لماذا يقف الحزن أمام سعادة نفسي ؟
ولماذا الأقدار تسخر من براءة عواطفي ؟
لا أعلم ماذا يريد الحزن مني ؟
لقد أمضيت أعواماً في عالم الشقاء
ومضيت متثاقل الخطى ... لا اعرف ماذا ينتظرني
حتى طريق حزني لم يكن به أنوار تبدد ظلام الايام
لقد تبلدت مشاعري أمام بوابة أفكاري الاسيرة بنار أشواقي
وصــــدق محــــبتي
لقد بعثرت السنين دموع أحزاني
وتركت حصيد مشاعري في زوايا غرفتي المهمله التي بددتها
اغــــبرة النســيان
لم يعد طريق الحب ممهد بأنوار الفرح واشجار الوفا وزهور
الصـــدق والاخـــلاص
لقد أصبح يعج بمطبات الغدر وتشققات الخيانة ومصالح النفاق
المكبوته بنار الحقد والكراهية
وأصبح الوفا كابوساً يزعج طريق المحبين
والاخلاص عملةً نادرةً لا توجد إلا في متاحف المعروضات
المتآكله بغياهب النسيان على طول الازمان
لم يعد طريق الحب يشعر بالأمااااان
فغدت حوادث الألم تزعج المكان
وترسم على حافتيه مصارع الخلان
فكان ناقوس الخطر يهدد ضحايا الحب والعشق
المـــــهان
فلم تعد رحلة الحب تشعر بالامان
بعدما كانت وروده تغطي شوارع الخلان
آه منكـــ يـــازمــــان
لقد رسمت لي حياةً تقبع في سجون الاحلام
وبنيت اسوار عاليةً تحجب عني ضياء الأوطان
حتى وجدت نفسي منفرداً في زنزانة ذكرياتي تعصف
بقلــبي النــــيران
والخوف يلازم ضعف قوتي وهيكل جسمي الذبلان
فإلى متى سأبقى في سجون الاحلام ؟
تهتك في نفسي طعنات الظلم والغدر ووحشة المكان
لا بد أن يشعر فيني إنســــــاااااان
يفتح بوابة قلبي ليحرق فيها أكوام الحزن ويطفى شعلة النيران
ويشعل مكانها شمعة الأمل والحب الضميان
فـهل هـذا ممـكن حـدوثـه ؟
أم أنني مازلت أحلم بذلك الحب
الذي أصبح في خبر كااااااان .......