قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره ، وأحيا ليله ، وأقيظ أهله.
وإنَّ من أفضل الأعمال التي تختص بها هذه الليالي :
* قيام الليل :
لقوله صلى الله عليه وسلم : (( من قام رمضان – إيماناً واحتساباً – غُفر له ما تقدم من ذنبه )) متفق عليه .
* وتحري ليلة القدر : لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من قام ليلة القدر –إيماناً واحتساباً –غُفر له ما تقدم من ذنبه )) متفق عليه .
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من قامها ابتغاءها ، ثم وقعت له ، غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر )) رواه الإمام أحمد . وأرجى العشر الأواخر : الأوتار منها ، وأرجى الأوتار : ليلة سبع وعشرين .
* وصلاة التهجد :
وهي الصلاة بليل بعد نومة ، قال الحجاج بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه : إنما التهجد الصلاة بعد رقدة، فتلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
* والسهر في الطاعة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ينزل الله تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، يقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له )) متفق عليه .
* إيقاظ الأهل والأبناء والخدم للصلاة :
قال صلى الله عليه وسلم : (( رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى ،وأيقظ امرأته ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت ، وأيقظت زوجها ، فصلى ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء )) رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان .
رواه الترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح .
* وإطالة الصلاة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ، ومن قام بمئة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين )) رواه أبو داود .
فمن صلى ركعتين ، قرأ سورة الكافرون في ركعة ، والإخلاص في الأخرى لم يكتب من الغافلين ، ومن صلى بمئة آية ، من سورة الزلزلة إلى الناس ، كان من القانتين ، وقد قال الله فيهم [ والقانتين والقانتات أعدّ الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً ] ، وإذا كنت تريد الفضل الأعظم فقم بألف آية ، من سورة تبارك إلى سورة الناس .
اللهم أعنّا على ذكرك ، وشكرك ، وحسن عبادتك .