رام الله (رويترز) - قامت نحو 200 فلسطينية بمسيرة في رام الله وهن يهتفن للوحدة الفلسطينية يوم السبت وطالبن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالافراج عن أتباع حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) من السجون في الضفة الغربية.
واندلعت اشتباكات عندما حاولت النساء المحجبات وهن تكبرن شق طريقهن وسط رجال الشرطة الذين حاولوا منع المسيرة في رام الله بالضفة الغربية حيث تهيمن حركة فتح التي يتزعمها عباس.
واحتجزت الشرطة فلسطينية بعد أن رشت الغاز على شرطي ولكن لم تندلع أعمال عنف خطيرة.
وقالت فلسطينية اكتفت بذكر اسمها الاول فقط وهو رولا "هذا شهر رمضان وأشقاؤنا وآباؤنا في سجون عباس... نحن شعب فلسطيني واحد في غزة والضفة الغربية... عباس يساعد الاسرائيليين بسجن شعبه."
وجاء الاحتجاج وسط تصاعد التوترات بين حركتي فتح وحماس بعد أن سيطرت حماس على قطاع غزة في أعقاب اقتتال داخلي مع فتح في يونيو حزيران مما دفع عباس لاقالة الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس.
وشكل عباس منذ ذلك الوقت حكومة تسيير أعمال جديدة في الضفة الغربية برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض والتي تحظى بدعم الحكومات الغربية.
وقالت المشرعة من حماس منى منصور أن نحو 150 من أتباع حماس احتجزتهم القوات الموالية لحركة فتح في الضفة الغربية لاسباب سياسية.
وقالت منصور لرويترز أثناء الاحتجاج أن الاوضاع صعبة للغاية وأنهم تعرضوا للضرب مضيفة أن المحتجات ترغبن في التوضيح للعالم ما تفعله فتح.
وقال مسؤول أمني بارز ان أقل من مئة من أتباع حماس محتجزون في السجون الفلسطينية.
ويهدد الاقتتال بين الفلسطينيين والانقسام بين غزة والضفة الغربية باضعاف مؤتمر السلام الذي ترعاه الولايات المتحدة والمتوقع أن يعقد في نوفمبر تشرين الثاني والذي يأمل الفلسطينيون أن يساعد في تأمين اقامة دولة مستقلة.
واحتجاج السبت هو أول احتجاج ينظمه أنصار حماس في رام الله مركز حكومة تسيير الاعمال ومقر عباس منذ الاقتتال الذي اندلع في غزة في يونيو. ونظمت حماس مسيرات في مدن أخرى في الضفة الغربية منذ ذلك الوقت.