موضوع: الالتهاب الرئوي الأحد نوفمبر 04, 2007 11:50 am
الالتهاب الرئوي
تعريف:
الإلتهاب الرئوى هو التهاب يحصل في جزء من الرئة بسبب وصول ميكروب معين عادة يكون نوع من أنواع البكتيريا إلى هذا الجزء من الرئة. والالتهاب الرئوى عدوى تصيب إحدى الرئتين أو كلاهما، ويتسبب فيها إما بكتريا أو فيروس أو فطريات، وقبل اكتشاف المضادات الحيوية كان مصير المريض بالالتهاب الرئوى الموت.
طرق العدوى:
- عن طريق تنفس رذاذ هواء محمل بالبكتريا أو الفيروس المسبب للالتهاب الرئوى ويأتى هذا الرذاذ المحمل بالبكتريا أو الفيروس عن طريق سعال المريض أو في حالة العطس. - كما تحدث العدوى عندما تهاجم البكتريا أو الفيروس الموجودة في الفم أو الحلق أو الأنف الرئة وخاصة أثناء النوم عندما تحدث شرقة وتدخل هذه البكتريا من خلال إفرازات الفم والأنف إلى الرئتين. - ومن الطبيعى أنه في الحالات العادية يقوم الجسم بعمل رد فعل عكسى ضد هذه الافرازات بأن يطردها إلى الخارج عن طريق السعال بالإضافة إلى دور الجهاز المناعى الذى يقاوم هذه البكتريا أو الفيروسات ويمنع من حدوث الالتهاب الرئوى. ولكن فى حالات الضعف العام للجسم مثلا عند الإصابة بأمراض أخرى مثل أمراض القلب، أو وجود مشاكل في البلع، أو من يستخدمون الأدوية بكثرة، وحالات الجلطات، وحالات التشنجات، أو عند إساءة استعمال العقاقير (إدمان المخدرات) أو الكحوليات، كل هؤلاء تمثل فرص إصابتهم بالالتهاب الرئوى نسب كبيرة. بمجرد دخول هذه البكتريا أو الفيروسات إلى الرئة، تستقر في الحويصلات الهوائية ثم تتكاثر في الغدد، وفى مرحلة تالية على ذلك تمتلئ الرئة بالسوائل والصديد لمحاربة هذه البكتريا.
الأعراض:
الالتهاب الرئوي عادة يظهر على شكل ارتفاع في درجة الحرارة، إعياء عام، كحة في الغالب تكون مصاحبة لبلغم يكون لونه أصفر غامق أو أخضر، وفي بعض الأحيان قد يكون هناك ألم في أحد جنبي الصدر ويزيد هذا الألم عند أخذ نفس عميق، ولكن يجب التنبيه أن ليست كل من لديه الأعراض المذكورة يكون بالضرورة أنه مصاب بالتهاب رئوي، لأن التهاب القصبة والشعب الهوائية قد يكون له نفس الأعراض. 1. تبدأ أعراض المرض بنزلة برد ثم يعقبها ارتفاع حاد في درجة الحرارة. 2. رعشة. 3. سعال ببلغم ويكون به دم. 4. ألم في الصدر وفي بعض الأحيان يكون في جهة واحدة من الصدر. 5. صعوبة في التنفس أحيانا. 6. وفي بعض الحالات تتسم الأعراض بالتالى: أ. ظهور الأعراض السابقة ولكن ببطء نسبى. ب. ومن الممكن أن تشتمل الأعراض على: سعال يسوء تدريجيا، وصداع، وألم في العضلات. ج. من الممكن أن يحدث تغير في لون الجلد إلى اللون الأزرق عندما يقل الأكسجين الذى يصل للدم. 7. أما الأعراض التى تظهر على الأطفال: أ. التهاب في الصدر. ب. ارتفاع في درجة الحرارة. ج. حالة ضعف عامة. أسبابه الالتهاب الرئوي قد يحصل لشخص سليم، بدون أي أسباب أو مقدمات، ولكن هناك بعض الفئات من الناس الذين تزيد عندهم احتمال الإصابة بالالتهاب الرئوي وهم: كبار السن. الناس الذين لديهم نقص في المناعة لأي سبب كان. الذين عندهم صعوبة في البلع، بحيث يحصل لهم إفرازات الفم، أو حتى الأكل قد يتجه إلى القصبة الهوائية والرئتين بطريق الخطأ فتسبب الالتهاب الرئوي. كيفية تشخيصه عادة تكون أعراض الالتهاب الرئوي واضحة نوعا ما سواء عند أخذ التاريخ المرضي أو الفحص السريري بواسطة السماعة، ولكن لكي يتم تشخيص الالتهاب الرئوي بصورة دقيقة، يجب عمل أشعة للصدر بحيث يمكن تشخيص الالتهاب الرئوي وتحديد مدى انتشاره. وبعد تشخيص الالتهاب الرئوي قد يحتاج المريض إلى عمل فحوصات معينة لتحديد نوعية الميكروب المسبب لهذا الالتهاب، وهذه الفحوصات تشمل: ( عمل زراعة مخبرية لعينة من البلغم أو الدم )، ولكن ليس كل المرضى يحتاجون لهذه الفحوصات. صورة أشعة لإلتهاب رئوي في الرئة اليمين (السهم الأحمر). صورة مجهرية لصبغة جرام Gram Stain لعينة بلغم ،و تبدو البكتيريا في هذه العينة كعصيات حمراء (السهم الأسود).
