جدل حول زواج ساركوزي

لا يكاد يمر يوم دون ان تنشر الصحف الفرنسية خبرا عن الحياة الخاصة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. فبعد اشهار علاقته العاطفية مع العارضة والمغنية كارلا بروني نسبت مصادر الى والدة بروني معلومات تفيد بأنها انتقلت بالفعل للاقامة في قصر «الأليزيه» الرئاسي وأن مكتباً خصص لها هناك لكي تواصل عملها في تأليف الأغاني. واستنفر كل «البابارازي» ومصوري التلفزيون في العاصمة الفرنسية، قبل ثلاثة أيام، بعد أن وصلت الى مكاتب تحرير الصحف معلومات تفيد بأن الرئيس سيعقد قرانه على كارلا، في ذلك اليوم بالذات، أمام عمدة الدائرة السادسة عشرة من باريس، أي في الحي الذي تقيم فيه الخطيبة. لكن ساعات الانتظار والترصد لم تسفر عن شيء. ولكن الصحف عادت مرة أخرى لتؤكد أن الرئيس ساركوزي عقد قرانه بالفعل واقام حفلا خاصا في قصر الاليزيه يوم الخميس الماضي. ولكن والدة كارلا نفت علمها بذلك فيما رفض رئيس العلاقات العامة لساركوزي التعليق على الخبر حسبما اوردت صحيفة «واشنطن بوست» امس. والجدير بالذكر ان القانون الفرنسي يتطلب من الازواج إعلان زواجهم ولكن القانون يستثني الشخصيات العامة.

وفي الوقت الذي انتقدت فيه العديد من الشخصيات السياسية قيام ساركوزي باصطحاب كارلا معه في رحلته الاخيرة الى مصر واتهمته بالعيش على طريقة مشاهير الفن فان الجدل وصل الى الدول الاوروبية المجاورة. فقال مارتن شولتز، رئيس الكتلة البرلمانية للاشتراكيين في البرلمان الأوروبي إنه يجب على ساركوزي الاهتمام بالأمور السياسية بدلا من الاستعراض مع زوجته السابقة سيسليا والآن مع صديقته الجديدة كارلا بروني.

وقال شولتز أمس الثلاثاء في ستراسبورج لوكالة د.ب.أ: «عشنا أربعة أشهر من أخبار سيسليا وأربعة أشهر من أخبار كارلا، إنه لأمر مضحك».

وأضاف السياسي الألماني: «الحياة الخاصة للسيد ساركوزي لا تعنيني». وقال إن من الأفضل أن يركز الرئيس الفرنسي على التحديات السياسية مثل التغير المناخي ومعاهدة لشبونة ومستقبل إقليم كوسوفو. يذكر أن ساركوزي انفصل عن زوجته سيسليا قبل نحو ثلاثة أشهر.