حققت فرق مانشستر يونايتد وارسنال الانكليزيان وبرشلونة الاسباني انتصارها الثاني في مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم وعززت حظوظها في بلوغ الدور الثاني.
وتفوق مانشستر على روما الايطالي 1-صفر، وارسنال على ستيوا بوخارست الروماني بالنتيجة ذاتها، وبرشلونة على شتوتغارت الالماني 2-صفر، في حين حقق رينجرز الاسكتلندي مفاجأة من العيار الثقيل بالحاقه خسارة مذلة بمضيفه ليون الفرنسي بثلاثية نظيفة.
[url=][/url]
اقيمت مباراة مانشستر وروما على ملعب الاول اولدترافورد ضمن المجموعة السابعة، وكانت اعادة للقاء التاريخي بينهما في المسابقة ذاتها الموسم الماضي والذي انتهت بفوز ساحق لمانشستر 7-1 في ربع النهائي.
ولم يشرك مدرب مانشستر يونايتد السير اليكس فيرغوسون في المباراة الويلزي المخضرم راين غيغز والمهاجم الارجنتيني كارلوس تيفيز، ولعب مكانهما البرتغالي لويس ناني والفرنسي لويس ساها.
كانت البداية حذرة من الطرفين خصوصا الضيوف الذين اعتمدوا على التسديد البعيد من دون المكجزافة بالهجوم من دون هوادة.
واطلق قائد روما فرانشيسكو توتي كرة بعيدتين لم تشكلا خطورة حقيقية على مرمى الحارس البولندي توماش كوتشاك بديل الهولندي ادوين فان در سار المصاب.
ووجد مانشستر يونايتد صعوبة كبيرة في اختراق دفاع روما المنظم بقيادة الثنائي البرازيلي جوان والفرنسي فيليب ميكسيس فلم يشكل بالتالي خطورة حقيقية على مرمى روما حتى انه انتظر حصل على اول ركلة ركنية في الدقيقة 23.
اما ابرز فرصة لاصحاب الارض فكانت تسديدة من الفرنسي لويس ساها بين يدي الحارس الايطالي جانلوكا كورشي، واخرى لرونالدو من ركلة حرة بين يدي الحارس.
وتلاعب ناني بمدافع ايطالي ومرر كرة عرضية تهيأت امام واين روني فاطلقها على الطاير فوق العارضة (34).
وبقيت سيطرة مانشستر يونايتد الخجولة على مجريات اللعب في الشوط الثاني الى ان جاءت الدقيقة 70 عندما مرر رونالدو الكرة باتجاه مواطنه ناني فغمزها الاخير داخل المنطقة الى روني الذي استدار على نفسه وسدها فاصطدمت بالقائم الايمن وتهادت داخل الشباك.
والهدف هو الاول لروني مع مانشستر هذا الموسم في مختلف المسابقات.
وكاد تيفيز الذي حل بدلا من ساها منتصف الشوط الثاني اضافة الهدف الثاني عندما تلاعب بجوان على مشارف المنطقة واطلق كرة قوية مسحت العارضة بقليل (75).
وسنحت فرصتان لروما لتعديل النتيجة لكن التشيلياني بيتزارو ثم اسبوزيتو لم يحسنا استغلالهما.
واكمل مانشستر الدقائق الثماني الاخيرة بعشرة لاعبين اثر اصابة رونالدو في حاجبه وذلك بعد ان استنفد فيرغوسون ثلاثة تبديلات.
وفي المجموعة ذاتها، حقق سبورتينغ لشبونة البرتغالي فوزا ثمينا خارج ارضه على دينامو كييف الاوكراني 2-1.
وسجل فلاديسلاف فاتشوك (28) هدف دينامو كييف وانطونيو سوزا (14) والبرازيلي اندرسون بولغا (38) هدفي سبورتينغ لشبونة.
وعوض سبورتينغ بعض الشيء خسارته في الجولة الاولى على ارضه امام مانشستر يونايتد صفر-1
وعلى ملعب "غوتليب دايملر شتاديون" وضمن المجموعة الخامسة، عمق برشلونة جراح مضيفه شتوتغارت الذي يعاني الامرين في الدوري المحلي والحق به الخسارة الثانية بعد الاولى امام رينجرز الاسكتلندي (1-2)، بالفوز عليه 2-صفر ليحقق بدوره فوزه الثاني في المسابقة.
