هي: ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة بن سمعون بن زيد من بني النضير.
قال ابن سعد: وكانت متزوجة رجلا " من بني قريظة يقال له الحكم.
فنسبها بعض الرواة إلى قريظة لذلك (1).
روي عن محمد بن كعب قال: كانت ريحانة مما أفاء الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلما قتل زوجها وقعت في السبي.
فكانت صفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بني قريظة.
فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الإسلام وبين دينها فإختارت الإسلام.
فاعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها وضرب عليها الحجاب (2).
وروي عن عمر بن الحكم عن ريحانة قالت: لما سبيت بنو قريظة.
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن إخترت الله ورسوله إختارك
رسول الله لنفسه.
فقلت: إني إختار الله ورسوله.
فلما أسلمت أعتقني
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأصدقني كما كان يصدق نساءه.
وأعرس بي في بيت أم المنذر.
وكان يقسم لي كما كان يقسم لنسائه.
وضرب علي الحجاب (1).
قال ابن سعد: هذا ما روي لنا في عتقها وتزويجها.
وهو أثبت الأقاويل عندنا.
وهو الأمر عند أهل العلم.
وقد سمعت من يروي أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعتقها.
وكان يطأها بملك اليمين، ومن ذلك ما روي عن أيوب بن بشير.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: أن أحببت أن أعتقك وأتزوجك فعلت، وإن أحببت أن تكوني في ملكي.
فقالت: يا رسول الله أكون في ملكك أخفت على وعليك.
فكانت في ملك رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
وفاتها: روى ابن سعد عن عمر بن الحكم قال: لم تزل ريحانة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ماتت مرجعه من حجة الوداع.
فدفنها بالبقيع.
وكان تزويجه إياها في المحرم سنة ست من الهجرة (3) وقال صاحب الإصابة: ماتت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بستة عشر.
وقيل لما رجع من حجة الوداع (4).