رودي هوود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 3514
تاريخ التسجيل : 03/08/2007

تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم Empty
مُساهمةموضوع: تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم   تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم I_icon_minitimeالإثنين فبراير 04, 2008 12:29 pm

أن الإسلام شرع للمسلمين الازدواج بواحدة.
وأنفذ التكثير إلى أربع بشرط القسط بينهن وإصلاح جميع المحاذير المتوجهة إلى التعدد، فهذا على مستوى القاعدة ويعم جميع المسلمين، والتعدد على مستوى القاعدة غير التعدد على مستوى القمة وأقصد بها النبوة، لأن النبي توفرت فيه جميع الشروط التي تجعله يسوق الناس إلى صراط الله الحميد، فهو أول شخص يخلص الدين لله ويسلم بما يدعو الآخرين إليه.
وعلى هذه الخلفية لا يمكن بحال أن ينطلق التعدد من داعي الشهوة أو يقود إلى داعي الشهوة كما قال بعضهم.
ويضاف إلى ما ذكرنا أن الرسول مؤيد بالعصمة.
مصون من الخطأ والغفلة في تلقي الوحي من الله وحفظه وتبليغه.
والله تعالى يصونه من الخطأ في جميع أمور الدين وتشريع القوانين.
وعلى هذه الخلفية لا يجوز لمقولة داعي الشهوة أن تطرح على مائدة البحث.
إن الإسلام أنفذ التكثير إلى أربع بشرط القسط بينهن، وفي هذا الباب كان للنبي صلى الله عليه وآله مختصات منعت عنها الأمة.
وكان
التعدد بالنسبة للنبي صلى الله عليه وآله وسيلة من وسائل تشريع القوانين.
ومن باب التعدد خرجت أحاديث عن أمهات المؤمنين تبين حركة الرسول وسكونه في بيته.
ورويت الأحاديث الذي تبين قمة العدل والقسط بين النساء.
وتبين حسن معاشرتهن ورعاية جانبهن.
ورويت أحاديث الاخبار بالغيب وفيها حذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أزواجه من الفتن وبين لأمته الأعمال التي تحقق سعادة الدارين.
وهذه الأحاديث كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتحدث بها وهو يبكي في فراشه.
أو وهو يبكي في وجود جبريل عليه السلام.
إن ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صحته وسكونه وبكائه وما شرعه للمرأة وللطفل وللأسرة.
يستند أول ما يستند على تعدد الرواة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وعلى خلفية تعدد الرواة يمكن للباحث المنصف أن يفهم الحكمة التي وراء تعدد الزوجات في هذا الشأن.
وبالنظر في المسيرة النبوية وفي تراجم الرجال.
نجد أن الكفار والمشركين والمنافقين لم يعترضوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتعدد زوجاته على الرغم من أنهم كانوا يتربصون به الدوائر.
وعدم إحتجاجهم يعود إلى معرفتهم بأنه صلى الله عليه وآله وسلم له مختصات منعت عنها الأمة.
وان حكم الزيادة على الأربع كصرم الوصال وغيره من الأمور التي تختص بالنبي وعلموها وشاهدوها زمن البعثة.
والباحث في حركة الدعوة يعلم أن مسألة تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ترتبط بآيات متفرقة كثيرة في القرآن الكريم.
وللوقوف على الحكمة التي وراء التعدد يجب البحث في كل جهة من الجهات التي أشار إليها القرآن وبينتها السنة المطهرة، وعلى سبيل المثال ذكر القرآن أن الله تعالى هو الذي زوج رسوله صلى الله عليه وآله إمرأة زيد.
وقد كان زيد هذا يدعى ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على نحو التبني.
وكانت زوجة المدعو ابنا " في ذلك الحين كزوجة الابن الصلبي لا يتزوج بها الأب.
فكان حكم الله تعالى وطلق زيد زوجه.
وتزوج بها النبي صلى الله عليه وآله ونزل فيها آيات.
وكما أخبر القرآن بأن الله تعالى هو الذي زوج رسوله.
بين القرآن أن الله تعالى حرم على رسوله بعد اللاتي إخترن الله ورسوله.
رلا أن يطلق بعضهن ويتزوج مكانها من غيرهن.
وبالجملة: أخبر القرآن الكريم إن الله تعالى هو الذي أمر بالزواج.
وإنه تعالى زوج...إحداهن من رسوله.
وإنه
جل شأنه هو الذي حرم على الرسول الزيادة والتبديل.
فما لهؤلاء لا يفقهون حديثا ".
ومن الآيات القرآنية التي أمر فيها الله تعالى رسوله بالإزدواج.
قوله تعالى (يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك.
وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك.
وإمرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين.
قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم.
لكيلا يكون عليك حرج وكان الله غفورا " رحيما ".
ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء.
ومن أبتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين
بما آتيتهن كلهن والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما " حليما ".
لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شئ رقيبا " (1).
قال صاحب تفسير الميزان: أحل الله تعالى للنبي صلى الله عليه وآله وسلم سبعة أصناف من النساء: (الصنف الأول) ما في قوله (أزواجك اللاتي آتيت أجورهن) والمراد بالأجور: المهور (الثاني) ما في قوله (وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك) أي: من يملكه من الإماء الراجعة إليه من الغنائم والأنفال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://roodyhood.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 3514
تاريخ التسجيل : 03/08/2007

تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم   تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم I_icon_minitimeالإثنين فبراير 04, 2008 12:31 pm

وذكر ابن كثير في تفسيره: إن الله أباح له التسري مما أخذ من المغانم.
وقد ملك صفية وجويرية فأعتقهما وتزوجهما وملك مارية القبطية أم ابنه إبراهيم وكانت من السراري رضي الله عنها (2).
قال صاحب الميزان: (والثالث والرابع) ما في قوله (وبنات عمك (*) (1) سورة الأحزاب آيات 50 - 52.
(2) تفسير ابن كثير 399 / 3.
وبنات عماتك) قيل: يعني نساء قريش (والخامس والسادس) ما في قوله (وبنات خالك وبنات خالاتك) قيل: يعني نساء بني زهرة.
وقوله (اللاتي هاجرن معك) قال في المجمع: هذا إنما كان قبل تحليل غير المهاجرات ثم نسخ شرط الهجرة في التحليل.
(والسابع) ما في قوله تعالى (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنيي إن أراد النبي أن يستنكحها) وهي المرأة المسلمة التي بذلت نفسها للنبي صلى الله عليه وآله وسلم.
بمعنى: إن ترضى أن يتزوج بها من غير صداق ومهر.
فإن الله أحلها له إن
أراد أن يستنكحها.
وقوله تعالى (خالصة لك من دون المؤمنين) إيذانا " بأن هذا الحكم.
أي حلية المرأة للرجل ببذل النفس، من خصائصه صلى الله عليه وآله وسلم لا يجرى في المؤمنين.
وقوله تعالى بعده (قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم " تقرير لحكم الإختصاص وقوله تعالى (لكيلا يكون عليك حرج) تعليل لقوله في صدر الآية (إنا حللنا لك) أو لما في ذيلها من حكم الإختصاص.
وذكر ابن كثير: قال قتادة في قوله (خالصة لك من دون المؤمنين) ليس لأمرأة تهب نفسها لرجل بغير ولي ولا مهر إلا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم (1).
وقال صاحب الميزان: وقوله تعالى (ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء) بالسياق يدل على أن المراد به أنه صلى الله عليه وآله وسلم على خيرة من قبول من وهبت نفسها له أو رده.
وقال ابن كثير: إن المراد بقوله (ترجي) أي تؤخر في (من تشاء منهن) أي من الواهبات (وتؤوي إليك من تشاء) أي من شئت قبلتها ومن شئت رددتها (2).
وقال صاحب الميزان: وقوله تعالى (ومن إبتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك) أي: ومن طلبتها من اللاتي عزلتها ولم تقبلها.
فلا إثم عليك ولا لوم.
أي: يجوز لك أن تضم إليك من عزلتها ورددتها من النساء اللاتي وهبن أنفسهن لك بعد العزل والرد، ويمكن أن يكون إشارة
إلى أن له صلى الله عليه وآله وسلم أن يقسم بين نسائه.
وأن يترك القسم فيؤخر من يشاء منهن ويقدم من يشاء.
ويعزل بعضهن من القسم.
فلا يقسم لها أو يبتغيها فيقسم لها بعد العزل.
وهو أفقه لقوله بعده (ذلك أدنى أن تقر أعينهن..) الآية وذلك لسرور المتقدمة بما قسمت له.
ورجاء المتأخرة أن تتقدم بعد وذكر ابن كثير في معنى الآية (ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين بما آتيتهن) أي: إذا علمن أن الله قد وضع عنك الحرج في القسم فإن شئت قسمت وإن شنت لم تقسم.
لا جناح عليك في أي ذلك فعلت.
ثم مع هذا أن تقسم لهن إختيار منك لا أنه على سبيل الوجوب.
فرحن بذلك واستبشرن به وحملن جميلتك في ذلك.
وأعترفن بمنتك عليهن في قسمك لهن وإنصافك لهن وعدلك فيهن (1).
وقال صاحب الميزان: وقوله تعالى (لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك) ظاهر الآية لو فرضت مستقلة في نفسها غير متصلة بما قبلها: تحريم النساء له صلى الله عليه وآله وسلم إلا من خير هن فإخترن الله.
ونفي التبدل بهن يؤيد ذلك.
لكن لو فرضت متصلة بما قبلها وهو قوله تعالى (إنا أحللنا لك) الآية.
كان مدلولها تحريم ما عدا المعدودات.
