اتهم شهود عيان أفرادا من الشرطة الثلاثاء بقتل مواطن

اتهم شهود عيان أفرادا من الشرطة الثلاثاء بقتل مواطن ورميه من شرفة شقته في منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة.

الا إن مسؤولا أمنيا نفي الحادثة وقال ان المواطن ناصر صديق جاد الله جرجس لقي حتفه اثناء محاولة الشرطة إلقاء القبض عليه.

وقال شهود رفضوا ذكر اسمائهم ان دورية مكونة من 15 فردا من الشرطة داهمت فجر الثلاثاء منزل جاد الله (39 عاما) في حي العمرانية الفقير وقامت بضربه ضربا مبرحا حتي فارق الحياة ثم القت بجثته من شقته التي تقع في الطابق الثالث.

وأضاف الشهود ان أفراد الشرطة قاموا بسحل جاد الله الذي يعمل سباكا ولديه ثلاثة أولاد، حسبما ذكرت جريدة القدس العربي.

وتابعوا ان جرجس سبق له التقدم بشكوي ضد مجموعة من أفراد الأمن التابعين لقسم شرطة العمرانية يتهمهم فيها بفرض إتاوات علي اصحاب المحال والمشتغلين في المهن الحرة بالمنطقة.

ولم تصدر وزارة الداخلية بيانا في الحادث الا ان مسؤولا أمنيا قال ان الشرطة كانت تحاول القاء القبض علي جرجس الا انه قفز من شرفة منزله في محاولة للفرار.

وأضاف المسؤول - الذي رفض ذكر اسمه - ان جاد الله تعرض لإصابات خطيرة بعد أن قفز من شرفة منزله وقامت الشرطة بنقله للمستشفى إلا انه فارق الحياة هناك.

وقال شهود ان رجال شرطة يقودهم ضابط يدعي أحمد النواوي قاموا بتكسير محتويات شقة القتيل وقالوا له (إنت بتعمل محاضر في الشرطة.. إحنا هانعلمك إزاي تعمل محاضر) ثم وقاموا بإلقائه من الدور الثالث أمام أعين الجيران فلقي حتفه على الفور.

وأضاف الشهود: هرب أفراد الشرطة مسرعين واستقلوا إحدى سيارتي الميكروباص اللتين جاءوا بهما وتركوا الأخرى فقام الأهالي بتحطيمها.

وقالت جريدة المصري اليوم ان أسرة السباك القتيل اتهمت أمناء الشرطة في قسم العمرانية بقتل ابنها بعد أن حضروا إلي المنزل فجر الثلاثاء، وطلبوا منه التنازل عن شكوي قدمها ضد زميلهم، تحقق فيها النيابة حالياً.

وروي أقارب السباك رواية مختلفة، وأكد شقيقه إسحاق 27 سنة أنه قدم بلاغا لنيابة العمرانية منذ أسبوع اتهم فيه أمين شرطة، يدعي أمير يحيي، بأنه استولي علي 90 جنيها وهاتفه، المحمول بالقوة، وأن النيابة حققت في الواقعة، وفجر الثلاثاء حضر زملاء أمناء الشرطة إلي المنزل وطلبوا من شقيقي أن يتنازل عن اتهامه لـ (أمير) وعندما رفض أوثقوا زوجته بالحبال وشقيقه إسحاق وصديقه رامي الكومي، ثم ألقوا به من الطابق الرابع وفروا هاربين.

مريم منير أيوب زوجة الضحية قالت: كنا نائمين داخل شقتنا وسمعنا صوت رجال الشرطة يطرقون علي باب المنزل بقوة، وعندما رفضنا فتح الباب لهم، فوجئنا بهم يصعدون من خلال منزل مجاور لمنزلنا وحاولوا تحطيم باب شقتنا، وطلب مني زوجي أن أضع التسريحة خلف الباب لأمنعهم من الدخول، لكنهم حطموا الباب وطلبوا من زوجي أن يتنازل عن الشكوي، وأمسكوا به وألقوه من الشرفة ووقفوا أمام الباب ومنعوني من الخروج.

وقالت مريم منصور خليل، والدة السباك، إن رجال الشرطة دخلوا منزلنا وهددوا بناتي الأربع بالضرب ثم أوثقوا يدي ابني إسحاق وزميله الذي كان موجودا بالمصادفة.

وكانت الايام القليلة الماضية قد نشرت تقارير عن تعذيب وقتل مواطنين مصريين في بعض أقسام الشرطة بمدن المنصورة ومطروح.

وقالت جريدة البديل المصرية المستقلة الثلاثاء ان 16 حالة تعذيب سجلت في مراكز الحجز والسجون المصرية خلال شهر يونيو الماضي لوحده.

وتتهم منظمات حقوق الإنسان الدولية الشرطة المصرية باستخدام التعذيب بشكل منهجي في السجون وأقسام الشرطة.

وتوالي حاليًا النيابة التحقيق فيالحادث بعد ان انتقلت لمكان الحادث.

وكانت الايام القليلة الماضية قد نشرت تقارير عن تعذيب وقتل مواطنين مصريين في بعض أقسام الشرطة بمدن المنصورة ومطروح.

وقالت جريدة البديل المصرية المستقلة الثلاثاء ان 16 حالة تعذيب سجلت في مراكز الحجز والسجون المصرية خلال شهر يونيو الماضي لوحده.

وتتهم منظمات حقوق الإنسان الدولية الشرطة المصرية باستخدام التعذيب بشكل منهجي في السجون وأقسام الشرطة.