وتابع: "العنوان الاخير، والذي يظهر كأننا مصلوبين على الحائط نقوم بالدفاع عن انفسنا، في الوقت الذي يحق لنا نحن أن نصلبهم على الحائط ونجعلهم يدافعون عن انفسهم. أن هدف هذا التحرك هو تعطيل المحكمة الدولية. عندما حصلت الحرب وبعد الحرب حصل احتفال الانتصار وجدل سياسي، لم تكن المحكمة مطروحة اصلاً، كانت الناس تنتظر المسودة والمشاورات القائمة بين الدولة اللبنانية وبين مجلس الامن. عندما قلنا في 22 ايلول أن شهر رمضان للتأمل وطالبنا بحكومة وحدة لم يكن احد يتحدث عن المحكمة. وبعد شهر رمضان دعا دولة الرئيس نبيه بري لطاولة التشاور كمحاولة للم الوضع. هم استعجلوا مع مجلس الامن ومع اصدقائهم الدوليين، مسودة المحكمة واتوا بها الى طاولة التشاور حتى يفجروا الطاولة ويهربوا من الاستحقاق المنطقي والطبيعي بعد الحرب وهو استحقاق تشكيل حكومة وحدة. الطاولة آتية لتناقش حكومة وحدة وقانون انتخاب. حتى هم فريق السلطة عندما اراد أن يضيف شيئاً الى الجدول لم يطالب بإضافة المحكمة وإنما طلب رئاسة الجمهورية. لأن موضوع المحكمة انتهى على طاولة الحوار وأخذنا قراراً بالإجماع بالمبدأ، وان على الحكومة اللبنانية أن تتابع هذا الامر مع الجهات الدولية المعنية. الموضوع منته وليس نقطة تحاور أو تشاور ولا نقاش.
الذي حصل بدقة هو أنه نهار الخميس دخل احد اقطاب فريق السلطة وطلب دولة الرئيس نبيه بري ومن الاخ ابو حسن رعد وقال لهم يا اخوان اعطونا المحكمة وخذوا اكثر من الثلث المعطل؟ قيل له في تلك الجلسة وبعدها في الليلة ذاتها: يا اخي اذا كنت تتحدث عن المبدأ، نحن أجمعنا عليه في طاولة الحوار. وعندما تأتي المسودة على مجلس الوزراء، وزراء امل وحزب الله يعدون بأنهم سيناقشون هذا الأمر بكل ايجابية وجدية وعلمية وموضوعية، وإذا كنت غير مكتف بهذا الكلام من ممثلي حزب الله نحن حاضرون أن نؤمن لقاء وتسمع هذا الكلام مباشرة من السيد حسن، وهذا ليس له علاقة بالمقايضة، نحن نطالب بحكومة وحدة لأنه مطلب لبناني محق ودستوري وسياسي واخلاقي وديموقراطي، ومخرج لانقاذ البلد. هذا موضوع آخر، لكن نحن جاهزون للذهاب به الى الآخر.
ثاني يوم، الجمعة، قالوا إن هناك مسودة ستأتي، رغم أن الكلام السابق كان يتحدث عن أن مسودة المحكمة ستأتي بعد شهر أو شهرين، استعجلوا وجاؤوا بها. اعطونا المسودة يوم الجمعة، بمعدل أن تكون هذه المسودة نوقشت بشكل قانوني ودستوري، اعطيتنا اياها يوم الجمعة، وحتى نترجمها ونعطيها لقانونيين ونتناقش نحن وأمل بالحد الادنى لنعطي رأينا، اذا اردت أن نعطي رأينا بهذه المسودة فكيف تفاجئنا يوم السبت بانك وضعتها على الجدول في جلسة استثنائية يوم الاثنين؟ يعني هذا انك لا تريد مني أن أناقش بشكل موضوعي وعلمي وأبحث عن ضمانات العدالة في مسوّدة المحكمة، أنت تريد أن تجيء بي يوم الاثنين أو يوم الخميس أو الوقت الذي تريد وتقول لي هذه المسوّدة إما توافق عليها أو لا توافق. وإذا ناقشتك أكون أعطّل المحكمة. نحن قبلنا أن نستلم المسوّدة وأخذناها يوم الجمعة، فأعطونا بضعة أيام؟ هذا الموقف مشابه لما حصل في الاثنين والخميس أيام الاعتكاف. مع ذلك نحن لم نستقل من الحكومة بسبب هذه الحادثة. الذي حصل بدقة، نحن نناقش كيف نكون إيجابيين ومتعاونين في موضوع المحكمة وهذا القطب يقول لنا أنا حاضر أن أمشي في حكومة الوحدة يوم السبت وطبعاً قبل يوم السبت، كان هناك اتجاه آخر في فريق السلطة.