وفي بعض الروايات عن بعض أئمة أهل البيت إن المراد بالآية: محرمات النساء المعدودة في قوله تعالى من سورة النساء آية 23 (حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم) الآية، وقوله تعالى (ولا أن تبدل بهن من أزواج) أي: أن تطلق بعضهن
وتزوج مكانها من غيرهن، وقوله (إلا ما ملكت يمينك) يعني: الإماء.
وهو استثناء من قوله في صدد الآية (لا يحل لك النساء) (1).
وذكر ابن كثير في تفسيره: (لا يحل لك النساء من بعدا أي من بعد ما ذكرنا لك من صفة النساء اللاتي أحللنا لك من نسائك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك.
وبنات العم وبنات العمات وبنات الخال وبنات الخالات والواهبة.
وما سوى ذلك من أصناف النساء فلا يحل لك.
وهذا مروى عن أبي بن كعب ومجاهد.
وروي عن رجل من الأنصار قال.
قلت لأبي بن كعب: أرأيت لو أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم توفين، أما كان له أن يتزوج ؟ فقال: وما يمنعه من ذلك ؟ قال: قلت: قول الله تعالى (لا يحل لك النساء من بعد) فقال: إنما أحل له ضربا " من النساء.
فقال تعالى (يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك) إلى قوله تعالى (إن وهبت نفسها للنبي) ثم قيل له (لا يحل لك النساء من بعد).
وروى ابن كثير عن أبي النضر عن أم سلمة أنها قالت: لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحل الله له أن يتزوج من النساء ما شاء (2) إلا ذات محرم) (3)، وذكر ابن كثير لدى قوله تعالى (ولا أن تبدل بهن من أزواج) قال: نهاه عن الزيادة عليهن إن طلق واحدة منهن وإستبدال غيرها بها، إلا ما ملكت يمينه (4).
مما سبق يعلم الباحث المتدبر.
أن الأمر لله.
أحل سبحانه لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن ينكح ما شاء من أصناف النساء الوارد ذكرهن في الآية.
وأحل له أن ينكح بغير مهر وهي الهبة ولا تحل الهبة إلا
لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
أما غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا يصلح نكاح إلا بمهر، وكان تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم تعدد ترى حكمته عند النظر في حركة الدعوة.
ويتأمل حركة المجتمع وحياة القبائل في عهد البعثة.
نجد إن المخاطر قد أحاطت بالدعوة من كل إتجاه.
وكان على الداعي صلى الله عليه وآله وسلم أن يأخذ بالأسباب لدفع لهذه العقبات.
ولقد إختلفوا في عدد زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قال البعض: تزوج بخمس وعشرين امرأة وخطب خمس وعشرين.
وقال البعض: تزوج خمس وعشرين امرأة.
وكان في ملك يمينه إحدى وعشرين أمرأة.
وقال البعض: تزوج بخمس عشرة امرأة وقال البعض الآخر: تزوج بثلاث عشرة إمرأة غير ما كان في ملك يمينه.
وهذا الاختلاف يعود أصله لعدم التدبر في السيرة وفي الأحاديث وفي حركة الدعوة عموما ".
وعلى أكتاف اللاعلم واللاتدبر واللابصيرة صعد أعداء الدين واعترضوا على الإسلام بهذا وبغيره بعد أن أضافوا إلى ما تلقفوه إضافات جعلته أكثر تشوها ".
ومما لا يخفى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر برواية الحديث.
لأنه يوضح متشابه القرآن ويبين مجمله ويخصص عامه ويفيد مطلقه.
ويخبر بما يستقبل الناس من أحداث لكي يأخذوا بأسباب الحياة الكريمة.
ومما لا يخفى أيضا " أن رواية الحديث بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم تسر المسار الطبيعي.
ففي مرحلة ثم التضييق على
الرواية وفي مرحلة منع الناس من تدوين العلم وردعوا عن جمع السنن والآثار وربما حظر عليهم الحديث عن رسول الله مطلقا ".
وحبس أعلام الصحابة في المدينة لكيلا يذيعوا الأحاديث في الآفاق (1).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://roodyhood.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 3514
تاريخ التسجيل : 03/08/2007

تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم   تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم I_icon_minitimeالإثنين فبراير 04, 2008 12:35 pm

ولا يخفى ما قد
ترتب على هذا من المفاسد التي تتلافى أبدا ".
من ذلك شيوع القصص.
والقصص هو إخبار الناس بقصص الماضين.
وعمل ذلك مذموم شرعا " لأنه يصرف الناس عن الاشتغال بالعلوم الدينية والنافعة.
ولم يعهد ذلك في عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ومع إنتشار القصص وضع القصاصون الحديث في قصصهم.
وكانوا إذا دخلوا بمساجد الجماعات ومحافل القبائل من العوام والرعاع.
أكثر جسارة على وضع الحديث، ومما وضوه أحاديث تنافي عصمة الأنبياء فجعلتهم يخطؤون.
وذلك أنهم عتموا على جوانب الوحي والدعوة.
وأظهروا جوانب الشهوات من حب النساء والأموالى والرآسة إلى غير ذلك (1).
ومما نسبوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يسب ويلعن ويجلد.
ونسبوا إليه أنه كان يسهو في الصلاة وأنه كان ينسى ايات القرآن الكريم، وأنه خطب إحدى زوجاته وهي في سن السادسة وبنى بها وهي في سن التاسعة.
وجميع ذلك تحت عنوان إنه بشر يغضب وينسى ويبحث عن الجمال والمتعة.
قاتلهم الله وتحت عنوان الشجاعة أظهروا حركة السيف وعتموا على الكلمة (2).
وأرادوا من وراء تجريد النبي من العصمة.
أن يبرروا أخطاء الأمراء الذين ضيعوا الصلاة وأتبعوا الشهوات وبالجملة: كان القصص مدخلا "
للكذابين.
وكان النواة الأولى لإختلال منهج البحث ومنهج التفكير ومنهج الاستدلال.
وتحت هذا السقف لا تظهر القراءة النقدية المتفحصة التقييمية إلا بعد عناء شديد.
ومما لا شك فيه أن رواية الحديث الشريف نهضت في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، إلا أن أهل الشام بقيادة معاوية بن أبي سفيان
تصدوا لهذه النهضة وعارضوها بما بين أيديهم من حديث نخر فيه القصص إلى أقص مدى، وعلى إمتداد المسيرة بعد ذلك كان كل فريقا " يمسك بحبله، وعلى إمتداد حبل بني أمية ظهرت العقائد الفاسدة من جبرية وقدرية ومرجئة.
ورفعت أعلام الملك وكانت حركة الملوك عند الخطأ تبرر ويلتمس لها الأعذار من مخزون عتيق يعود فضل ولادته إلى القصاصين (1)، وعلى إمتداد حبل الإمام علي بن أبي طالب.
كان الحديث الشريف وعلومه.
والقرآن الكريم وعلومه.
حجة على المسيرة لكيلا يكون للناس على الله حجة، ولا يغني هذا أن الكذابين لم تمتد أيديهم إلى هذا الوعاء، فربما إمتدت أيديهم ولكن بعيدا " عن العبادات وعلوم المتشابه والمحكم من الآيات.
وعلى إمتداد المسيرة نشط العلماء وجمعوا السنن والآثار النبوية ودونوهما، ثم جاء من بعدهم علماء سهروا من أجل تنقية الأحاديث مما علق بها، ورغم عمليات التنقية إلا أن وعاء الحديث لم يسلم من وجود الأحاديث الإسرائيلية والأحاديث التي أشرف على طهيها القصاصون،
وتوالى العلماء من أجل إنجاز هذه المهمة.
ولكن المهمة لم تصل إلى غايتها.
وذلك لأن الدولة كانت قد خلقت رموزا " ممنوع الاقتراب منها، والفرق والأحزاب والمجتمع خلقوا أصنافا " لا يمسها أحد بسوء أو نقد.
فمن إقترب من كتاب ما أو من جامعه، يكون قد أساء إلى الدولة.
ومن الدولة إنتقلت الإساءة إلى المواطنين.
ولما كان المجتمع قد تشرب حالة العداء لكل من يقترب من رمز من الرموز، فإن مجهود العلماء في هذا الباب لم يحقق الكثير وما حققوه يستحقوا عليه الثناء.
وشاء الله تعالى أن يقيم حجته ولو كره الوضاعون الذين أدخلوا في حركة الدعوة ما ليس منها.

وتاجروا بقصص لا تفيد الدعوة ولم يقم على
أحدائها تشريع، وحجة الله تعالى هو القرآن الكريم.
وعلى ضوء القرآن يتبين الباحث المنصف أن حركة الدعوة الإسلامية في عهد النبوة.
كانت حركة قرآنية شكلا " وموضوعا ".
ولقد وصف الله تعالى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بأوصاف حميدة.
وصفه بأنه رؤوف رحيم وأنه على خلق عظيم إلى غير ذلك.
وبين القرآن أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مؤيد بالعصمة ومصون من الخطأ والغفلة في تلقي الوحي من الله وحفظه وتبليغه.
والزم القرآن الناس بأن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم لهم أسوة حسنة.
وفي عهد البعثة كانت أجهزة الصد عن سبيل الله تعلم أن عصمة الرسول من حجج القرآن.
وقد رسموا كثيرا " من الخطط لإبطال هذه الحجة وغيرها فخاب سعيهم ورد الله كيدهم إلى نحورهم.
وعلى إمتداد المسيرة
كان المسلمون يعرضون أي رأي وأي حديث وأي عقيدة على القرآن الكريم.
فإذا لم يروا ضوءا " قرآنيا " على هذه الدوائر.
لم تلتفتوا إليها، وذلك لإعتقادهم الراسخ بأن كل رأي ديني لا بد أن ينتهي إلى القرآن.
ذلك الكتاب الذي لا يقبل النسخ والإبطال والتهذيب والتغيير.
ولا يجد الباطل طريقه إليه.
وبالجملة: إن حركة الدعوة وسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا تقرأ إلا تحت هذا العنوان (عصمة الرسول) لأنها مركز للضوء القرآني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://roodyhood.ahlamontada.com
وفاء




انثى
عدد الرسائل : 136
العمر : 40
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 16/01/2008

تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم   تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم I_icon_minitimeالإثنين مارس 10, 2008 6:27 am

تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم C8e683366b
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ساره

ساره


عدد الرسائل : 778
تاريخ التسجيل : 22/08/2007

تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم   تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم I_icon_minitimeالأربعاء مارس 26, 2008 7:08 am

تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم 0652
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رباب

رباب


انثى
عدد الرسائل : 444
العمر : 36
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 03/01/2008

تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم   تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم I_icon_minitimeالجمعة أبريل 04, 2008 7:01 am

تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم 342-jzaaka
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عدد أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
» متى كان يبكي النبي صلى الله عليه وسلم
» اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
» من أساليب النبي صلى الله عليه وسلم التربوية
» زوجات النبي صلى الله عليه وسلم - السيدة عائشة بنت أبي بكر 3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رودي هوود :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: