قصة إسلام بطل الستوكر العالمي السابق روني اوسوليفان، وأعجبني في السرد التالي كلام والدته عنه بعد إسلامة كما أعجبني دور الملاكم العالمي نسيم حميد في دعوته إلى الإسلام، أترككم مع القصة:
روني اوسوليفان بطل لعبة السنوكر العالمي السابق والمعروف بتعاطيه المخدرات ومعاقرته الخمور واصابته بنوبات الاكتئاب في الماضي اصبح اخر نجم رياضي يتحول الى الاسلام.واوسوليفان الذي يعد اهم لاعب سنوكر بعد اليكس هيجنز الشهير بلقب الاعصار اكتشف الدين الاسلامي من خلال صداقته مع الملاكم المسلم يمني الاصل حميد نسيم. وقد نطق اللاعب البالغ من عمره 27 عاما والذي نشأ في لندن على الدين الكاثوليكي المسيحي بالشهادتين في المركز الثقافي الاسلامي الواقع بمنطقة ريجنت بارك في لندن في الشهر الماضي.
ويعد هذا التحول تغييرا جذريا في طريق طفل السنوكر المرعب كما يلقب والذي أذهل الاوساط الرياضية بسرعته ودقته في اللعب.ويعتقد ان روني تمكن بفضل الاسلام من اكتساب القوة الداخلية التي ساعدته على التغلب على مشاكله الشخصية والعائلية بما في ذلك سجن والده عقب ارتكابه جريمة قتل.
وروني اوسوليفان الملقب بالصاروخ يتبع مجموعة من الرياضيين الذين اعتنقوا الاسلام للتغلب على مشاكلهم الشخصية بما فيهم الملاكمون محمد علي كلاي ومايك تايسون وداني ويليامز الذي احتفظ في الاسبوع الماضي بلقب بطل الوزن الثقيل في بريطانيا ودول الكومنويلث.
ومن العوامل الرئيسية في اعتناق روني الاسلام «البرنس» نسيم حميد بطل العالم السابق في الملاكمة لوزن الريشة والذي قام بتعريفه بالواعظ الاسلامي الشهير خالد ياسين. وقد اصبح «روني» اسيرا لرسالة ياسين بعد مشاهدته شريط فيديو يلقى رواجا شديدا بين الجالية الاسلامية في بريطانيا عنوانه «الهدف من الحياة» وفي الشريط يقوم الداعية اميركي الاصل والذي يزور بريطانيا بصفة متكررة باثبات وجود الله من خلال اثارة عدد من الاسئلة حول خلق العالم والبشرية.
وياسين الذي يلعب دورا رئيسيا في مشروع يهدف لتأسيس محطة تلفزيون اسلامية فضائية في بريطانيا يتساءل في خطبته بالقول: «ماذا عن الجسم البشري وانظمة التحكم المعقدة والمتشابكة فيه. فكرو ا بالمخ وكيفية عمله ووظائفه. فخالق هذا الجسم البشري هو الوحيد الذي يستحق الشكر والحمد لله على ذلك».
ووالدة روني اوسوليفان «ماريا» قالت ان ابنها ليس مستعدا بعد للتحدث عن اعتناقه الاسلام وانه يركز في الوقت الحالي على السنوكر. وأضافت ان نسيم حميد صديق جيد لروني وانه كان العامل الرئيسي في تحوله للاسلام كما اشارت والدته ايضا الى ان روني اصبح الان شخصا افضل منذ اهتدائه وانها تأمل ان يساعده ذلك على الاستقرار النفسي.
ورغم عبقريته الرياضية الفذة كان روني يعاني من الكثير من المشاكل النفسية. فحينما كان طفلا في التاسعة من عمره قطع اول مرحلة في اللعبة بتحقيقه الهدف المئة وفي سن الخامسة عشرة اصبح روني اصغر لاعب يحقق 147 هدفا وهو ما يعد اقصى رقم يمكن للاعب سنوكر ان يحققه وأثناء تقدمه نحو القمة في لعبة السنوكر واجه روني الكثير من المشاكل العائلية فقد حكم على والده بالسجن مدى الحياة لارتكابه جريمة قتل في العام 1991.
وعندما كان روني في السابعة عشرة من عمره سجنت والدته بتهمة التهرب الضريبي وما جعله المسئول الوحيد عن رعاية شقيقته الصغرى. وبعدما كبر فان حياة الصخب والسهر والافراط في استهلاك الكحوليات بلغت ذروتها وكان هناك قلق من ان يؤثر ذلك على مستقبله الرياضي.
واكب ضربة موفقة وغير متوقعة في حياته حدثت في العام 2001 حينما فاز ببطولة العالم بالرغم من تعاطيه لعقار البروزاك المضاد للاكتئاب والذي كان يعاني منه وهي الفترة ذاتها التي كان مخطوباً فيها من بيانكا ويستوود. لكن العلاقة بعد ذلك انهارت.
احمد فيرسي رئيس تحرير مجلة «اخبار المسلمين» علق بالقول بأن اعتناق روني للاسلام يمكن تفسيره بتوقه لملء الخواء الروحي المنتشر بين الناس في الغرب. واضاف بأنه مع التركيز في العالم الغربي على الجوانب المادية فان الاسلام يوفر الروحانية الغائبة عن هذه المجتمعات.
ويشير فيرسي الى انه في الوقت الذي يبدو فيه الزعماء المسيحيون مستعدين للتنازل عن القيم الروحانية وتبني الدنيوية يبقى الاسلام ثابتاً ومخلصا لذلك.