كشف تقرير أعد لجلسات الاستماع بالكونجرس الأمريكي أن شركة بلاك ووتر تورطت في نحو 200 واقعة إطلاق نار في العراق منذ عام 2005.
وأظهر التقرير الذي أعدته لجنة المراقبة و الاصلاح بمجلس النواب الأمريكي أن في غالبية الحالات كان عناصر الشركة يطلقون النار من سيارات أثناء سيرها، دون أن يتوقفوا لمساعدة المصابين.
وقال التقرير إن الشركة قد اعترفت بسقوط ضحايا عراقيين في العديد من الحوادث الامنية، حيث اعترفت الشركة بأن موظفيها كانوا هم البادئين في اطلاق النار على عراقيين في 163 حالة من الحالات المذكورة.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي (اف بي اي) قد بدأ تحقيقا في الحادث الذي وقع في حي المنصور في بغداد في السادس عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقد توجه فريق من الخبراء الى العاصمة العراقية بغداد للقيام بهذه المهمة حيث من المزمع أن يقدم تقريرا مبدئيا الى وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس بحلول الخامس من أكتوبر/ تشرين أول الجاري. تعاقدات ضخمة
ولشركة بلاك ووتر تعاقدات ضخمة في العراق لصالح الحكومة الأمريكية حيث تعد الشركة الرئيسية التي تتعاقد معها الخارجية الأمريكية لتأمين موظفيها وزوارها للعراق من المسؤولين ورجال الأعمال.
وتنفق وزارة الخارجية الأمريكية عشرات الملايين من الدولارات سنويا على المهمات الأمنية التي تكلف بها الشركات الخاصة في العراق.
وكانت الشركة قد حصلت منذ 2001 على ايرادات من اعمالها تلك بلغت قرابة مليار دولار.
كما دفعت وزارة الخارجية الامريكية للشركة نحو 832 مليون دولار مقابل اعمال الحراسات والحماية خلال الفترة من 2004 وحتى 2006.