكن ألوم نفسي لأني فقدت جوهرتي.
أومن مثلكم أن العذرية ليست غشاء، ولكنها إحساس وعفة داخلية بقلب الإنسان، ولكن أيضًا تمنيت لو كنت أولاً وأخيرًا لزوجي. أرجو ألا أكون قد أزعجتكم، ولكنه جرح غائر تعبت منه، ولا أستطيع البوح به حتى إلى أقرب الناس لي، وكأني وحيدة مع أسراري.. لست حزينة لأني فقدتها وأخاف من الزواج أو اكتشاف الأمر هذا، ولكني حزينة على الستر الذي هتك مني، وأخاف أن الله يسترني الآن وسوف يفضحني بعد فترة..
الحــــــــــــل
شكرًا لك ولصدقك؛ لأن البعض أدمن أن يبدأ حديثه عما اقترفه من كوارث ومصائب بالحديث عما عاناه مع أهله الذين أهملوه أو أبيه الذي قسا عليه أو أمه التي تركته أو ظروف الحياة الصعبة التي عاناها، وكأنه يقدم المبررات للوقوع في الخطأ.. وهذا في الحقيقة غير صحيح فكلنا يعاني في حياته بصورة أو بأخرى.
ولكن من قال إن هذا ينفي مسئولية الإنسان عما وقع فيه من خطأ.. إن الصورة الحقيقية للأمر أن هذه هي مادة الاختبار في الحياة لنا جميعًا.. فلو أن الأمور سهلة ميسرة فما كان هناك مشكلة، ولكن تأتي الصعوبة عندما تكتنف حياة الإنسان العقبات والمشاكل فيستطيع تجاوزها والصبر عليها.
لذا فإن أخطر ما في رسالتك هو هذا التقييم الصادق لما حدث.. وقد حدث كما تقولين، ولكنك استغفرت وتبت لله، وحق على الله عز وجل لمن تاب عن ذنبه وشعر بالندم وعزم على عدم العودة للذنب أن يغفر له.. هذا وعد الله لعباده والله لا يخلف الميعاد.
المهم أن تنظري إلى الأمام وإلى المستقبل، وكما وفقك الله تعالى إلى التوبة، فسيستر عليك ويوفقك إلى الزوج الصالح، والله سبحانه الذي سترك في الأولى وأنت تقعين في المعصية سيكمل فضله ولن يفضحك وقد تبت إليه، وتأكدي أن روحك التواقة إلى العفة الآن ستجدين من يرى جوهرها ويسعى لاقتناصها؛ لأنك ستكونين له نِعْم الزوجة فلا تقنطي من رحمة الله تعالى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لحظة أنانية أسقطتني في الهاوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رودي هوود :: الاسرة والطفل-
انتقل الى: