ابدى خضير العنزي استياءه من الجهاز الرقابي داخل وزارة الاعلام على المصنفات الفنية بعد السقطة الكبيرة التي حدثت مؤخرا من خلال السماح بعرض احدى الافلام العربية داخل الكويت 'كركر' مشيرا الى انه احتوى على مشاهد فاضحة وخادشة للحياء دون حذف تلك المشاهد من الفيلم قبل عرضه على الجمهور وقال ان تدارك وزارة الاعلام لهذا الخطأ لاحقا بعد تذمر كثير من افراد المجتمع الكويتي المحافظ ومؤسساته لا يعفيها من المسؤولية والخطأ والاستهزاء بعادات المجتمع الكويتي وقيمه وعقيدته المتدينة اذ في بعض الاوقات لا يمكن اصلاح ما ارتكب من الاخطاء وان عرض هذا الفيلم خطأ لا يغتفر وعلى وزارة الاعلام مراعاة مشاعر المواطنين واحترام عاداتهم.
واضاف العنزي ان المواطن اصبح في ظل غياب الدور الفعال لوزارة الاعلام والدور الرقابي لاجهزتها يشعر بان البلد بات مفتوحا امام المتلاعبين والمتربحين الذين لا يعنيهم سوى تحقيق المكاسب المادية واغواء اكبر عدد من الشباب بعرض مثل هذه النوعيات من الافلام الهابطة التي لا تحوي فكرا او هدفا طيبا بل تعتمد على الاسفاف والاثارة بيد ان هذا المجتمع الاصيل الذي يتمتع بعادات وتقاليد مازال الكثير منها محافظا عليها ومتمسكا بها رغم الحرب الضروس من قبل البعض المستغرب الذي يطالب بالحرية ونبذ العادات والتقاليد جانبا ومسايرة روح العصر، حتى نتسم بالحضارة والرقي، لكن دعوتهم هذه تقابل بالرفض من قبل المجتمع الكويتي الاصيل المحافظ الذي يعي جيدا خطورة الانخراط في هذه الاخلاقيات الدخيلة والعادات الغربية.
وطالب العنزي وزارة الاعلام بغربلة ما يجري اختياره من المسلسلات والبرامج التي يتم عرضها في مختلف وسائل الاعلام الكويتي واعدادها بشكل جيد يتمشى مع اخلاقيات وعادات المجتمع وان تكون في الاساس برامج هادفة تسعى الى غرس الاخلاقيات والمحافظة على العادات والتقاليد الاصيلة، محذرا من امر خطير هو ان التهاون في مثل هذا الامر وبعد الدور المهم الذي اصبحت تقوم به وسائل الاعلام على مستوى العالم وقدرتها على التغيير السريع في سلوكيات وطباع المجتمعات قد يجرفنا الى الانسلاخ من قيمنا وتراثنا وديننا الذي نعتز به والذي نعده السياج الامني القوي الذي يحمينا ويحمي مستقبل ابنائنا الذي نحلم به ان يكون مستقبلا افضل.
وذكر العنزي بان الفترة المقبلة تستدعي من وزارة الاعلام وضع خطط ورؤى تتبنى البرامج التي تتناول مواضيع دينية لتشبع رغبة المشاهدين والمستمعين خصوصا اننا على اعتاب شهر رمضان الكريم الذي يستعد له الجميع باعتبار انه موسم للطاعة ونفحة من الله لعباده ليزدادوا من الخير ويقبلوا على ربهم بقلوب نقية ونفوس مطمئنة، وهنا يأتي دور الاعلام الجيد المساعد المحفز لهذه النفوس على الالتزام واقتفاء الاثار الطيبة من سير القدماء ومن التاريخ وان يكون متوافقا مع فضائل هذا الشهر خصوصا وعادات المجتمع وقيمه الاسلامية عموما.