السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
دلت الأبحاث على أن النوم يعـتبر عـملية معقدة تحدث خلالها تغيرات كيميائية
يتحكم فيها المخ ، وقد أعتبر القسم الخلفي مـن مـا تحت المهاد في المخ هـو
مـكـان مـركـز النوم ، ومركز اليقظة وذلك كحالتين متضادتين ، والإنسان يمكـنـه
النـوم إذا تـم تنـبـيـه بعض المراكـز في قسم مـا تـحـت المـهاد في المـخ وهو
للإشـارة يـكـون بـحـجم حـبـة الحمص وقـد يـصاب الإنسان بالأرق إذا مـا تنبه
هـرمـون الأدريـنـاليـن حيث يـثـبط عمل مفرزات الفص الخلفي الداعية للنوم ، فـلا
يـحصل النوم وبالطبع لم توجد الى الأن أي علة دماغية أو عصبية تسبب الأرق
المستـمـر مـما يدل على أن حالة النوم لا تـتـعلق بقشرة المخ مباشرة ، وفي
الحقيقة أن النوم أكثر خفاء مما يعتقد أكثرنا ومع أننا ننام كي نـريح عـقـولنا
بل وأعضائـنا جمـيـعا ، فـإن من الـواضح أن التفكيـر لا يـجهد العــقـل
فـالمـعـروف أن حبة الفـول السوداني الـواحدة تعطي نشاطا غـذائـيـا يـكـفي
لأكثر من ساعة من المجهود العقلي الشديد ، فإذا كان التفكير يضيئ العقل ،
فما الذي يـضنية إذا ؟؟؟ لذا فهذا السؤال ما زال يتحدى الأبحاث الطبية
الخاصة بمشكلة النوم المعـقدة ، وقد تبين علميا أن النائم يمر بمرحلة الإغفاء
أولا وهو الإنـتـقال من حالة اليقظة الى حالة النوم ، حيث يبدأ بإرتخاء تدريجي
للإنـتـباه والعـضلات الى أن يـتـم فقدان الوعي تماماً ، فيبدد النائم وكأنه
وقع تحت ثأثير مخدر شديد الفـعالـية ، ومن ثم ينـتـقـل الى أعمق درجة وهي
النوم العميق ويعـتبر شقـيق للوفـاة الحقيقية ، إذ أن النوم يـتـمـثل في نوعين
نوم خفيف ونوم عميق ،،، فالنوم الخفيف تحدث في حركه سريعة لعيني النائم
ويعرف بإسم - نوم حركة العين السريعة - أما النوم العـميق فلا تحدث فيه
حركة للعينين وينقسم النوم الى أربع مراحل تستـغـرق كـل مـرحلة حـوالي
90 دقيقة ، كما لوحظ أيضا أن هناك 4-6 فـتـرات للنوم الخـفـيف كـل ليلة و
تـختـلـف حـالة الجسم أثـناء النوم الخفيف والعميق ، فأثناء النم الخفيف
يحدث إسترخـاء للعضلات ويـزداد إنسيـاب الدم الى المخ ، أما النوم العميق
فيبقى الجسم ساكنـا ، وفي بـعض الأحيان يــحدث تشنج لعضلات الجسم ،
وأن معدل التنفس يكون أسرع أثناء النـوم الخـفـيـف ويـحدث عدم إنتظام
للنبض كما يتبين للعلماء أن من ظواهر النوم أربعة
أمور وظواهر رئيسية هي
وقوف العقل تماما عن التفكير
وقوف حاسة السمع عن العمل
وقوف حاسة البصر عن العمل
شبه إنشلال عام لحركة الجسم
الا أن الطريـف في الأمـــر أن الإنـسان النائـم لا يـشـعـر بالضجـيـج حـوله
أحيانـا الإ أنـه يستيقظ إذا همس أحد بإسمه عن قرب ،، والأغـرب من ذلك أن
الـنـوم العـميق يرافقه نشاط واضح على مستوى الجسم بـأكـمله ، من إرتـفـاع
نشاط عـمل القـلب ونـشاط في حركة التنفس ... ولا يـزال العلماء حتى الأن