لبتراء 22 مليون شخص صوتوا لها لتصبح إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم رغم أن مدينة البتراء التي نحتها الأنباط في صخور الأردن الوردية في القرن السادس قبل الميلاد وعاش فيها العرب الأنباط منذ أكثر من (700) عام قبل الميلاد معروفة ومشهورة عالمياً، إلا أنها أصبحت اليوم مثار اهتمام مليارات البشر حول العالم بعد احتلالها المرتبة الثانية ضمن قائمة عجائب الدنيا السبع الجديدة. .نجحت البتراء في اجتياز المرحلة الأولى للمسابقة التي رشح لها أكثر من سبعين موقعاً أثرياً، وتمكنت من الوصول إلى المرحلة النهائية والفوز بهذه المسابقة العالمية الفريدة، وقد شاهد حفل إعلان فوزها مساء 2007/7/7 مليار و600 مليون متفرج، وشارك في التصويت «100» مليون حول العالم، كان نصيب البتراء منها حسب مصدر غير رسمي في وزارة السياحة الأردنية «22» مليون محب للبتراء حول العالم.
تجارة الحريرتعد مدينة البتراء من أثمن وأجمل كنوز الأردن التاريخية والطبيعية والسياحية، لأنها إحدى عجائب الطبيعة والإنسان من زمن بعيد، وكانت وما زالت تدهش وتذهل زوارها لروعتها الأثرية والمعمارية، حيث نجح العرب الأنباط في نحتها بالصخر وجعلها منطقة تجارة وتلاقياً مع شبه الجزيرة العربية عن طريق تجارة التوابل والحرير.
إلى قلب المدينةيدخل الزائر المدينة عبر «سيق» صخري، هو عبارة عن شق هائل طويل يصل ارتفاعه إلى أكثر من (80) متراً من الصخور الوردية الملونة، ويمتد نحو كيلومتر يقطعه سيراً على الأقدام، إذ لا يسمح بدخول السيارات، ويمكن لكبار السن أن يستأجروا خيلاً أو جمالاً أو عربات خشبية، تجرها خيول للوصول إلى قلب المدينة، حيث يصل في نهايته إلى الخزنة الشهيرة التي تشكل بحد ذاتها لوحة تشكيلية طبيعية وفريدة ونادرة ومدهشة، إذ يصل ارتفاعها إلى «43» متراً وعرضها إلى «30» متراً، منحوتة في الصخر الذي حين تشرق عليه أشعة الشمس في ساعات الصباح الأولى، تعكس ألوانه الوردية الريدة.
الخزنةلخزنة بداية اكتشاف نفائس البتراء النادرة الكثيرة حيث «المدافن المحفورة بالصخر»، والمزينة بالنقوش الغريبة الباقية رغم عوامل الطبيعة والزمن والزلازل وما زال يتوفر منها لليوم أكثر من «500» مدفن تثير اهتمام وإعجاب ملايين الزوار من الأوروبيين والعرب، هذا إلى جانب المسرح والمدرج المسمى بـ «المذبح»، الذي يتسع لأكثر من «3000» آلاف متفرج ومبني على الطراز الروماني.
800 درجةيعتبر «الدير» من أبرز المواقع المثيرة والجميلة، حيث يقع على مرتفع عال، وقد نحت بأشكال فنية رفيعة ، ولا يمكن الوصول إليه إلا عبر سلالم وأدراج، يبلغ عددها «800» درجة والإنسان الذي ينجح بالصعود إلى قمته يرى أندر مشهد طبيعي فريد في حياته.
وصل عدد زوارها عام 2006 إلى (289) ألف ومتوقع ارتفاع عدد زوارها مستقبلاً إلى الضعف بعد فوزها. وقد احتل الأوروبيين المرتبة الأولى ثم الأمريكيون المرتبة الثانية، يليهما الأردنيون والإيطاليون والفرنسيون في درجة الاهتمام بها والحرص على زيارتها أكثر من مرة.