عدد الرسائل : 1350 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 04/08/2007
موضوع: قصة شاب باع نفسه السبت سبتمبر 01, 2007 1:10 pm
قصة شاب مصري عرض كليته للبيع في شوارع القاهرة
أثار نشر إعلان في أحد شوارع القاهرة لمواطن يعرض إحدى كليتيه للبيع سجالا حول مدى انتشار الظاهرة في مصر. يأتي إعلان عماد الدين عبد العظيم في ظل تقارير تتحدث عن انتشار الاتجار في الأعضاء الجسدية ووسط تحذيرات منظمة الصحة العالمية من تحول دول العالم الثالث إلى سوق رائجة للاتجار في الأعضاء البشرية، بي بي سي العربية تحدثت إلى عماد الدين عبد العظيم. نرحب بتجاربكم وتعليقاتكم.
عماد الدين عبد العظيم - 36 عاما
كنت أعمل موظفا في شركة بالقاهرة قبل أن يتم تسريح بعض العاملين فيها، وكنت منهم.
حصلت على 8000 جنيه كمكافأة نهاية خدمة في الشركة، لأنوي بعدها شراء سيارة نقل صغيرة تعينني على كفالة أسرتي المكونة من زوجتي وثلاث بنات. قررت الحصول على قرض بمبلغ 30 ألف جنيه حتى أتمكن من استكمال المبلغ اللازم لشراء السيارة. لكن أثناء عملي، تعرضت لحادث مروري أليم، أصبت بعدها بإعاقة في قدمي اليمنى وتدمرت فيه سيارتي. ولأن السيارة كانت مورد رزقي الوحيد، لم استطع دفع أقساط سداد القرض، مما جعلني عرضة للسجن. ليس لي معاش أو أي دخل آخر، ولم أكن أعرف لمن أترك بناتي الثلاثة التي يبلغ عمر أكبرهن ثماني سنوات. كما أن إعاقتي تعني أنه لا يمكن أن أجد عملا آخر، فمن يقبل أن يوظف شخصا لا يقدر على الوقوف أكثر من ساعة أو ساعتين متصلتين؟!. حتى لو وجدت عملا بالرغم من إعاقتي، فلن يزيد مرتبي عن 400 أو 500 جنيها كما هي متوسط الأجور هنا، وهو مبلغ لا يكفي لسداد أقساط شراء السيارة التي تزيد عن 1200 جنيها أو حتى دفع إيجار الشقة التي أسكن فيها. فما كان أمامي إلا العمل باقتراح صديق لي وهو نشر إعلان عن بيع كليتي. وبالفعل نشرت الإعلان وعلقت نسخ منه على أعمدة الإنارة بامتداد شارع رمسيس (شارع رئيسي مزدحم في القاهرة).
كنت أتوقع الحصول على 40 أو 50 ألف جنيه مقابل بيع الكلية، وهو ما كنت أنوي به سداد أقساط شراء السيارة وتغطية مصاريف معيشة أسرتي بالباقي. تلقيت العديد من ردود الفعل على الإعلان، بعضها يحمل استهزاء وسخرية. حيث طلب مني أحد المتحدثين الذهاب إلى مكان ما لمقابلته والتفاوض حول بيع الكلية لكنه لم يظهر في المكان أو الوقت الذي حدده. في النهاية تلقيت عرضا جديا وكنت على وشك تنفيذ العملية لنقل الكلية لكن تلقيت اليوم الذي أتحدث فيه إليكم تبرعا من أحد الأشخاص المحسنين بعد أن تأكد من صحة شكواي. [/size]