كشفت وزارة الخارجية الأمريكية النقاب عن تبنيها برنامجا في بنجلاديش لمكافحة تفشي الاتجار بالبشر وإرسال الخادمات والأطفال إلى منطقة الخليج العربي، يعتمد على أئمة المساجد وجهودهم في توعية الناس وذلك منذ عام 2002.
وبدأت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية برنامجها عام 2002، وذلك بعد إدراكها نفوذ وتأثير أئمة المساجد على السكان في بنجلاديش التي تعتبر موردا رئيسيا للعمالة إلى الخليج، حيث بادرت بتوفير التدريب لهم من خلال المنظمات غير الحكومية المحلية في القرى البنغالية، وخاصة قرية شاكوريا الواقعة جنوب غرب بنجلاديش، وذلك بحسب ما نقلته وكالة أمريكا إن أربيك عن بيان لوزارة الخارجية الأمريكية اليوم السبت.
وأكدت الوزارة ضمن إحدى نشراتها الدورية الصادرة عن مكتب الإعلام الخارجي أن قرية شاكوريا تعد أحد المناطق التي لوحظ بها ناجحا قويا للبرنامج.
ونقلت الوزارة في بيانها عن مولانا رحول - رئيس جمعية أئمة شاكوريا - كيفية تحوله إلى مكافحة الاتجار بالبشر بالقول: "لم أكن أعرف في بداية الأمر شيئا عن الاتجار بالبشر، ولكنني وجدت بعد التدرب أن القضية ذكرت في القرآن الكريم، وإن يكن بطريقة مختلفة". وتابع: "إن العمل ضد الاتجار بالنساء والأحداث هو واجبنا الأخلاقي والديني في المقام الأول".[center]