انتقد رئيس لجنة الإفتاء السابق في الأزهر صمت شيخ الأزهر سيد طنطاوي، عن معاناة الحجاج الفلسطينيين العالقين في معبر رفح، والذين تم حل مشكلتهم مؤخرا، وأرجع ذلك إلى ضعف شخصيته وعدم امتلاكه لرؤية دعوية وسياسية واضحة على حد وصفه.
وأرجع رئيس لجنة الإفتاء السابق في الأزهر، الشيخ جمال قطب في تصريحات لـ "قدس برس"، ونشرها موقع جماعة الأخوان غياب دور الأزهر إلى ما أسماه بالخطة المتكاملة، التي يجري تنفيذها منذ عهد محمد علي باشا؛ لإضعاف الأزهر وتهميش دوره.
وقال: "لا أعتقد أن بإمكان مؤسسة الأزهر أن تأخذ موقفا مناهضا للتوجهات الرسمية؛ لأن الشيخ الحالي لا يملك رؤية دعوية وسياسية واضحة، فهو رجل أكاديمي موظف، وهذا هو الذي يكف يد الأزهر عن أن يكون له موقفه الواضح، مما يتعرض له المسلمون في كل أنحاء العالم.
وقال: هناك علماء يستطيعون توجيه انتقادات شديدة للحكام على موقفهم الصامت، لكنهم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا أمام هذا الواقع، إلا إذا كانت وراءهم جهة دينية أو سياسية تستطيع أن تدعم موقفهم، على حد تعبيره.
وأشار قطب إلى أن هذا الموقف يأتي في سياق مخطط متكامل، يهدف لإفراغ مؤسسة الأزهر من أي دور ريادي في الأمة.
وقال: الحكومة لها زمن طويل تجند كل من له قدرة وظيفية، ليتفاعل بضعفه مع قضايا الأمة، وهي تتدخل من البداية في تعيين شيخ الأزهر من خلال اختياره بناء على معايير تجعله موظفا غير كفء، وتتركه يتفاعل بضعفه مع المستجدات..
لكنها لا توحي إليه ولا تطلب منه، وفي ذلك إضعاف للأزهر وبالتالي إضعاف لمصر وللأمة العربية والإسلامية، لأن المؤسسة الدينية العريقة إذا قويت قويت الأمة الإسلامية، والعكس صحيح، على حد تعبيره.