زعم عشرات السكان من مقاطعة في تكساس مشاهداتهم لأطباق طائرة تحلق في المنطقة الأسبوع الفائت، رغم تأكيدات المسؤولين الفيدراليين بوجود تفسيرات مقبولة لتلك الأجسام الغامضة. وأبلغ العديد من سكان بلدة "ستيفنفيل" الزراعية، من بينهم طيار ورجل أمن، عن مشاهدتهم لجسم ضخم لا يصدر عنه أي صوت وتومض منه أضواء باهرة، يحلق على علو منخفض وبسرعة فائقة. وأشار بعضهم إلى مشاهدة طائرات مقاتلة تلاحق تلك الأجسام الغامضة، بحسب الأسوشيتد برس. وأوضح الطيار ستيف آلان أن حجم الجسم الغريب الهائل الذي شهده الأسبوع الفائت بلغ الميل طولاً ونصف الميل عرضاً، وأضاف مؤكداً: "قطعاً ما رأيته لا يمت إلى هذه الأنحاء بشي." وفيما يشير المسؤولون في المنطقة إلى تفسيرات معقولة للمشاهدات، يجزم السكان بأن الأجسام الغامضة التي شهدوها أكبر حجماً وأسرع من الطائرات كما أنها تحلق على علو منخفض. وقدم سكان العديد من المقاطعات الأخرى أوصافاً مطابقة للأجسام الغامضة التي شاهدوها على مدى الأسابيع القليلة الماضية. وقال الميكانيكي ريكي سوريل إن أصدقائه سخروا منه لدى إبلاغهم بمشاهدته لجسم معدني مسطح يحلق على علو 300 قدم في مرعى مجاور لمسكنه، إلا أن قرر الإبلاغ عن مشاهداته العديد إثر علمه عن مشاهدات مماثلة في ستيفنفيل إمباير-تريبيون. وعقب ساخراً: "شعرت بالارتياح لدى سماعي أن آخرين شهدوا ذلك الشيء، فهذا يعني أن لست مجنوناً." وفي المقابل، نفى الرائد كارل لويس، الناطق باسم "جناح المقاتلات 301، في "القاعدة الجوية لقاعدة ريسيف البحرية المشتركة Joint Reserve Base Naval Air Station، في "فورت وورث"، تحليق أي مقاتلات من طراز F-16s، أو أي طائرات أخرى من القاعدة في أوقات المشاهدة مساء الثامن من يناير/كانون الثاني الجاري. وقال لويس إن الأجسام الغامضة ربما خدعة بصرية إثر مشاهدة طائرتين تجاريتين تحلقان في المنطقة، فأضواء الطائرة تبدو أكثر بريقاً, وربما تبدو برتقالية اللون أثناء ساعة الغروب. وأضاف: "أنا على ثقة بنسبة 90 في المائة أنها طائرة تجارية." وتقول شبكة الأجسام الغامضة UFO، إن هناك نحو 200 مشاهدة لأجسام غريبة شهرياً في كل من كاليفورنيا وكولورادو وتكساس. وتستعد المنظمة للتوجه إلى "ستيفنفيل" للتحقيق في المشاهدات. وأظهر استطلاع أجرته الأسوشيتد برس و"أيبسوس" العام الماض، أن 14 في المائة من الشعب الأمريكي تعرض إلى تجربة مع الأجسام غامضة. وعلى صعيد متصل بالأجسام الغريبة، بدأت فرنسا العام الماضي بعرض كل ما يتعلق بأرشيفها الخاص حول الأطباق الطائرة المجهولة والظواهر الغريبة على الإنترنت. وقال جاك باتينت، الذي يرأس وحدة الأطباق الطائرة في وكالة الفضاء الفرنسية، إن فرنسا تعتبر أول دولة في العالم التي تقوم بنشر كامل أرشيفها حول الظواهر الخارقة للطبيعة والأطباق الطائرة على الإنترنت. ويعود تاريخ أقدم سجل يتعلق بهذه الظواهر إلى العام 1937، وفق ما ذكره باتينت للأسوشيتد برس، وتضمن تقارير صادرة عن الشرطة والخبراء ورسومات مبدئية لما قال شهود عيان إنهم شاهدوه بأم أعيونهم، وخرائط وصور ولقطات فيديو وتسجيلات صوتية. ويضم الأرشيف الفرنسي للأطباق الطائرة والظواهر الخارقة للطبيعة حوالي 1650 حالة مسجلة إلى جانب ستة آلاف رواية لشهود عيان. وأشار باتينت إلى أن الموقع شهد حركة تصفح فاقت التصور، موضحاً إنه كان يتوقع إقبالاً كبيراً على الموقع ولكن ليس بمثل هذا الزخم. وقال: "لقد شهد الموقع على الإنترنت إقبالاً هائلاً خلال ساعتين.. وكنا نتوقع اهتماماً كبيراً من المتصفحين.. ولكن ليس إلى هذا الحد." |