التعريف
الشيعة الإمامية الإثنا عشرية هم تلك الفرقة من المسلمين الذين زعموا أن علياً هو الأحق في وراثة الخلافة دون الشيخين وعثمان رضي الله عنهم أجمعين. وقد أطلق عليهم الإمامية لأنهم جعلوا من الإمامة القضية الأساسية التي تشغلهم، وسُمُّوا بالاثني عشرية لأنهم قالوا باثني عشر إماماً دخل آخرهم السرداب بسامراء على حد زعمهم. كما أنهم القسم المقابل لأهل السنة والجماعة في فكرهم وآرائهم المتميزة، وهم يعملون لنشر مذهبهم ليعم العالم الإسلامي.
أبرز الشخصيات:
الإثنا عشر إماماً الذين يتخذهم الشيعة الإمامية أئمة لهم يتسلسلون على النحو التالي:
-علي بن أبي طالب رضي الله عنه، الذي يلقبونه بالمرتضى رابع الخلفاء الراشدين، وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد مات غيلةً حينما أقدم الخارجي عبد الرحمن بن ملجم على قتله في مسجد الكوفة في 17 رمضان سنة 40 ه.
-الحسن بن علي رضي الله عنهما، ويلقبونه بالمجتبى( 3-50 ه).
-الحسين بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالشهيد ( 4- 61 ه).
-علي زين العابدين بن الحسين ( 38-95ه ) ويلقبونه بالسجّاد.
-محمد الباقر بن علي زين العابدين ( 57-114ه ) ويلقبونه بالباقر.
-جعفر الصادق بن محمد الباقر ( 83-148 ه ) ويلقبونه بالصادق.
-موسى الكاظم بن جعفر الصادق ( 128-183 ه ) ويلقبونه بالكاظم.
-علي الرضا بن موسى الكاظم ( 148-203 ه ) ويلقبونه بالرضي.
-محمد الجواد بن علي الرضا ( 195-220 ه ) ويلقبونه بالتقي.
-علي الهادي بن محمد الجواد ( 212 ـ 254 ه ) ويلقبونه بالنقي.
-الحسن العسكري بن علي عبد الهادي ( 232 ـ 260 ه ) ويلقبونه بالزكي.
-محمد المهدي بن الحسن العسكري ( 256 ـ … ) ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر.
يزعمون بأن الإمام الثاني عشر قد دخل سرداباً في دار أبيه بِسُرَّ من رأى ولم يعد، وقد اختلفوا في سنه وقت اختفائه فقيل أربع سنوات وقيل ثماني سنوات، غير أن معظم الباحثين يذهبون إلى أنه غير موجود أصلاً وأنه من اختراعات الشيعة ويطلقون عليه لقب ( المعدوم أو الموهوم ).
من شخصياتهم البارزة تاريخياً عبد الله بن سبأ، وهو يهودي من اليمن. أظهر الإسلام ونقل ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة، وعدم الموت، والقدرة على أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلمه أحد، وإثبات البداء والنسيان على الله عز وجل -تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً-. وقد كان يقول في يهوديته بأن يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام، فقال في الإسلام بأن علياً وصي محمد صلى الله عليه وسلم. تنقل من المدينة إلى مصر والكوفة والفسطاط والبصرة وقال لعلي: (أنت أنت) أي أنت الله، مما دفع علياً إلى أن يهم بقتله لكن عبد الله بن عباس نصحه بأن لا يفعل. فنفاه إلى المدائن.
منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي المتوفي سنة 588 ه صاحب كتاب الاحتجاج طبع في إيران سنة 1302 ه .
الكُليني صاحب كتاب الكافي المطبوع في إيران سنة 1278 ه، وهو عندهم بمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة ويزعمون بأن فيه 16199 حديثاً.
الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي المتوفى سنة 1320 ه، والمدفون في المشهد المرتضوي بالنجف، وهو صاحب كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب يزعم فيه بأن القرآن قد زيد فيه ونقص منه. ومن ذلك ادعاؤهم في سورة الإنشراح نقص عبارة ( وجعلنا علياً صهرك )، معاذ الله أن يكون ادعاؤهم هذا صحيحاً. وقد طبع هذا الكتاب في إيران سنة 1289 ه.
آية الله المامقامي صاحب كتاب تنقيح المقال في أحوال الرجال وهو لديهم إمام الجرح والتعديل، وفيه يطلق على أبي بكر وعمر لقب الجبت والطاغوت، (انظر 1/ 207 – طبع 1352ه بالمطبعة المرتضوية بالنجف).
أبو جعفر الطوسي صاحب كتاب تهذيب الأحكام ، ومحمد بن مرتضى المدعو ملا محسن الكاشي صاحب كتاب الوافي ومحمد بن الحسن الحر العاملي صاحب كتاب وسائل الشيعة إلى أحاديث الشريعة، ومحمد باقر بن الشيخ محمد تقي المعروف بالمجلسي صاحب كتاب بحار النوار في أحاديث النبي والأئمة الأطهار، وفتح الله الكاشاني صاحب كتاب منهج الصادقين وابن أبي الحديد صاحب شرح نهج البلاغة.
آية الله الخميني: من رجالات الشيعة المعاصرين، قاد ثورة شيعية في إيران تسلمت زمام الحكم، وله كتاب كشف الأسرار وكتاب الحكومة الإسلامية. وقد قال بفكرة ولاية الفقيه. وبالرغم من أنه رفع شعارات إسلامية عامة في بداية الثورة إلا انه ما لبث أن كشف عن نزعة شيعية متعصبة ضيقة ورغبة في تصدير ثورته إلى بقية العالم الإسلامي، فقد اتخذ إجراءات أدى بعضها مع أسباب أخرى إلى قيام حرب استمرت ثماني سنوات مع العراق