"التعليمة"
هناك أقطاب في فريق السلطة كان لديهم استعداد أن يقايضوا حكومة الوحدة برئاسة الجمهورية، وهناك أقطاب آخرون يريدون أن يقايضوا حكومة الوحدة بالمحكمة. لكن الجمعة في الليل، جاءت "التعليمة": لا تقايضوهم على شيء. نحن لا نريد أن نقايض، من قال لك نحن نريد أن نقايض؟ من قال اننا نحن موافقون على أن نقايض حكومة الوحدة بانتخابات رئاسية مبكّرة؟ هذا لم نقبل به على طاولة الحوار. من قال لك اننا موافقون أن نقايض حكومة الوحدة بالمحكمة؟ حكومة الوحدة مطلب محق والمحكمة الدولية مطلب مستقل آخر نحن قبلنا به وجاهزون للتعاون. جاءت "التعليمة" من السفارة الأميركية، سأتحدث اليوم على المكشوف لأني أريد أن يعرف اللبنانيون كلهم هذه الوقائع، هذا ليس افتراء، ولدينا معلومات ومن أكثر من مصدر. قيل لهم "السياسة الأميركية لم تتغير ومهما حصل في الانتخابات لا تصغو إلى ما يقال عن اتصالات على مستوى المنطقة، نحن معكم ونطلب منكم أن لا تتنازلوا على الاطلاق".
جاؤوا يوم السبت، وقال أحدهم "لقد قرأنا في الصحف عن المقايضة غير الأخلاقية"، صحيح، غير أخلاقية لكن لسنا نحن من طرحها، أصحابك هم من تحدثوا بها. وللأسف الشديد الذين طرحوا المقايضة غير الأخلاقية تنكروا لها واستنكروها لاحقاً. هنا تكتشفون المستوى السياسي الذي نتعاطى معه. نحن أمام فريق سياسي في السلطة يمكن أن تجلس معه عشر ساعات وعشرين ساعة وتشكل طاولة حوار وطاولة تشاور، لكن المشكلة أنك تحاور وتشاور وتناقش وتتفق مع من لا يملك قراره بيده. والمؤسف أن هذا هو الواقع في ظل دولة السيادة والحرية عندما يوم السبت، يُقال نحن الأكثرية ونحن معنيون بالقرارات السياسية الكبرى، لا نريد تشكيل حكومة وحدة فيها ثلث ضامن أو معطّل أو مشارك. واحد يقول لك أنا لا أريدك شريك. أنا لا أدخل إلى الحكومة حتى أكون شريكك لا في الوظائف ولا في المدراء ولا في المشاريع وأنت تعرف اني لم أدخل مشاركاً في هذه المسائل. نحن داخلون إلى الحكومة حتى نكون شركاء في القرار السياسي الكبير . نحن نطالب بقوى سياسية اخرى أن تكون مشاركة في القضايا السياسية الكبرى التي لها علاقة بالسياسة الاقتصادية والأمن وبناء المؤسسات وقانون الانتخاب وحفظ العملية الديموقراطية وعدم تحويلها إلى ديكتاتورية مقنعة، لها علاقة بحماية البلد وإعماره وحريته .. لكن الجماعة غير جاهزين. لذلك، كان خيارنا الطبيعي هو الاستقالة، الموضوع ليس له علاقة بالمحكمة الدولية. لو كان له علاقة بها، أنا أقول لهم من الآن، شكلوا حكومة وحدة وطنية وأتوا بمسوّدة المحكمة وجربونا، إذا عطلنا أو عرقلنا افضحونا أمام الناس، ولو فعلنا ذلك فأنتم الأكثرية في مجلس النواب تستطيعون أن تسقطوا الحكومة ساعة تشاؤون.
