تقدم النائب المعارض رجب هلال حميدة باستجواب برلماني لوزير الإعلام المصري أنس الفقي حول انحرافات وفساد وإهدار للمال العام في اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري.وينتظر مناقشته خلال الجلسات القادمة.
وتضمن الاستجواب-بحسب صحيفة الاتحاد-قيام اتحاد الإذاعة والتلفزيون بإنفاق 20 مليون جنيه على رعاية المطربة أمال ماهر كمصاريف سكن ومكياج وملابس وأجور ملحنين ومؤلفين للأغاني التي قامت بأدائها.
وقال النائب إن أغرب ما كشف عنه تقرير أعده الجهاز المركزي للمحاسبات أن اتحاد الإذاعة والتلفزيون كان يشتري فساتين أمال ماهر على حسابه وبلغت تكلفة الفستان الواحد 30 ألف جنيه.
ورصد 4 ملايين جنيه فقط في حسابات وفواتير رسمية كنفقات على المطربة وأخفى 16 مليونا،ورصد الاستجواب 26 حالة فساد بواقع 9حالات في مدينة الإنتاج الإعلامي و15 حالة باتحاد الإذاعة والتلفزيون.
فتح ملف غسيل الأموال
وقالت مصادر إن مجلس الشعب بدأ في فتح ملف غسيل الأموال وكشف النائب جمال زهران أن حجم غسيل الأموال في مصر يصل إلى 222 مليار دولار بينما طالب نواب مستقلون في المجلس الحكومة باتخاذ إجراءات حاسمة لاستعادة الثقة في المؤسسات المالية المصرية.
وكشف نواب ايضا عن عمليات تزوير واسعة النطاق للعملة المصرية فئة 100 و200 و 500 جنيه.
وطالب النائب عن الحزب الوطني الحاكم محمد خليل قويطة في بيان عاجل للجنة الدفاع والأمن القومي السلطات المصرية بسرعة حصار الظاهرة قبل أن تتحول إلى تهديد للاقتصاد المصري.
من ناحية أخرى، كشفت فضيحة الرشاوى السياسية عن انقسام في صفوف الحزب الوطني، حيث ذكر نواب من حزب الأغلبية عن أسماء زملاء لهم يحصلون منذ أعوام على مبالغ من الحكومة للقيام بإنفاقها في دوائرهم الانتخابية.
وعلى الرغم من النفي الرسمي لواقعة الرشى السياسية إلا أن نوابا معارضين ومستقلين لا يزالون مصرين على إحالة ملف الأموال التي منحتها الحكومة إلى نواب الحزب الوطني إلى الجهاز المركزي للمحاسبات