سيكون على منتخبي العراق بطل اسيا وقطر تخطي منتخبين كبيرين في القارة هما الصين واستراليا إذا أرادا المضي قدما نحو التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا 2010.
ويفتتح العراق مشواره في المجموعة الأولى القوية ضمن منافسات المرحلة الثالثة من التصفيات الاسيوية بمواجهة صعبة أمام الصين على ملعب النادي الأهلي في دبي بالامارات غدا الأربعاء الذي يشهد ايضا مواجهة بين قطر واستراليا في ملبورن.
وفاجأ العراق العالم العام الماضي عندما خالف جميع التوقعات ومضى بثقة نحو الفوز بكأس اسيا للمرة الأولى في تاريخه ويسعى لاستثمار وجود جيل مميز من اللاعبين كي يتأهل إلى كأس العالم.
وسيعول النرويجي ايجل اولسن مدرب العراق الذي تولى المهمة عقب استقالة البرازيلي جورفان فييرا بعد قيادته للفريق في كأس اسيا على تشكيلة أغلبها من لاعبي الفريق الذي حقق الانتصار القاري الكبير.
واختار اولسن 25 لاعبا لمواجهة الصين الافتتاحية من بينهم لاعب خط الوسط نشأت أكرم والجناح هوار ملا محمد والمهاجم يونس محمود ثاني أفضل لاعب اسيوي في 2007.
وكان أكرم على وشك الانتقال لمانشستر سيتي الانجليزي الشهر الماضي لكن فشله في الحصول على تصريح عمل تسبب في تجميد الصفقة في اللحظات الأخيرة. ورغم شعور لاعب خط وسط فريق العين الاماراتي بخيبة أمل كبيرة لفشل انتقاله إلى الدوري الانجليزي الممتاز إلا أنه أكد أن ما يشغله حاليا هو مساعدة العراق على التأهل لنهائيات كأس العالم.
وقال "هذا واجبي ودين أرده لبلدي."
واختتم العراق استعداداته لمقابلة الصين بفوز ودي على الامارات بهدف مقابل لا شيء أحرزه ملا محمد الأسبوع الماضي.
وسبق وأن تغلب العراق على الصين في التصفيات المؤهلة لكأس اسيا الماضية لكن الفريق الصيني لن يكون صيدا سهلا لبطل القارة إذ يسعى لتعويض خروجه من التصفيات التمهيدية المؤهلة لكأس العالم بالمانيا 2006 الذي تبعه بخروج اخر من الدور الأول لكأس اسيا.
ويقود الفريق الصيني المدرب الصربي فلاديمير بتروفيتش بشكل مؤقت حتى ينتهي المدرب الأساسي راتومير دويكوفيتش من قيادة المنتخب الاولمبي الصيني في دورة بكين الاولمبية هذا الصيف.
وستكون الأمور أكثر صعوبة على المنتخب القطري من أجل الحصول على بطاقة المرور من هذه المجموعة للمرحلة النهائية من التصفيات. ويفتتح " العنابي" مبارياته بمواجهة صعبة خارج ملعبه أمام استراليا.
ويسعى مدرب قطر خورخي فوساتي وهو من اوروجواي للثأر من المنتخب الاسترالي الذي حرمه عندما كان يقود منتخب بلاده في 2005 من التأهل لكأس العالم في مباراة فاصلة.
وسيفتقد فوساتي الذي تولى تدريب قطر بعد أداء مخيب للامال للفريق في كأس اسيا الاخيرة جهود هداف العنابي سيباستيان سوريا بسبب الايقاف لكن مهاجم اخر هو علي حسن عفيف يبدو جاهزا لخوض الموقعة القوية.
وقال عفيف لصحيفة الراية "نعرف جيدا أننا نلعب ضد المنتخب الاسترالي المرشح الأول في المجموعة الأولى للتأهل للمونديال ورغم كل ذلك هدفنا محدد وصريح وهو الخروج بنتيجة ايجابية. إذا كانت انطلاقتنا في مباراة استراليا جيدة فسوف نحقق ما نريده من اللقاء بشكل عام."
ويأمل المنتخب القطري أن يعود بنتيجة ايجابية من ملبورن قبل المواجهة المقبلة أمام العراق في الدوحة في مارس اذار القادم.
ورغم أن الهولندي بيم فيربيك مدرب منتخب استراليا فضل استبعاد هاري كيويل لاعب ليفربول الانجليزي من تشكيلة فريقه أمام قطر لعودته منذ فترة قصيرة من الاصابة إلا أن الفريق الاسترالي سيضم بين صفوفه سبعة لاعبين على الأقل ممن شاركوا في كأس العالم الماضية.
ويأتي على رأس التشكيلة الاسترالية تيم كاهيل لاعب ايفرتون الانجليزي وبيرت ايمرتون لاعب بلاكبيرن روفرز الانجليزي ومارك بريشيانو لاعب باليرمو الايطالي.
ويأمل المنتخب الاسترالي أن يمسح الصورة الباهتة التي تركها في أول مشاركة كبيرة له بعد انضمامه للاتحاد الاسيوي لكرة القدم عندما خرج من دور الثمانية في كأس اسيا على يد اليابان علما بأنه خسر من العراق منافسه في المجموعة الأولى في دور المجموعات في البطولة الاسيوية.
ومن بين 43 دولة تشارك في التصفيات الاسيوية المؤهلة ستتأهل خمسة فرق على الاكثر الى نهائيات كأس العالم 2010 التي ستضم 32 فريقا.
وسيتأهل اول فريقين من كل مجموعة من المجموعات الخمس الى الدور الرابع حيث سيتأهل اول وثاني كل مجموعة من المجموعتين الى النهائيات مباشرة.
وسيلتقي الفريقان صاحبا المركز الثالث في المجموعتين في مباراة فاصلة حيث سيواجه الفائز منهما بطل منطقة الاوقيانوسية على المقعد الاخير في كأس العالم