هزيمة الأكثرية
وقال: "لكن ما هو الهدف من هذه الاتهامات، وما هو القاسم المشترك فيها؟ هنا سوف أتحدث قليلاً بشفافية لأننا في مرحلة مصيرية في البلد لا تحتمل المجاملات. فريق السلطة اليوم هو في حالة ضعف ووهن، وأنا هنا لا أكابر، وطبعاً هم بصراحة يشعرون بهزيمة نكراء بسبب ما حصل في الحرب الأخيرة، والتي كانوا يراهنون من خلالها انها سوف يقضى على المقاومة وتغير المعادلات بالحد الأدنى الداخلية والمحلية لمصلحتهم فيقومون هم لاحقاً بالانقضاض على بقية قوى المعارضة وإحكام السيطرة على لبنان. هذا المشروع فشل وسقط، وكل الذين تحدثوا بعد انتهاء الحرب عن الهزيمة إنما كانوا يتحدثون عن هزيمتهم هم. الذين تحدثوا عن الكارثة يتحدثون عن الكارثة السياسية التي حلت بهم هم، وإلا هم لا يتألمون لا على بيوتنا التي دمرت ولا لنسائنا وأطفالنا التي قتلت وذبحت. لانهم هم كانوا يرفضون وقف إطلاق النار إلا في إطار حل شامل، وهذا موجود في التلفزيونات والإذاعات والصحف. يعني انهم يريدون لبنان والمقاومة تبقى تفاوض تحت الضرب والقصف والقتل. الذي يحب شعبه ويهتم للدماء وللأطفال وللبنية التحتية وللبيوت وللمدن وللقرى يبذل كل جهده من أجل وقف العدوان بمعزل عن أي قيد أو أي شرط. هم كانوا يضعون الشروط علينا. مع ذلك، نحن لسنا آتين لنتحاسب وانما نقول عفا الله عما مضى".
الطائفة السنية
أضاف: "فريق السلطة وحساباته ووهمه، أحجامهم معروفة، هذا الحزب ما هو حجمه وعندما يحشد معروف كم يحشد ناس، وهذه المجموعة كم حجمها، وهذه كم هو حجمها الانتخابي وهذه كم حجمها السياسي. لذلك فريق السلطة يرى نفسه في موقع إذا أراد أن يدافع عن نفسه، ليس أمامه سوى خيار وحيد وهو أن يتترس اليوم في لبنان بالطائفة السنية الكريمة. وبعض هؤلاء اعتادوا في حروبهم العسكرية والسياسية أن يقاتلوا بأبناء الطوائف الاخرى. اليوم الأمل الوحيد، وأنا من خلال هذا الكلام أريد أن أخاطب اللبنانيين، كما أريد أن أخاطب، لأن تركيبتنا في لبنان للأسف هكذا، أريد أن أخاطب اخواننا وأحباءنا وأعزاءنا أبناء الطائفة السنية. اليوم، قوى السلطة خيارها الأخير وسلاحها الأخير هي ان تتترس وتتمترس وتقاتل بهذه الطائفة. لذلك، كل الخطاب الماشي الآن هو خطاب مذهبي وليس طائفيا. هل هناك أحد يتحدث عن مسلم ـ مسيحي؟ لا. مع العلم انه في المعارضة وفي السلطة يوجد مسلمون ومسيحيون! كل الخطاب يحاولون أخذه في اتجاه شيعي ـ سني والذي يتحدث فيه ليس من الشيعة ولا من السنة. يأتي الخطاب السياسي اليوم، ويوظف له أقلام وتوظف له عمائم ايضاً تتحدث لغة مذهبية واضحة وصريحة جداً، عندما تهاجم طائفة اخرى! هذا لمصلحة البلد؟ هذا منطق وطني أو منطق مذهبي؟ يقولون أن اتفاق الطائف أعطى مكسبا سياسيا مهما للسنة، فيصور هدف التحرك السياسي اليوم الانقلاب على الطائف من أجل نزع المكسب الذي حصل عليه السنة! هذا كذب. نحن مع الطائف ومع الصلاحيات التي أعطاها للحكومة التي يرأسها بحسب العرف الطائفي اللبناني مسلم سني، وتريدون أن نحلف لكم يمينا جاهزون لذلك، خلصونا من هذا الكذب والافتراء".
