غداً يوم آخر

عدد الرسائل : 547 تاريخ التسجيل : 05/10/2007

نهضت من نومي فزعاً. أخذت المصحف من على فراشي, تلوت ماتيسر لي من آياته, امسكت به بقوة وضممته إلى صدري بكلتا ذراعي, ثم شكرت الله أن ماحدث لي كان حلماً لا حقيقة.. عاودت النوم متقلباً على فراشي يمنة ويسرة... إلى ان أشرقت الشمس. نهضت من فراشي فعاودتني تلك الوساوس...حاولت طردها من مخيلتي ...
وبعد احتساء فنجان من القهوة توجهت إلى فناء الجامعة.
فاطمة..فاطمة..قلتها والعرق يتصبب من جبيني.
إلتفتت إلي وعلامات الدهشة على وجهها. مادهاك يامحمد؟؟!!
وقفت صامتاً حائرً وفرائصي ترتعد.
ماالخطب؟ أرجوك تكلم لقد أوقعت قلبي.
فاطمة كم بقي على زواجنا؟
مادهاك يامحمد؟! لقد عقد قراننا من يومين ولم يتسن لنا الحديث في هذا... كما ان الأيام أمامنا كثيرة.
هل تحبيني؟ ألم تندمي يوماً على زواجك مني؟
ماذا تقول يامحمد !! فأنت تعلم أن حياتي معك.
ولكن... لا أريد لأولادنا أن يكونوا مثل أبيهم .
غمزتني بنظرة قاسية, قالت منفعلة: محمد قل ماعندك ولا تضيع وقتي فموعد المحاظرة قرب.
وقفت حائراً, استجمعت كامل قواي, أغمضت عيني بقوة.. وأخيراً صرخت بأعلى صوتي...
أنا يتيم. أنا مجهول النسب. أنا... لا أدري من أنا...
وبعد وهلة فتحت عيناي, فإذا بفاطمة قد إختفت من ناظري.. عاودتني تلك الوساوس الشيطانية. لم أتمالك نفسي, فسقطت فاقداً وعيي.
فتحت عيناي فإذا بفاطمة جالسة قربي ممسكة بيدي,ويدها الأخرى تداعب خصلات شعري...
نظرت في عينيها مبتسماً, فبادلتني النظرة والابتسامة. حمدت الله على نعمه ثم غطيت في نوم عميق

مشكورة اخت روداينا على القصة الرائعة

Admin عدد الرسائل : 3514 تاريخ التسجيل : 03/08/2007