اعلن مسؤول كبير في دائرة مكافحة المخدرات الاميركية في اسرائيل الاحد ان حوالى نصف المنظمات ال42 التي تعتبرها الولايات المتحدة ارهابية تلجأ الى تهريب المخدرات لتمويل نفسها.
وقال مايكل براون رئيس العمليات في دائرة مكافحة المخدرات (دي اي ايه) ان الاخيرة "تملك ادلة على ضلوع 18 منظمة ارهابية اجنبية على الاقل في تهريب المخدرات في شكل او في اخر".
وكان براون يتحدث خلال مؤتمر حول "التأثير الشامل للارهاب" نظمه المعهد الدولي لمكافحة الارهاب في هرتسيليا قرب تل ابيب.
وعزا هذه الظاهرة الى تراجع دعم الدول للارهاب وانتقال المنظمات الارهابية وفي مقدمها القاعدة من "بنية مركزية الى بنية لامركزية من هنا سعيها الى تنويع مصادر تمويلها". واضاف انه من بين الانشطة التي تدر اموالا "يظل تهريب المخدرات الاكثر ربحية".
وتبلغ العائدات السنوية لعمليات التهريب هذه 322 مليار دولار منها 65 مليارا في الولايات المتحدة وحدها وفق ارقام الامم المتحدة.
وتابع براون ان القوات المسلحة الثورية في كولومبيا تشكل "مثالا نموذجيا" لهذه الظاهرة فهي تكسب 500 مليون الى مليار دولار سنويا من نشاطها المرتبط بالمخدرات وباتت تشكل نصف منظمة ارهابية ونصف كارتيل مخدرات.
وقال "هذا ما بدأت طالبان تقوم به في افغانستان حتى الان تفرض ضرائب على المزارعين لكن لدينا مؤشرات تثبت انها بدأت توفر لهم الحماية". واكد "اننا سنواجه (في المستقبل) مزيدا من البنى المختلطة" لاننا تنمو في الظروف نفسها.