واردف: "كل شيء يثير السنة يحدثونهم عنه. كل قوى المعارضة تصبح شيعية والهدف من التحرك ضرب أهل السنة من خلال الطائف، من خلال إقامة حزب الله لدولته، من خلال المحكمة، من خلال الملف النووي الإيراني. هذا غير صحيح على الإطلاق.. حتى ان بعض هؤلاء الزعماء السياسيين الذين لا ينتمون إلى الشيعة أو السنة ذهبوا إلى بعض الدول الخليجية العربية وقالوا للملوك والأمراء هناك، عليكم أن تتداركوا ما يحصل في لبنان ـ اسمعوا ملاّ سخافة جديدة ـ أن حزب الله يعمل في لبنان على تحويل السنة إلى شيعة. وطبعاً، لأن الكذّاب عادة لا يكون موفقا في كذبته، المثل الأول الذي قدّم لهم، قال لهم والدليل ما يحصل في عكار؟! هناك محاولة لتقديم الصراع السياسي أو المواجهة السياسية أو الأزمة السياسية القائمة في لبنان وكأنها بين الشيعة والسنة، وهذا غير صحيح على الإطلاق. وأيضاً من الخطأ تقديم الشيعة كأنهم جميعاً في موقع واحد، أو السنة كأنهم في موقع واحد على المستوى السياسي. هناك قوى وشخصيات سنية وشرائح سنية واسعة جداً خيارها ليس خيار فريق 14 شباط ولا فريق السلطة الحالية، وإن كان هؤلاء الآن يتعرضون للتنكيل بسبب خيارهم السياسي. ويمكن أن تصدر شائعة غداً أن فلان عالم الدين أو فلان القائد السياسي أو فلان رئيس الحكومة السابق يُقال له انت لم تعد سنياً أنت أصبحت شيعيا نتيجة خيارك السياسي. هذا ظلم كبير. لكن للأسف الشديد، إن من لم يتورع في السابق عن ارتكاب الجرائم والمجازر وأخذ لبنان إلى الحرب الأهلية لم يكن لديه مشكلة في إثارة نعرات وحساسيات وأكاذيب وأضاليل من هذا النوع. حزب الله خياره خيار وطني قومي واضح وليس خياراً طائفياً. اليوم نحن في صلب المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة في المنطقة في مواجهة المشروع الأميركي ـ الصهيوني. هذا ليس نقاشا شيعيا ـ سنيا، هذا موضوع وطني قومي إسلامي يعني كل عربي وكل لبناني وكل مسلم".
حكومة وحدة أو انتخابات مبكّرة
وقال: "نحن نعتقد أن الحكومة الحالية حتى عندما كنا فيها وبشكل أكيد بعدما خرجنا منها، لا يمكن ائتمانها على القرار السياسي. هذا ليس من باب التخوين، لأن هذه الحكومة مشكلتها الرئيسية انها تلتزم بقرارات وإملاءات الإدارة الأميركية التي ترسل لنا كوندوليزا رايس يوماً، ويوماً ترسل لنا والش وفي أغلب الأحيان تكتفي بالسفير فيلتمان. هذا بالنسبة لنا يقين. اليوم لا يوجد في لبنان حكومة وطنية وإن ادعت الوطنية ولا حكومة سيادة وإن ادعت السيادة ولا حكومة استقلال وان ادعت الاستقلال، وأنا في وقت ثانٍ أستطيع أن أقدم مجموعة شواهد عن أمور كنا نتناقش فيها ونتفق عليها ثم يخرجون من الاتفاق بدعوة وحجة أن الأميركيين لم يوافقوا.
هذه الحكومة لا تستطيع أن تأتمنها على البلد على القرار السياسي لا أثناء حرب ولا بعد حرب ولا بإعمار ولا بسياسة اقتصادية. في الموضوع الاقتصادي خلال 15 سنة حزب الله الذي كان يدير الوضع الاقتصادي؟، في الزمن السابق الذين كانوا يديرون البلد كان موزعين ملفات: المقاومة يقومون بها جماعة المقاومة، الملفات الأمنية عند الأجهزة الأمنية. الملفات الاقتصادية يوجد فريق هو المعني بالملف الاقتصادي. في الحد الأدنى، الملف الاقتصادي إما كان في يدكم بشكل كامل أو بشكل أساسي، نحن كنا خارج هذا الموضوع.
نحن الآن أمام حكومة من هذا النوع، لا نعرف إلى أين تأخذ البلد تجتمع وتأخذ قرارا سواء كنا موجودين أم لم نكن. نعم في فترة الحرب، اجتمعت الحكومة وحاولت أكثر من مرة أن تأخذ قراراً بتحويل جنوب الليطاني إلى منطقة منزوعة السلاح، لكن هم يعرفون أن هذا الموضوع لا يحل بأكثرية الثلثين، هذا ليس موضوع تصويت في الحكومة، حاولوا أن يجعلوا مهمة الجيش اللبناني الصاعد إلى جنوب الليطاني نزع سلاح المقاومة، وهم يعرفون أن هذا القرار حتى لو صوتوا عليه لا يستطيعون تنفيذه. لكن هولاء ليس لديهم أي مانع أن يجتمعوا وأن يصوتوا بأكثرية الثلثين. هناك قرارات نحن منعناها ليس بسبب وجودنا القانوني الدستوري في الحكومة وإنما بسبب تهيبهم هم من تبعات اتخاذ أو تنفيذ قرارات من هذا النوع. لذلك بكل بساطة اليوم نحن نقول "يا اخوان تعالوا لنحل المشكلة في البلد. نعود لنتحدث بهدوء من أول وجديد، لسنا آتين للمحاسبة، لا نريد أن نحاسب، تريدون محاسبتنا تعالوا وحاسبونا. كل شيء حصل قبل الحرب وبعد الحرب ضعوه جانباً، نتحدث بنفس هادئ وعندما ذهبنا إلى التشاور قلنا الشيء نفسه: أمامنا خياران للخروج من المأزق السياسي الموجود في البلد، تفضلوا إما نؤلف حكومة وحدة وطنية تشارك فيها القوى السياسية الأساسية مشاركة حقيقية، وليست شكلية، والخيار الثاني، انتخابات نيابية مبكّرة. ألستم تقولون انكم أكثرية شعبية؟ فلنلجأ للشعب. لا أحد يتكلم عن سلاح، ولا عن شغب، ولا عن انقلاب، ولا ثورة شعبية ولا تمرد. وكل شيء نقوله لكم بشكل هادئ جداً، اليوم ما هو المشكل في البلد؟ انتم حكومة ونحن معارضة، هذا الوضع سوف يستمر إذا انتم مصرون أن تكملوا بهذه الطريقة. هذا كلام سياسي سلمي ديموقراطي دستوري، وهذا هو هدفنا. هدفنا إما أن تقوم حكومة وحدة وطنيّة حقيقية في لبنان، وهذه الحكومة هي التي تضمن الوطن. وتضمن أن تتخذ قرارات صحيحة في كل الملفات والمسائل الحساسة والمصيرية، أو أن تقوم انتخابات مبكرة، يعني التحرك السياسي الشعبي هذا هو هدفه، وهو هدف متواضع جداً".