حذرت دراسة جديدة صادرة عن منظمة الصحة العالمية من المخاطر الناجمة عن رحلات السفر الطويلة خاصة تلك التي تنطوي على الجلوس دون حركة لساعات طويلة لأن فرص التخثر الوريدي تتضاعف بعد سفر يدوم لأكثر من أربع ساعات.
وتبين الدراسة أن مخاطر الإصابة بالتخثر الوريدي ترتفع لدى المسافرين على متن الطائرة أو القطار أو الحافلة أو السيارة عندما يجلسون دون حراك لفترات طويلة، وذلك بسبب ركود الدم في الأوردة.
وركزت الدراسة في إحدى جوانبها على الرحلات الجوية بشكل خاص لتصل إلى أن نسبة مخاطر الإصابة بالجلطات الدموية ترتفع أيضاً لدى المسافرين الذين يستقلون عدة طائرات خلال فترة زمنية قصيرة كما تبقى عوامل الخطر مرتفعة على مدى أربعة أسابيع بعد الرحلة.
كما ان هناك العديد من العوامل الأخرى التي تزيد من مخاطر الإصابة بالجلطة، ومنها السمنة وطول القامة أو قصرها واستخدام موانع الحمل الفموية واضطرابات الدم الوراثية التي تؤدي إلى ارتفاع قابلية الإصابة بالجلطة.
ولم تسع الدراسة إلى بحث التدابير الفعالة للوقاية من مخاطر تجلط الدم بالأوردة العميقة الا أن الخبراء اقرّوا بإمكانية تعزيز دوران الدم بتنشيط عضلات الربلة من خلال تحريك القدم ومفصل الكاحل من الأسفل إلى الأعلى وبالعكس.
واكد الخبراء ان تحريك القدم بهذه الطريقة يسهم في سريان الدم في أوردة عضلات الربلة، مما يحد من ركوده. كما ينبغي للمسافرين تجنب ارتداء الألبسة الضيقة التي قد تتسبب في ركود الدم.