تشخيص الالتهاب الرئوى:
1. بواسطة الكشف الطبى العادى (بالسماعة)، حيث يستطيع الطبيب اكتشاف المرض إذا كان هناك خشونة (أزيز) في التنفس والصدر نتيجة لقلة دخول الهواء إلى أماكن معينة في الصدر، مع وجود إفرازات كثيرة. 2. عمل أشعة عادية على الصدر. 3. عينة من البلغم (المخاط) وتفحص عن طريق الميكروسكوب. (إذا كان الالتهاب الرئوى سببه يرجع إلى الإصابة ببكتريا، يمكن اكتشافه بالثلاث خطوات السابقة). 4. عن طريق أخذ عينة من الدم لاختبار كرات الدم البيضاء. 5. عن طريق المنظار الرئوى لأخذ عينة من السائل.
- أنواع البكتريا التى تسبب الإصابة بالالتهاب الرئوى:
1. ستربتوكوكس نيمونيا Streptococcus Pneumonia: وتكون أعراضها فجائية مع وجود رعشة، ودرجة حرارة مرتفعة، كما أن لون البلغم يكون داكنا. 2 · نيمو فاكس Pneumovax: مصل يعطى للأشخاص المصابين بمرض السكر، ومرضى حساسية الصدر الذين يعتمدون على الكورتيزون، وللأشخاص مدمنى الخمر أو من يدخنون السجائر، أو للأشخاص الذين استأصلوا الطحال. والمضادات الحيوية التى تستخدم في العلاج: - البنسلين Penicillin - امبيسلين Ampicillin - أوجمنتين Augmentin - الارثيروميسين Erythromycin 2. 3. هيموفيللس انفلوانزا Hemophilus Influenza: إحدى أنواع البكتريا المسببة للالتهاب الرئوى وتصيب مدمنى الخمر ومرضى الامفزيما "Emphysema"، والمضادات الحيوية التى تستخدم في علاجه: أوجمنتين Augmentin، فلوكسين Floxin، سيبترا Septra. 4.ميكو بلازما نيمونيا Mycoplasma Pneumonia: بكتريا بطيئة في الانتشار، ومن أعراضها ارتفاع في درجة الحرارة مع رعشة، وألم في العضلات، وإسهال، وطفح جلدى. وهى التى تسبب معظم حالات الالتهاب الرئوى في فصل الصيف. وعلاجها: زيثرو ماكس Zithromax أرثيروميسين Erythromycin . 5.ليجيونير (مرض ليجيونير) Legionnaire’s disease: وتسببها بكتريا ليجيونيلا نيمونيا "Legionella pneumonia" وهى بكتريا موجودة في الماء الملوث وفي مكيفات الهواء، وهى من البكتريا المميتة إذا لم يتم تشخيصها على النحو الملائم. ومن أعراضها: درجة حرارة مرتفعة، ضربات قلب ضعيفة، وإسهال، وقيء أو ميل إليه، وألم في الصدر. ويصيب هذا النوع من البكتريا كبار السن، والمدخنين، والذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي: العلاج: عن طريق المضاد الحيوي إرثيروميسين Erythromycin .
-الالتهاب الرئوى نتيجة الإصابة بالفيروس:
لا يتم علاجه بالمضادات الحيوية، وإنما يتم علاجه عن طريق مقاومة الجهاز المناعى لجسم الإنسان، لكن في نفس الوقت لابد من المتابعة الطبية لأنه من الممكن أن تحدث عدوى بكتيرية إلى جانب العدوى الفيروسية ويتطلب الأمر آنذاك استخدام المضادات الحيوية. -التهاب رئوى نتيجة الإصابة الفطرية: ونسبة الإصابة به ضئيلة للغاية ويتم علاجه أيضا عن طريق المضادات الحيوية مثل: البنسلين Pencillin، أمفوترسين Amphotericin.
العلاج:
يعتبر المضاد الحيوي من أهم الطرق العلاجية، عند تشخيص الالتهاب الرئوي، والمضاد الحيوي يجب أخذه حسب تعليمات الطبيب، ويجب أخذ العلاج لفترة كافية عادة تكون لمدة 10 أيام إلى أسبوعين على الأقل. وهناك اعتقاد خاطىء بأنه يجب على المريض المصاب بالتهاب رئوي الدخول إلى المستشفى لأخذ المضاد الحيوي عن طريق الوريد، ولكن في الحقيقة نسبة كبيرة من المرضى يمكن علاجهم في البيت باستخدام مضاد حيوي عن طريق الفم. وأيضا يجب على المريض أخذ سوائل كافية، ومخفض لدرجة الحرارة بالإضافة للمضاد الحيوي. وتكون الاستجابة للعلاج عادة تدريجية بحيث يشعر المريض بتحسن خلال 3 أو 4 أيام وليس بشكل فوري، وفي حالة أخذ العلاج بشكل سليم تكون نسبة الشفاء من الالتهاب الرئوي 100 %، وعادة لا تتكرر هذه المشكلة. مضاعفاته في غالبية حالات الالتهابات الرئوية، خصوصا عند الناس الأصحاء لا يوجد أي مضاعفات كثيرة، ولكن في بعض الناس قد يؤدي الالتهاب الرئوي إلى تجمع سائل في الفراغ ما بين الرئة والقفص الصدري أو ما يسمى بالانسكاب البلوري، وهذه الحالة قد تتطلب سحب هذا السائل باستخدام أنبوب خاص لذلك.