وعانى برشلونة الذي استعاد خدمات نجمه البرازيلي رونالدينيو بعد غياب عدة مباريات للاصابة، لهز شباك حارس مضيفه رافايل شافر، رغم الفرص العديدة التي سنحت له واولها في الدقيقة 5 كانت للبرتغالي ديكو الذي سدد في القائم بعد تمريرة من الارجنتيني ليونيل ميسي الذي وجد في طريقه شافر في الدقيقة 19.
ثم حرم شافر ميسي من فرصة افتتاح التسجيل مرة جديدة عندما تبادل الاخير الكرة مع رونالدينيو قبل ان يواجه الحارس الالماني الذي وقف سدا منيعا في وجهه (21)، كما فعل امام المهاجم الفرنسي تييري هنري بعدما تمريرة من رونالدينيو (23).
وانتظر شتوتغارت الدقيقة 29 ليهدد مرمى فيكتور فالديز بشكل فعلي عندما مرر العاجي ارثر بوكا الكرة الى ماريو غوميز فسدد الاخير بجانب القائم.
وبعد 5 دقائق مرر بوكا مرة جديدة الى غوميز الذي سبق كارليس بويول والفرنسي ليليان تورام الى الكرة قبل ان يحولها برأسه ويجبر فالديز على التدخل ببراعة لانقاذ فريقه.
وجاء الفرج بالنسبة لبرشلونة في الشوط الثاني واثر ركلة ركنية نفذها خافي فوصلت الى رونالدينيو الذي حولها برأسه الى بويول الذي لم يجد صعوبة في ايداعها شباك شافر (53)، قبل ان يخرج من الملعب لاصابته (65)، علما انه دخل في الدقيقة السابعة بدلا من المكسيكي رافايل ماركيز المصاب.
يذكر ان بويول عاد مؤخرا الى فريقه وخاض السبت الماضي امام ليفانتي (4-1) اول مباراة له هذا الموسم بعد شفائه من الاصابة.
وعوض الفريق الكاتالوني اصابة قائده بتسجيله الهدف الثاني عبر المتألق ميسي الذي تبادل الكرة مع هنري قبل ان يسدد من مسافة قريبة في شباك شافر (67).
وعلى ملعب "جيرلان"، مني ليون بطل الدوري الفرنسي في الاعوام الستة الماضية بخسارة ثانية قاسية امام ضيفه رينجرز الاسكتلندي قوامها ثلاثة اهداف نظيفة.
ووجد ليون نفسه متأخرا منذ الدقيقة 23 بهدف جاء من كرة رأسية للي ماكولاك اثر ركلة حرة نفذها الاميركي داماركوس بيسلي.
وعمق رينجرز جراح ليون في الشوط الثاني عندما سجل له الغابوني دانييل كوزين الهدف الثاني في الدقيقة 48 بعدما وصلته الكرة من تمريرة الن هوتن، فاستدار على نفسه والمدافع البرازيلي كيلبر اندرسون بيرالدو قبل ان يسدد في شباك الحارس البديل ريمي فيركوتر.
ولم يكد ليون يستفق من صدمة الهدف الثاني حتى هزت شباكه للمرة الثالثة بهدف من بيسلي الذي سبق اندرسون الى الكرة بعدما صد فيركوتر تسديدته الاولى، ووضعها في الشباك، مؤكدا توجه فريقه نحو تحقيق فوزه الثاني (53).
وعلى ملعب "جوزيبي مياتزا" وضمن المجموعة السابعة، عوض انتر ميلان بطل الدوري الايطالي خسارة المفاجئة امام فنربغشه التركي، بفوزه على ايندهوفن الهولندي 2-صفر.
ويدين انتر ميلان بفوزه الى السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي افتتح التسجيل من ركلة جزاء بعدما ارتكب يان كرومكامب خطأ عليه داخل منطقة الجزاء.
