رودي هوود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصيده : حوار مع امرأة على مشارف الأربعين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
rodaina

rodaina


عدد الرسائل : 547
تاريخ التسجيل : 05/10/2007

قصيده : حوار مع امرأة على مشارف الأربعين Empty
مُساهمةموضوع: قصيده : حوار مع امرأة على مشارف الأربعين   قصيده : حوار مع امرأة على مشارف الأربعين I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 25, 2007 2:19 pm

قصيده : حوار مع امرأة على مشارف الأربعين
1

ما الذي أستطيع أن أفعلهُ من أَجْلِكْ؟

أيّتها السيّدة التي بيني وبينها..

أسرارٌ غيرُ قابلةٍ للنشرْ..

وذنوبٌ صغيرةٌ غيرُ قابلةٍ للغُفرانْ..

إنني أفهَمُ جيّداً خلفيّاتِ حُزْنكْ..

لكنني لا أستطيعُ أن أمنعَ أيَّ انقلابٍ ينفذهُ نَيْسَانْ..

ضدّ نهديْكِ المتمسِّكينِ بالسُلْطة..

إلى يوم القيامَه..

2

صحيحٌ أنَّ التاريخَ يعيد نفسَه..

ولكنَّ الأنوثةَ – يا سيدتي- لا تعيدُ نَفْسَها أبداً..

إنها شرارةٌ لا تقبلُ النسْخَ والتكرارْ..

هذا ما كنتُ أشرحهُ لكِ، وأنتِ في السادسةَ عشرَهْ..

يومَ كانت الشمسُ لا تغيبُ عن ممتلكاتِكْ..

وجيوشُكِ تملأ البحرَ والبرَّ..

وجَسَدكِ الياسمينيُّ.. يأمُر .. وينهى ..

ويقول للشيء : كُنْ .. فيكون....

3

كيف أستطيعُ أن أُساعدَكِ؟

أيّتها المرْأةُ التي لم تساعد نَفْسَها..

ولم تَحْفَظْ خطَّ تراجُعها..

أيّتها الطاغية الصغيرهْ..

التي سحقتْ كلَّ معارضيها..

وأعدَمت كَهَنَتَها وَعَرَّافيها..

وأغلقت الصُحُفَ.. وسحقَتْ الحرّياتْ

ورفَعَت تماثيلها في الساحات العامَّهْ..

ووضعتْ صُوَرَها على طوابع البريدْ..

هل تتذكَّرِينْ؟

كمْ كنتِ مجنونةً في السادسةَ عَشْرَهْ

وكيف كنتِ تتحدَّثينَ.. كملوك فَرَنْسا..

عن حقّكِ الالهي الذي لا يُنَاقَشْ..

في قَتْل كلِّ رَجُلٍ..

يعشقُ امرأةً غيرَكِ من نساء المملكَهْ..

وقَتْلِ كلِّ امرأةٍ..

تخرجُ مع رجلٍ يعجبكِ من رجال المملكَهْ...

4

ما الذي أستطيع أن أفعلَهْ؟

لأخفّفَ عنكِ وَجَع الهزيمَهْْ

ومرارةَ السقوط عن العرشْْ..

أيّتها السلطانةُ التي فقدتْ سُلْطانَها

ما الذي أستطيعُ أن أفعلَهْ؟.

لأحرِّرَكِ من مُرَكَّباتِ العظمة الفارغَهْ..

وأعيد إلى عينيكِ السوداويْنِ لونَهما الطبيعي..

وإلى نهديْكِ الأحمقينْ..

شَعْبِيّتَهما الضائعَهْ!!

ما الذي أستطيعُُ أن أفعلْ؟

لأعيدَ جَسَدَكِ حليبيّاً كما كانْ

ونهدَكِ دائريّاً كما كانْ

وعِشقي لكِ.. بدائيَّاً.. همجيّاً.. إنتحاريَّاً...

كما كانْ...

في سالف الزمانْ!!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصيده : حوار مع امرأة على مشارف الأربعين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وزنك بعد الأربعين يحتاج للمتابعة
» نصيحة لكل امرأة
» فيلم امرأة من نار
» حوار مع القلم
» تمارين خاصة لكل امرأة حامل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رودي هوود :: قسم الشعر والخواطر-
انتقل الى: