أفادت دراسة جديدة بأن الأشخاص الذين لديهم سلوك عدواني قد يجدون أنفسهم عرضة لمخاطر أكبر للإصابة بأمراض القلب. ووجد الباحثون أن البالغين الذين صنفهم قرناؤهم بأنهم على درجة عالية من (الخصومة) كانوا أكثر عرضة لتركيزات الكالسيوم في شرايين القلب، وهو مؤشر على تصلب شرايين القلب. وكانت العلاقة أوضح إلى حد بعيد لدى البالغين من كبار السن مقارنة مع الفئة المتوسطة من العمر. ووجد عدد من الدراسات علاقة بين النزعة العدوانية وأمراض القلب.
وتشير نتائج الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية الطب السيكوسوماتي (النفسي الجسدي) إلى أن مكوناً بعينه للنزعة العدوانية له أثر بالغ في القلب. وفي تقييم علم النفس الاجتماعي تشير الخصومة إلى ميل الشخص إلى الارتياب في الآخرين وولعه بالجدال والمنافسة أو البرود العاطفي. ولا تزال هناك حاجة إلى إجراء مزيد من البحوث لفهم لماذا قد يكون الأشخاص الذين يميلون للشجار أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.
ورأى باحثون آخرون أن العدوانية المزمنة قد تسهم في التسبب في مشكلات بالقلب بشكل مباشر أو غير مباشر؛ فالعواطف السلبية لها تأثيرات فسيولوجية مثل رفع ضغط الدم وتنشيط هرمونات الاكتئاب التي قد تكون مدمرة لنظام الأوعية الدموية للقلب بمرور الوقت. وإضافة إلى هذا فإن ذوي الشخصية العدوانية قد يقاومون اتباع العادات الصحية أو الالتزام بالنصائح الطبية