وضرب ابراهيموفيتش مجددا وعزز تقدم المضيف بهدف ثان بعدما توغل الارجنتيني خافيير زانيتي في الجهة اليمنى، قبل ان يمرر الى البرتغالي لويس فيغو الذي حولها عرضية الى القائم البعيد حيث يوجد ابراهيموفيتش الذي حولها برأسه ومن زاوية ضيقة داخل شباك الحارس البرازيلي غوميز (31).
ولعب انتر ميلان بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 65 بعد طرد مدافعه الروماني كريستيان شفو لحصوله على انذارين.
وفي المجموعة ذاتها، تعادل سسكا موسكو الروسي مع ضيفه فنربغشه التركي 2-2.
وتقدم فنربغشه باكرا مستفيدا من خطأ المدافع فاسيلي بيريزوتسكي الذي حاول ان يشتت الكرة من امام حارسه فينيامين ماندريكين فسددها على رأس اليكس الذي حولها مباشرة الى الشباك (9).
ومع بداية الشوط الثاني عاد سسكا موسكو الى المسافة ذاتها مع ضيفه مستفيدا من خطأ المدافع البرازيلي ايدو الذي حاول ان يعيد الكرة الى حارسه فولكان ديميريل فوصلت الى الى كراسيتش الذي اصطدم في محاولته الاولى بالحارس التركي، لكنه نجح في متابعة الكرة داخل الشباك (49).
وبعد 3 دقائق فقط اهدى ايدو سسكا موسكو هدف التقدم عندما ارتكب خطأ على مواطنه لوف فاحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها اللاعب نفسه بنجاح.
وكان سسكا موسكو يتوجه الى حصد نقاط المباراة الثلاث، الا ان البرازيلي الاخر ديفيد كان له كلمته عندما اطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة فشل مانديركين في صدها بالطريقة المناسبة، لتتهادى الكرة داخل الشباك قبل 5 دقائق على النهاية.
وعلى ملعب "رامون سانشيز بيزخوان" وضمن المجموعة الثامنة، استعاد اشبيلية بطل مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي في العامين الماضيين شيئا من توازنه بعد سلسلة النتائج السيئة التي حققها في الدوري المحلي وبعد خسارته امام ارسنال الانكليزي (صفر-3) في الجولة الاولى، بفوزه على ضيفه سلافيا براغ 4-2.
وحقق الفريق الاندلسي بداية جيدة وتقدم في الدقيقة 8 عندما استغل المالي فرديريك كانوتي تقدم الحارس مارتن فانياك ليخدعه بكرة "ساقطة" وجدت طريقها الى الشباك بمتابعة زميل كانوتيه البرازيلي لويس فابيانو.
ولم يهنأ اشبيلية طويلا بهدف التقدم، اذ سرعان ما ادرك سلافيا براغ التعادل في الدقيقة 19 عبر دانييل بوديل الذي وصلته كرة عرضية من ماتي كرايتشيك فاطلقها من حدود المنطقة في شباك الحارس اندريس بالوب.
وعاد اشبيلية ليتقدم مجددا بفضل مجهود فردي مميز من فابيانو الذي تخطى الحارس فانياك وسدد من زاوية ضيقة داخل الشباك (27).
وفي الشوط الثاني اراح الفرنسي جوليان ايسكوديه جماهير اشبيلية بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 58 بعد ركلة ركنية وصلت من خلالها الكرة الى رأس العاجي البديل ارونا كوني لتصل الى ايسكودي الذي لم يجد صعوبة في تسديدها من مسافة قريبة داخل الشباك (58)، قبل ان يضيف كوني نفسه الهدف الرابع بعد انفراده بالحارس فانياك (68).
وفي الوقت بدل الضائع سجل الضيف هدفه الثاني عبر دافيد كاليفودا.
وبدوره واصل ارسنال عروضه المميزة هذا الموسم وحقق فوزه الثاني في المسابقة الاوروبية العريقة والتاسع على التوالي في جميع المسابقات، بفوزه على مضيفه ستيوا بوخارست بهدف وحيد سجله الهولندي روبن فان بيرسي بعد تمريرة من التوغولي ايمانويل اديبايور الى الاسباني فرانسيسك فابريغاس، الا ان الاخير فشل في السيطرة عليها لتصل الى الهولندي الذي لم يجد صعوبة في ايداعها شباك الحارس الكولومبي روبنسون زاباتا (76).