احتجّ الأساقفة الكاثوليك في بلجيكا ضد إعلان تلفزيوني يُظهر المسيح وكأنه من "الهيبيز" يتعرّف على نساء نصف عاريات في أحد الملاهي الليليًّة.
وتقول الكنيسة الكاثوليكيًّة إن مثل هذا النوع من التصوير للمسيح لا يبدي أي نوع من الاحترام للمؤمنين، وبالتالي من الخطأ استخدامه في الإعلان.
لكن محطة تلفزيون "بلوج" تنفي أن يكون الإعلان المذكور نوعا من التجديف أو الكفر. ملهى ليلي
يُظهر الإعلان التلفزيوني المسيح شخصا فوضويا طويل الشعر يتسكّع وقد راح يحاول دخول ملهى ليلي فيمنعه حرّاس الملهى من ذلك.
بعد ذلك يُبدي المسيح إشارة الصليب ويدفع بالحرّاس جانبا، فيقلِّصهم ليتركهم وقد تحوًّلوا إلى أقزام طوال السهرة.
كما تًظهر هذه الطبعة من شخصيًّة المسيح في إعلان تلفزيون "بلوج" وهو يشرب الويسكي في الحانة ليحوًّل بعدها بشكل ساحر امرأتين سمراوين رثًّتي الملبس إلى فتاتين شقراوين ترتديان لباس السباحة (البكيني) وقد ظهرتا بقرون حمراء كالشياطين. "الأب رقم واحد"
بعدئذ يتوارى الشخص الذي يظهر في الإعلان عن الأنظار عندما يركب في سيًّارة ليموزين برفقة الفتاتين، ولكن إعلانا لتلفزيون بلوج يحوِّل انتباهه قبل أن يستدعيه الربُّ الواقف فوق غيمة والمرتدي قميصا (تي شيرت) مكتوب عليه "الأب رقم واحد".
ويوبِّخ الربُّ المسيح بسبب نزوعه لمشاهدة إعلان تلفزيون "بلوج" وأي شيء آخر، قائلا له: "لا زلت تريد المزيد."
وقد عبًّرت الكنيسة الكاثوليكيًّة عن عدم موافقتها على الإعلان قائلة إن صناعة الإعلان ليست كالصحافة ويتعيًّن ألاًّ تتقاسم معها هموم حرية التعبير ذاتها.
وتعتقد الكنيسة بأن هذا الإعلان يتخطًّى حدود الاحترام.
وتجادل محطة تلفزيون "بلوج"، على أي حال، بأنًّ الإعلان ليس تكفيريًّا ولكنًّه يتضمًّن رسالة حول شخصيًّة المسيح الهادئة المسترخية التي تخاطب الشباب.
يُذكر أنًّ الإعلان يُعرض في محطًّة آر تي إل الرئيسيًّة وفي صالات