الارز

موضوع: الارز الإثنين أكتوبر 01, 2007 9:40 pm

لا أحب الأرز، وهناك ارتباط شرطي في رأسي بين الأرز والبؤس، وذلك منذ أيام مسلسل "أوشين" الذي كان يعرض على القناة الثانية (لعل أحدا يتذكره). كانت "أوشين" تشقى وتتعب طوال النهار والليل لتحصل في نهاية الحلقة على طبق قبيح الشكل به قليل من الأرز تأكله بالعصوين الخشبيتين إياهما. ونظل نبكي على "أوشين" وحالها ونظل في اكتئاب حتى الحلقة التالية!
وفي فيلم إمبراطورية الشمس Empire Of The Sun لـ"ستيفن سبيلبرج"، يظل "جيمي" عدة أيام بدون طعام بعد احتلال اليابان للصين وفقدانه والديه، حتى يقدم له أحدهم أخيرا طبقا به بعض حبيبات الأرز الساخن الكريه، فيهجم عليها بكل لهفة لسد جوعه! ناهيك عن مشاهد البؤس في مسلسل "عزت العلايلي" "الشارع الجديد"، وهم يتناولون الأرز أيضا.

كل هذا ولا تريدون أن يرتبط الأرز لديّ بالبؤس؟!

لكن هذا لا ينفي أيضا أهمية الأرز كغذاء أساسي في سد الفجوة الغذائية في العالم، كما سنرى بعد قليل!
يمثل الأرز غذاء أساسيا لأكثر من نصف سكان العالم، خاصة في الدول الآسيوية. وزراعة الأرز تناسب أكثر الدول ذات الأيدي العاملة الرخيصة والأمطار الوفيرة، ذلك أنه يحتاج إلى الكثير من الأيدي العاملة والكثير من المياه أيضا. ويعتبر الأرز المحصول الثالث عالميا من ناحية الكمية المزروعة، بعد الذرة والقمح.

تدخل حبوب الأرز إلى المطحنة للتخلص من الغلاف الخارجي للحبة ذات اللون البني ليصبح لدينا الأرز الأبيض. أحيانا يتم تلميع الأرز ببودرة التلك أو الجلوكوز ليصبح اسمه الأرز الملمع (وهذا الأرز الملمع ممنوع في بعض البلدان ومنها الولايات المتحدة)، وأحيانا يتم إضافة عناصر غذائية إلى الأرز الأبيض، خاصة تلك العناصر التي يفقدها بإزالة القشرة، وفي الولايات المتحدة يباع في السوبر ماركت نوع من الأرز له عناصر غذائية مضافة، وتحمل علبة الأرز تحذيرا من غسله حتى لا يفقد هذه العناصر المضافة بالغسيل.
تُضاف القشرة المستخرجة (النّخالة) إلى علف الحيوانات، ويستخرج بعض المنتجين زيت الطبخ من النّخالة، كما يستخدم العديد من سكان آسيا قش الأرز الجاف (وهي سيقان النباتات الجافة) لتسقيف الأسطح وحياكة القبّعات والسّلال.
وفي اليابان تؤخذ قشرة الأرز ويصنع منها زيت أو تُخَلّل. أحيانا يطحنون الأرز ويصنع منه الدقيق، وأحيانا يخمر ليصنع منه الساكي، المشروب الشعبي في اليابان. وفي الصين يطلقون على الشراب الكحولي للأرز" وانج تسين" وهو يُصنع من الأرز مضافًا إليه نوع من الفطريات.
يعتبر الأرز مصدرا مهما من مصادر المواد الكربوهيدراتية، التي تتكون من النشا أساسا، وينتج جرام واحد من النشا قدراً من الطاقة الحرارية يعادل 4 سعرات حرارية. والنشا كمصدر غذائي يعطي قيمة حرارية أقل من القيمة الحرارية التي يعطيها الدهن، الذي يعطي 9 سعرات حرارية، ولذلك تفضل الأغذية النشوية على الأغذية الدهنية كمصدر للطاقة، خاصة بالنسبة للذين يتبعون نظاما غذائيا أو المصابين بأمراض القلب وارتفاع نسبة الكوليسترول، ولهذا أيضا يفضل طهو الأرز في أقل كمية ممكنة من الزيت. يحتوي الأرز أيضا على كمية قليلة من البروتين، وكميات صغيرة من فيتامين ب1 وب6 وب12. ونسب ضئيلة أخرى من الفوسفور والحديد. ولتحسين القيمة الغذائية لوجبات الأرز خالية اللحوم فإنه يحبذ خلط الأرز مع البقوليات كالعدس والبسلة.

زاد الحجم العالمي لتجارة الأرز من 200 مليون طن عام 1960 إلى 600 مليون طن عام 2000. وتنتج الصين وحدها حوالي 31% من الإنتاج العالمي، تليها الهند (21%) ثم إندونيسيا (9%).

تعالوا معا ناكل طبق من الارز المفلفل

طريقة عمل الأرز المفلفل
المقادير:
كوب أرز
2 كوب ماء ساخن
من 1 – 2 ملعقة سمن
ملعقة صغيرة من الملح
الطريقة:
1. ينقى الأرز من الحصى.
2. يقدح السمن ويضاف إليه الماء والملح ويترك حتى يغلي.
3. يغسل الأرز عدة مرات في الماء البارد حتى يصفو لون المياه.
4. يضاف الأرز للماء المغلي ويترك لمدة خمس دقائق.
5. تهدأ الحرارة ويترك حتى يتم نضجه.
6. يقدم مغروفا في صحن بشكل هرمي، أو يوضع في قالب ويضغط عليه ثم يقلب في الصحن.